منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   زهرة المدائن (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   تحرير الفكر العربي (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=16351)

أشجان 20-08-04 10:13 PM

تحرير الفكر العربي
 
أعزائي قرات هذه المقاله.. واحببت مشاركتكم اياها

لعلنا نفهم قضية تحرير الفكر العربي..

أجابت دراسة تحليلة عن سؤال هل يمكن تحرير الفكر العربي من زاوية حدودية؟

وبدورنا نقول هل يمكن خلق انعطاف في ذهنية وتفكير التخلف والتأخر؟ التي تسيطر على كافة نواحي حياتنا مهددة حاضرنا ومستقبلنا؟

أشارت الدراسة على واقع العرب الذي يفصلهم حدود ذهنية ونفسية عن العصر والعالم، فهم لم يتكيفوا بعد مع المعطيات الأساسية للعصر الحديث من حيث مفهومات: المنهج العلمي، العقلانية، المواطنة، المجتمع المدني، الدولة الحديثة، الحياة الدستورية - البرلمانية، الديمقراطية، كما أنهم يعيشون حالة الارتياب المتوارث في مادية العصر، وأحاديته وإباحيته، مع تجاهل أو جهل ما فيه من أخلاقية حقوقية وشفافية سياسية وصراحة علمية واجتماعية والمفارقة أنهم مع وقوعهم في هذا التداخل الحدودي الذهني لم يرسمو الحد الفاصل الذي لا بد منه بين الغرب كعلم وحضارة وتقدم والغرب كاستعمار وأمبريالية وأطماع وتآمر، والأخطر أن أعداء العرب يريدونهم أن يبقوا أعداء الحضارة الحديثة والعالم كله ليواصلوا افتراسهم وهم في حالة ضعف وحرمان من مقومات القوة الحضارية.

إن التآمر الزمني التاريخي الخطير في استيعاب أسس هذه الثورة العلمية التي قلبت تطبيقاتها حياة البشرية قاطبة في
التكنولوجيا المدنية والعسكرية انعكست على العرب أنفسهم ورسخت جزاً من هذه الحدود في الذهن العربي المعاصر حيال إعادة النظر فيه علمياً وموضوعياً في مجريات التاريخ العربي والإسلامي كما حدثت في الواقع وليس بحسب التصورات الرومانسية والمثالية اليوتوبية التي تحفل بها الأدبيات التاريخية المتداولة عند العرب، أضف إلى ذلك أن النهج العلمي في تحليل حقيقة مجتمعاتهم سوسيولوجياً وانعكاسات هذا الواقع السوسيولوجي على الأداء السياسي للدولة والمعارضة والنخب والجماهير هذا النهج العلمي الذي يمثل حجر الزاوية في علم الاجتماع الحديث والذي يعود بجذوره إلى ابن خلدون يمثل أحد الحقائق الغائبة أو القاصرة في الثقافة العربية المعاصرة ومن بعدها توجه الاهتمام منذ بدء النهضة العربية الحديثة إلى الإحياء الأدبي والشعري، وكان ذلك طبيعياً في بداية النهضة والى الرومانيات التاريخية، والأندلسيات، ثم سادت بعدها الأيدلوجيات السياسية الحزبية كتوجهات عامة وشعارات وكان الغائب الأكبر في هذه الظاهرة أبرز متطلبات الثورة الثقافية العربية الجديدة التي نعتقد بأن ظروف العرب الراهنة ومستجدات العصر تحتمها بقوة حاجة الثقافة العربية إلى نزعة التحليل الاجتماعي.


يلاحظ تاريخياً: أن وحدة دائرة الحضارة الإسلامية لم تتطابق معها في المدى التاريخي المتتابع، دائرة سياسية متطابقة واحدة باتساعها عما في الظاهرة الصينية، مثلاً حيث تطابقت الدائرة السياسية القومية مع الدائرة السياسية العربية، ضمن الدائرة الحضارية الأوسع وهذه ظاهرة تاريخية وليست انتاجاً لاتفاق سايكس - بيكو في المشرق العربي التي أضافت إلى تلك التجزئة التاريخية تجزئة استعمارية جديدة والجدير بالملاحظة والمقارنة كما قرر باحثون عرب كثيرون إن الاستعمار جزأ في مواضع في الوطن العربي ووحد في مواضع أخرى بحسب ظروفه ومصالحه، فالفكر الاستعماري الحديث كالحضارة التي يمثلها فكر براغماتي لا يتقيد بأحادية النظرة الجامدة وذلك أن قاعدة فرق تسد بعيدة من أن تكون مطلقة، ثم أننا نرى في غير مكان من رقعة العرب، بل في معظم الأراضي العربية أن الدول التي نشأت كانت امتداداً عصرياً بالبنى سياسية متميزة تاريخياً إلى هذا الحد أو ذاك، وهذه حال عمان واليمن ومصر ولبنان، والمغرب طبقاً، ويكمن السبب الموضوعي لهذه التعددية التاريخية في خصوصية الجغرافية العربية، فالفراغات الصحرواية الشاسعة والقاحلة فصلت طبيعياً بين مراكز التحضر التي أصبحت دوائر سياسية متعددة في الدائرة الحضارية العامة، وكانت حركة القوافل في العصور الإسلامية تخفف بما تحمله من عوامل التفاعل من هوة هذه الحدود والتعدديات.


