منتديات زهرة الشرق - محاسيب الست و مجاذيب الإمام

محاسيب الست و مجاذيب الإمام

امام مسجد السيدة زينب وامام مسجد الحسين بن على بالقاهرة
يجلس مجموعة من المرتزقة ومحترفى الشحاذه , كلا يبحث عن
الجنيه باساليب متنوعة ومختلفة دون ان يمارس مهنة او حرفة
فهذا العمل الذى يقوم به يعود عليه بالربح الوفير .. وتتعدد اشكال
الشحاذه من محاولة استدرار عطفك او منافقتك بالكلمات ..
المهم ان تضع يدك فى جيبك وتخرج منها مايفرح به هؤلاء . ..
ولو قمنا بتنظير هذا على الحكام فى العالم الثالث سواء كان الحكم
ملكى او جمهورى سنجده ينطبق بحذافيره.... فحول كل حاكم مجموعة
من البطانة والمحاسيب والمجاذيب تزين له كل شئ وتنافقه ...
ويظن الحاكم لحظتها بان كل شئ تمام وان شعبه يرضى عنه ويوافق على قراراته ...
فلو ذهبنا الى الدول الملكية نجدها تملك وتحكم فاذا سلمنا لهم بالملك –جدلا-
فكيف نسلم لها بالحكم !!! الا يكفى هؤلاء الملك ويتركو الحكم للشعب ؟؟
فانجلترا ملكيه ويقتصر فيها الملك على البروتوكول الرسمى والمناسبات فقط ,
فى حين ان الحكم وادارة دفة البلاد يكون لمجلس الوزراء الذى يراقبه البرلمان المنتخب من
قبل الشعب ...

اما فى بلاد العالم الثالث فالملوك يمتلكون ويحكمون ..
والسؤال فكيف وصل لهم حق التملك ؟؟؟انها إرادتهم الخاصة التى فرضوها على الشعوب دون اختيار منها ...
ولو سلمنا لهم بالملك فيجب - على الاقل - ان يترك الحكم لمجلس منتخب ولكنهم للاسف يحكمون ايضا ويمتلكون الثروات التى يحرم منها الشعب ولا يلقون اليهم الا بالفتات .
اما الدول الرئاسية التى لاتتمتع بالديمقراطية فنجد ان اخوة الرئيس او ابناءه او ابناء عمومته
يحتلون المناسب الهامة فى الدولة ويظل الرئيس جالسا على كرسى الحكم الى ان يتوافاه الله
ولم نسمع عن رئيس سابق فى هذه الدول الا مارحم ربك وعندما يقترب اجل هؤلاء نجد احد المقربين يبرز فى الصوره والحياة العامة حتى يحل محل الرئيس عند وفاته – بعد طول عمر ان شاء الله- ويزين المحاسيب والمجاذيب الامور حولهم بالنفاق مرة وبالسفسطة مرة اخرى
وبالكذب مرات وبالمنطق المقلوب مرات اخرى( انظروا ماحدث فى الجابون)
.... بينما نجد ان دستور فرنسا لايوجد به مدة
لتجديد انتخاب الرئيس الا ان العرف جرى على ان مده الرئاسة لاتزيد عن دورتين .. ويتم الان
تحقيق عن افعال قام بها الرئيس السابق جاك شيراك فى بداية التسعينات من القرن الماضى
عندما كان عمده لباريس وربما ينتهى التحقيق الى ادانته . وكذلك قامت الصحف تهاجم ساركوزى لمجرد ان ابنه كان يرغب فى تولى جمعية ستشرف على صيانة واعادة تخطيت احد الاحياء بباريس وتحت هذا الضغط تنازل ابن الرئيس عن الترشيح .

هناك فرق يااخوان بين ديمقراطية هذه الدول وبين محاسي الست ومجاذيب الامام