منتديات زهرة الشرق - المستشرقون يسئلون الشيخ الشعراوى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
قرأت مرة من أكثر من عشر سنوات فى مجلة الازهر الشريف عن المستشرقين و الدور الحقيقى الذى يلعبونة
فعلمت ان المستشرقين هم عبارة عن مجموعة أشخاص من اوروبا و أمريكا يهتمونو يدرسون اللغة العربية
و يدرسون ايضا طبائع الناس فى الشرق و العادات و التقاليد و حياة الناس و اساليب تفكيرهم و كل شئ عنهم كل صغيرة و كبيرة و لكن الدور الحقيقى و مهمتهم الاساسية التى يخفونها و فعلا تخفى على كثير من الناس هى تشكيك الناس فى الدين و العقيدة الاسلامية و محاولة تفكيكهم .
فمرة سألوا الشيخ محمد متولى الشعراوى سؤالو و من المعروف ان الشيخ الشعراوى رحمة الله كان نابغة فى اللغة العربية و تفسير القران الكريم فأرادوا ان يفحموة فأفحمهم رحمة الله فقالوا له يوجد فى القأن الكريم اية تقول
((إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ))سورة الأنبياء اية 98
فقالوا له ان تفسير هذه الاية انكم و ما تعبدون اى الكفار حصب جهنم اى وقودها أو حطبها أو شجرها كما قال المفسرين
و أنتم لها واردون اى داخلون فقالوا له اذا انا كل انسان يعبد شئ سوف يكو هو و هذا الشئ و قود جهنم اذا فيوجد من الناس من يعبدون عيسى عليه السلام فهل عيسى ابن مريم سوف يكون وقودا للنار لان معنى الايه هكذا و أيضا ودا و سواعا و يغوث و يعوق و نسرا لان الله تعالى قال
((وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ))سورة نوح الاية23
فما هو ذنب سيدنا عيسى عليه السلام و ما هو ذنب كلا من ودا و سواعا و يغوث و يعوق و نسر و هم ناس طيبون و مؤمنون فهل هذا عدل فرد عليهم الشعراوى رحمه الله بكلمتين و هاتين الكلمتين ان دلا فيدلا على جهلهم او الاخطر يدل على خبث نواياهم فقال ان اللغة العربية اعطت للعاقل فى اللغة العربية أدوات ينادى بها و يشار اليه بها و أيضا أعطت لغير العاقل أدوات ينادى بها و يشار اليه بها و ان ما يشار بها لغير العاقل و ان العاقل يشار اليه بمن اذا ان الله تعالى حينما قال انتم و ((ما)) تعبدون يقصد اى شئ لغير العاقل كالشمس و القمر و الاصنام و الخ.........................
و انه سبحانة و تعالى اذا قال انتم و ((من )) تعبدون فهو يشير الى العاقل اى الانسان ثم ان الاية نزلت فى قريش و ليست فى اى موضع أخر
و هذا هو تفسير الجلالين فى هذه الاية
((إنكم) يا أهل مكة (وما تعبدون من دون الله) أي غيره من الأوثان (حصب جهنم) وقودها (أنتم لها واردون) داخلون فيها ))
و هذا يدل على عظمة هذا القرأن و على ان كل حرف به هو عبارة عن معجزة
فاللهم انفعنا بهذا القران العظيم و أجعله ربيع قلوبناو جلاء همنا و حزننا
فأحرصوا ايها الاخوة الكرام على الورد اليومى من القران و لا تنسونى من صالح دعائكم و كل عام و انتم بخير
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة