قد نكون بأنفسنا مخدوعين
قلت لرجل تعوّد شرب الخمر :
ألا تتوب إلى الله ؟ فنظر إلىّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال : ادع الله لي .. تأملت في حال الرجل، ورقَّ قلبي .. إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله .. وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه ، إنه مؤمن يقينا، ولكنه مبتلى! وهو ينشد العافية ويستعين بيَ على تقريبها .. قلت لنفسي : قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ صحيح أنني لم أذق الخمر قط، فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها ، لكنّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه ، إنه يبكي لتقصيره، وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا، قد نكون بأنفسنا مخدوعين . وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر ، قلت له تعال ندع لأنفسنا معا : "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" |
الساعة الآن 11:09 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.