|
محمود درويش مخاطبا اللبنانيين
محمود درويش مخاطبا اللبنانيين
حق العودة لا يتناقض مع الحقوق المدنية قال الشاعر محمود درويش إنه لا يستطيع أن يتحرر من حب بيروت. كان هذا في حفل أقامته دار رياض نجيب الريس احتفاءً بزيارته لبيروت لمناسبة صدور ديوانه <<لا تعتذر عمّا فعلت>>، ختم الشاعر كلمته بمناشدة اللبنانيين <<احتراماً أوضح لإنسانية الفلسطينيين وحقهم في السكن والعمل والحرية، وحق العودة لا يتناقض مع الحقوق المدنية>>. فيما يلي النص الكامل لكلمة الشاعر: أيها الأصدقاء الأعزاء يسعدني كثيراً أن أكون هنا للمشاركة في معرض الكتاب، ولأشهد على أنه ما زال للشعر في حياتنا حيز حيوي على الرغم من التبشير بموت المعنى الشعري أي بموت الشعر نفسه. فقد استمرأ كثيراً من شعرنا المعاصر عزلته وغربته عن القارئ، وبُشّر بأن المعنى الوحيد للشعر هو ألا يكون للشعر معنى أو إنجاز المعنى، وبُشّر بأن قارئ الشعر لم يولد بعد وأن هذا القارئ سيأتي غداً. صحيح أن الشعر الذي لا تمنحه جمالياته إمكانية الحياة في زمن آخر هو شعر سريع الزوال، ولكن الشاعر لا يستطيع أن يرجع هنا والآن الى زمن آخر ومكان آخر. ففي حياتنا العاصفة يطرح الشعر أسئلته بطريقة تجعله حيوياً وحاضراً وضرورياً أيضاً. لذلك فإن البحث عن المعنى هو دفاع عن الحرية، وهو إحياء للسؤال الدائم حول الطريقة التي يعيش بها الشعر والشاعر في قلب الآن، وكيف يخرج من ذاته الصغرى الى الخارج ليرى نفسه بشكل أفضل، وكيف يدخل الى الخارج ليحتضن العالم ويكون جديداً بصحبته الآخر. في كل مرة أزور بيروت لا أستطيع التحرر من حبها، في علاقة يكتنفها الكثير من الالتباس والتأويلات والتناقضات. ولكن أحب بيروت وأرى فيها ما أريد. وأن يرى المرء ما يريد ليس خداعاً للنفس بل هو موقف. أرى في بيروت القدرة على تجديد حيوية الأسئلة والنقد والنقد الذاتي. أرى فيها صناعة الكتاب الأرقى في العالم العربي. أرى فيها منابر الحوار وهوامش الاختلاف. أرى فيها تمكّن ثقافة الديموقراطية على المشترك وتعايش الأضداد. أرى فيها تعايش الماضي مع المستقبل وسجال التعددية مع الحصرية. وأرى في بيروت القدرة على المقاومة. وأرى في بيروت ما لا تحبه بيروت. لا تحب المديح الذي يضعها والمرتبة السماوية الأعلى، ولا تحب الهجاء الذي ينزلها الى الدرجة الأسفل. اكتفيت بحب بيروت وبما تفعله من وعي من أن جمالية الشعر تأتي من المعنى، وتأتي ممّا في الشعر من جمالية وحقائق الحياة والدفاع عن الأمل. لا أستطيع أن أفصل الشعر عن الشاعر. لست فلسطينياً لأني ولدت هناك بل فلسطيني بالاختيار الحر، وبالانتماء لمبادئ الحرية والكرامة والإنسانية. ولأني عربي عامة أو في العام، فإني أشعر بأن جزءاً مني ينتمي إلى بيروت، وأسمح لنفسي بأن أناشد اللبنانيين ذوي الخطاب البليغ بالتضامن مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن حق العودة المقدس، أن يدرجوا في هذا الخطاب احتراماً أوضح لإنسانية الفلسطينيين وحقهم في السكن والعمل والحرية، وحق العودة لا يتناقض مع الحقوق المدنية، وتمتعهم بالحقوق المدنية لن يدفعهم للتخلي عن حق العودة. أشكركم جميعاً على حضوركم هذا المساء. _________________ * عن موقع كيكا |
وأسمح لنفسي بأن أناشد اللبنانيين ذوي الخطاب البليغ بالتضامن مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن حق العودة المقدس، أن يدرجوا في هذا الخطاب احتراماً أوضح لإنسانية الفلسطينيين وحقهم في السكن والعمل والحرية، وحق العودة لا يتناقض مع الحقوق المدنية، وتمتعهم بالحقوق المدنية لن يدفعهم للتخلي عن حق العودة. مرحبا اخي الفاضل ابويافا يجب ان يكون للفلسطينين في لبنان الذين يسكنون في المخيمات حقوق مدنيه للعيش الكريم و وهذا الي ان يااتي اليوم الذي يعودون فيه الي فلسطين بااذن الله دمت بخير |
[c]http://www.ashog.com/images/flower34.gif [/c]
[c]الغالي ابو يافا اسمحو لي بالتعليق هنا وأسمح لنفسي بأن أناشد اللبنانيين ذوي الخطاب البليغ بالتضامن مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن حق العودة المقدس، أن يدرجوا في هذا الخطاب احتراماً أوضح لإنسانية الفلسطينيين وحقهم في السكن والعمل والحرية، وحق العودة لا يتناقض مع الحقوق المدنية، وتمتعهم بالحقوق المدنية لن يدفعهم للتخلي عن حق العودة. نحن ايضا نضم صوتنا لهذا الصوت الابي ونناشد اخوتنا اللبنانينن ف الفسطينين هناك في حالة لا يرثى لها يحرمون من ابسط حقوقهم حتى وهم في ارضهم وان شاء سيعود كل فلسطيني اينما كان الي ارضه حاملا راية النصر لكم مني ارق تحيــــة واعطر سلام الجوهرة المصونة [/c] [c]http://www.ashog.com/images/flower34.gif [/c] |
اقتباس:
|
نعم اني اضع صوتي مع صوت محمود درويش في أنا للفلسطينيين الحق في الحياة الكريمة وفي جميع حقوقهم المدنية وشكرا لك اخي ابو يافا على هذا الطرح الموفق .
الحـيـــــــــــــاة |
| الساعة الآن 02:06 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.