منتديات زهرة الشرق - تدنى مستوى التعليم فى الوطن العربى

تدنى مستوى التعليم فى الوطن العربى

موضوع التعليم موضوع خطير وكبير

لابد ان ننظر الى التعليم على انه مُنتج

واى منتج له مواصفات معينة حسب

رغبة الزبون ( سوق العمل الداخلى والخارجى فى الوطن العربى )

وهيا بنا نتعرف على اطراف هذا المنج

ادارة تعليمية ... مناهج تعليمية ... طالب متلقى

ولنبدأ بالادارة التعليمية ::

1- نظام ادارى مترهل لا يحقق المتابعة او الرقابة الجيدة

2- مدرس كان نصيبه من التعليم سيئ لانه عبارة عن منتج هذا النظام الفاشل والسيئ

3- مدرس تطحنه تكاليف الحياة فلم يعد يهتم ببذل مجهود فى الفصل بل يدخر مجهوده

للدروس الخصوصية التى تدر عليه دخلا وفيرا

4 تدخل السياسة فى العملية التعليمية مما افسدها

5 ضعف الانفاق على العملية التعليمية مما اوجد حالة من التكدس فى المدارس والجامعات

يصعب معها متابعة الطالب متابعة شخصية مباشرة من استاذه

( وقد ذهبت يوما الى مدرسة ابنى وسألت عنه

فكانت اجابة المدرس هو فين ابنك ده؟؟ قلت له اللى اعد هناك ..

ازاى ماتعرفهوش؟؟ .. ده طالب عندك فى الفصل

فقال لى يااستاذ الحصة 35 دقيقة على مااخد الغياب واكتب الدرس على السبورة بتكون الحصة خلصت ... المهم ان يتم كتابة الدرس وموضوعه على السبوه حتى اذا جاء مفتش م نالوزارة وجد الدرس موجودا طبقا لتعليمات الوزارة وايضا يجب ان يكون الدرس موجودا فى كشكول التحضير الخاص بالاستاذ والا التحقيق والخصم من الراتب ينتظره ))

ثانيا المناهج التعليمية
المناهج التعليمية مناهج متخلفة لم تعد تواكب الحاضر او المستقبل تعتمد على الحفظ والتلقين
لاتعتمد على التحليل والابتكار .. فماذااجهد الطالب - مثلا - فى امر يستطيع ان يجريه له الكمبيوتر او الالة الحاسبة ويكون المطلوب من الطالب - مثلا- ان يحلل دلالة هذا الرقم المسخرج من الكمبيوتر او الالة الحاسبة .. وعلاما يدل وكيف يمكن تطويع هذا الرقم فى حياتنا العملية

ايضا المناهج التعليمية غير مرتبطة بمراكز الابحاث العلمية او احتياجات المصانع او الحياة التجارية
والصناعية فى البلد .... ايضا لم توضع المناهج التعليمية وفق احتياجات المجتمع او الوطن العربى
فلابد ان يكون التعليم مرتبط بالخطة الاقتصادية فى الوطن العربى او المجتمع حتى يكون المنتج النهائى ( المخرجات ) للعملية التعليمية ( الخريج) يتناسب مع سوق العمل واحتياجاته( من مصانع وشركات )) ..

حتى لايكون الخريج بطالة فى المجتمع ويكون ماانفق عليه مال مهدر ...

ايضا تدخل سياسات بعض الدول فى العملية التعليمية بطريقة غير علمية بان تصدر توجهات
للادارات التعليمية لانجاح الطلبة ونقلهم من صصف الى اخر حتى لو كان مستواهم لايسمح
بذلك وقد روت لى اختى ( وهى مديرة مدرسة اعداداية ثانوية ..سابقة بالسعودية ))

بان التعليمات احيانا كانت تصدر بإنجاح جميع الطلبة ))

ايضا ارتفاع مستوى الدخل المادى للدول العربية نتيجة عوائد النفط بعد حرب اكتوبر
جعل المجتمع فى بحبوة مادية مما جعلهم لايهتمون بالتعليم اهتماما جيدا بل اهتمو بالتجارة
التى توفر الكسب السريع مع استيراد العمالة الاجنبية سواء من شرق اسيا او الهند او غيرها من الدول