ولكم تحيتي

حبىالزهرة 21-08-04 12:39 AM

الاخت اشجان

واقع مرير نعيشه عند انقسامنا الى دول مما جعل لكل دولة منهجها

حسب اوامر ولاة امرها فمنهم المتفتح ومنهم الدكتاتورى ومنهم على

باب الله ومنهم من يهمه الكرسى هذه العقليات المختلفة جعلتنا شعوب

بعقليات مختلفة مما تسببت بثغرات يدخل منها المستعمر ليزيد الطين بلة

حيث التخلف والذى هو هدفه بل شعاره مهددا حاضرنا ومستقبلنا ليبقى

ابد الابدين متربعا على خيراتنا نسأل الله ان يهدى ولاة امرنا للعمل لما

ينفع هذه الامة مجتمعة شاكر لك طرحك الرائع ولك خالص تحيتى

أشجان 21-08-04 11:34 AM

أخي الفاضل

حبي الكويت

فعلا كل ما ذكرت أحدى العوامل المؤثرة على الفكر العربي

فولاة الأمور هم الركيزه الأولى لتطور الفكر

أجدة الطرح وشكرا لك

ولك تحيتي

المهندس 23-08-04 03:31 AM

لعلي اكون قد حللت بعض من هذه المشكله من قبل بتحليلي الخاص البسيط وذلك بمقاله سابقه اسمها ( تاريخنا)

وهذه فقره من المقال وهي ردي على موضوعك الجميل جدا يا اشجان
******
هنا نفهم أن الإدراك الحقيقي بالمصير المشترك للعالم العربي والإسلامي منعدم لدى الكثيرين ومبدأ عدم الثقة منتشر بينهم, وقليل المحاولات الدعوة إليه, والأسباب كثيرة فلعل بدايتها هو انهيار الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين وظهور المستعمر الأوربي بقناع المخلص من الاستبداد العثماني للأراضي العربية أهلها, أدى إلى تجانس الكثيرين من العرب مع الفكر الاستعماري الأوربي واستعارة هذا الفكر بكل جوانبه السياسي والاقتصادي والاجتماعي لإعجابهم بهذه القوة الاستعمارية الغربية وأشكال التطور لديهم مستأنسين بها متناسين تاريخهم الإسلامي والعربي, فقاموا هؤلاء العرب باستعارة هذا الفكر الأوربي وتوطينه في البلاد العربية والإسلامية مما أدى إلى فشلنا هذه السنين كلها وتشرذمنا, فجميع هذه الأفكار سقطت على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي, لان الفكر الأوربي هو نتاج تطور التاريخ الأوربي وليس العربي والإسلامي فهو يصلح للغرب فقط, فالتاريخ ذات خصوصية في الشعوب والفكر هو تطور لهذا التاريخ.
فهذا الفشل أدى إلى انهزام العرب وتولد روح الهزيمة لديهم في السياسة والاقتصاد والثقافة وعدم الثقة بالآخر أصبحنا منقسمين في كل شيء وكل بلد ينادي بخصوصيته لذلك نرى النشيد الوطني في كل بلد مختلف عن الآخر و يمجد البلد فقط .
أصبحنا نستهلك ما ينتجه الغرب من سياسة واقتصاد وثقافة دون الرجوع إلى تاريخنا أن كان يتوافق معه أو لا.

يجب أن نفهم أن تاريخنا واحد ومشترك ونتعلم ونعي وندرك أن مصيرنا واحد ونتصرف كأمه واحدة مرتبطة بتاريخها الإسلامي وهو مصدر تشريعها.
الفعل يأتي من فكرة قبل أن يترجم إلى فعل, فيجب أن نبحث في كل سبب لأي فكره قبل أن تترجم إلى فعل, ماذا نريد؟ وما سبل تحقيقها؟
الكل يطالب بمطالب واقعية ولكن غريب تحقيقها , فعندما نطلب من أمريكا والغرب الخروج من أراضينا العربية ووقف مساندتهم للصهيونية فهو أمر واقعي وحق شرعي لنا ولكن كيفية تحقيقه غريب جدا في ظل هيمنة القطب الأوحد, وعدم تكافئ ميزان القوى وحالة الضعف التي نحن بها وحالة الضلال الديني الذي يعيشه الكثير من أمة الإسلام فهذه جميعها أدوات انهزام لا نستطيع بها أن نفوز, والدليل حالات الانهزام التي نعيشها منذ عام 48 يجب أن نستوعب الدرس وان نبحث بالأسباب ونعالجها ونبدأ بوضع برنامج اقتصادي بين الدول العربية الذي يجبرنا ببناء وحده مشتركة مترابطة في المصير فتترجم إلى مسئولية مشتركة تذوب فيها روح الفرد في الجماعة.
*********

ولك اجمل التحيات

أشجان 23-08-04 08:35 AM

فعلا أخي المهندس

أصبحنا نستهلك ما ينتجه الغرب من سياسة واقتصاد وثقافة دون الرجوع إلى تاريخنا أن كان يتوافق معه أو لا.

اشكر مروك الرائع وتعقيبك الثري

ولك خالص شكري وتقديري

المهاجر 27-08-04 07:25 AM

السلام عليكم

الأخت الفاضلة ليس عندي ما أضيف حول هذا الامر فقد كفيتي ووفيتي




أسأل لك التوفيق

أشجان 27-08-04 11:30 AM

كل الشكر

أخي المهاجر

ولك تحيتي وتقديري


الساعة الآن 12:20 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.