عندما يكون لدى خريج وفق المعاير العالمية والسوق محتاجه فاننى اساهم فى رفع المستوى الاقتصادى للمجتمع ومن ثم يمكن تقليل الدعم العينى او النقدى الذى ينفق
على السلع والخدمات فى المجتمع ويتحول هذا الانفاق الى انفاق له عائد فى شكل مشاريع تنموية او مشاريع اقتصادية

الجزء الثالث من المنظومة هو الطالب ذاته

الطالب اصبح لديه اهتمامات اخرى غير التعليم منها النت والفيس بوك
والرحلات والخروج وغيرها مما هو متاح امامه فلم يعد يهتم جيدا بالتعليم

وخصوصا ان المستقبل غير واضح امامه وهو يرى طوابير من العاطلين

ايضا غياب الاب سواء بالسفر للخارج للعمل او بالعمل طول النهار وعودته ليلا منهك القوى
وضعف رقابة الام وانشغالها بالدش والنت والاصدقاء وقيامها من النوم بعد اذان الظهر
كل هذا ادى الى افساد الطالب

وحتى يحل الطالب هذه المشكلة لجأ الى الدروس الخصوصية والملخصات الخاصة بالمناهج التعليمة واهل الكتاب تماما .. واصبح كل مايهتم به بعض الملخصات التى بها تركيز عالى
والتى وتوفر له اجتيار الامتحان والنجاح

هذا هو ملخص سريع جدا ومقتضب للمشكلة التعليمية فى الوطن العربى

بينما نجد المدارس والجامعات الاجنبية ( المدرسة الانجليزية ومدارس gceوالجامعة الامريكية والكندية والفرنسية والالمانية )) والتى تتبع دول اجنبية تخرج لنا طالب جيد حاصل على قسط وافر من العلم والتعليم والمهارة حيث المناهج تواكب المستوى العالمى والاعداد قليلة توفر رصة المتابعة ومعلم او استاذ جامعى على مستوى راق من العلم بالاضافه الى راتب جيد يسمح له ان يعطى العملية التعليمة كل جهده يضاف الى ذلك نظام ادارى كفء يحاسب المدرس واستاذ الجامعة الخاصة .. ولكن تكاليف هذه المدارس والجامعات فوق طاقة المواطن العادى ولا يدخلها الا ابناء الصفوة فى المجتمع

اننا نرى الجامعات فى الخارج ترتبط بالشركات والمصانع والمراكز البحثية بل تقوم

تلك المصانع والشركات بالتبرع والانفاق على هذه المدار والجامعات حتى توفر عملية
تعليمية صحيحة تمدهم باحتياجاتهم من العمالة المدربة والجاهزه للعمل مباشرة

وهى بهذه الطريقة توفر المبالغ المنفقة على الابحاث والمنفقة على التدريب

وتقلصها الى ادنى حد ممكن .. كما ان المبالغ المنفقة على تلك الجامعات وهذه المعاهد تعتبر تبرعات معفاه من م نالضريبة وبالتالى ينخفض الوعاء الخاضع للضريبة وتساهم تلك الشركات
فى تنمية المجتمع وتهيئته الاقتصادية

ايضا نسيت ان اذكر ان من مصلحة الغرب ان يكون التعليم سيئ فى العالم العربى لسببين

الاول : ان تظل معتمدا عليه فى منتجاته التى ينتجها ويظل الوطن العربى سوق لتصريف
منتجاته الاقتصادية والعسكرية

ثانيا :: وهو الاخطر والاهم فى الموضوع ان يتم ارسال النابهين فى تلك البلاد ليتلقى تعليميه
هناك وبالتالى يتطبع بالطباع الغربية ويعتنق افكارهم وبالتالى عندما يعود هؤلاء الى بلادهم ويحتلون مواقع القيادة يكون الغرب هو الحاكم من خلال افكاره التى بثها فى عقول
ابناء تلك البعثات

ايضا يمكنك الرجوع الى خطة المستشار دانلوب التى وضعها للتعليم فى العالم العربى

وذلك إبان فترة الاحتلال

أن التعليم يقوى الشعوب ويعلمها حقوقها وواجبتها وهذا مالايرغبه الحكام