منتديات زهرة الشرق

منتديات زهرة الشرق (http://www.zahrah.com/vb/index.php)
-   حواء وآدم (http://www.zahrah.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   بقلم - جاسم المطوع (http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=63841)

حبىالزهرة 16-09-13 06:15 AM

علامات تستطيع أن تفحص بها علاقتك بالآخرين،
 
بقلم: جاسم المطوع

قال: كيف أقيم نفسي في علاقتي مع أصدقائي وأحبابي؟ قلت له: هناك علامات تستطيع أن تفحص بها علاقتك بالآخرين، فتعرف إن كنت من المحبوبين أو من المكروهين، وتساعدك هذه العلامات في تقييم علاقتك، سواء كانت صداقة أو علاقة زوجية أو والدية أو حتى علاقة تجارية، فهي مثل الترمومتر تفحص بها علاقتك الاجتماعية، قال: طيب وكيف أحصل على هذا الترمومتر الفاحص؟ قلت له: إن هناك علامات خمسا إذا وجدت في علاقتك بالآخرين يعني ذلك أن العلاقة في هبوط، وهي علاقة غير صحية وتحتاج لإصلاح وتطوير، والعلامات الخمس هي:

أولا: ضعف الاتصال، ونعني به أن يكون الضعف أو الهروب من الاتصال متعمدا من الطرف الآخر، وتستطيع أن تكتشف ذلك بالبرود الذي تلاقيه من الطرف الذي تتصل به أو تتواصل معه، فلا يبادلك نفس المشاعر أو يحاول الانسحاب منك بطريقة ذكية، فهذا يعني أن العلاقة في هبوط، اما لو ضعف الاتصال لعذر صحي أو غيره فلا يعني ذلك سوء العلاقة.


ثانيا: الجدال المستمر، وهذا دليل على ضعف المحبة وضعف قبول الطرف الآخر، فصار كل ما يقوله مرفوضا وغير مقبول، فلو كانت العلاقة جيدة ومستمرة وفيها محبة لما فتح لكل قضية ملف للنقاش، أما الجدال بين حين وآخر في القضايا التي تستحق النقاش فلا يعني ذلك سوء العلاقة.


ثالثا: الكذب، وهو دليل على عدم الصراحة والشفافية في العلاقة، واستخدام أساليب ملتوية في التعامل بسبب ضعف العلاقة وعدم الاهتمام بتطويرها وصيانتها والهروب من المواجهة، وفي ذلك دليل صريح على سوء العلاقة.


رابعا: عدم الاحترام، وهذا هو العمود الفقري للعلاقات الاجتماعية، فإذا فقد الاحترام ظهرت الشتائم والإهانات والكذب والإهمال وإفشاء الأسرار، وتبدأ العلاقة في هبوط حتى الموت أي موت العلاقة نفسها.


خامسا: عدم وجود ثقة، وهذه من العلامات التي تساعد في هبوط العلاقة وخسارتها، وذلك لفقد عنصر الأمان في العلاقة، وإذا فقد الأمان فقد معه كل شيء وصارت العلاقة مزيفة غير صادقة.


فالأصل أن نجعل منحنى العلاقات في صعود دائم، إلا ان كل علاقة لابد أن تمر بمطبات وحفر ومتغيرات، حتى ولو كانت علاقة والدية أو زوجية أو صداقة أو غيرها، وفي هذه الحالة نحتاج بين فترة وأخرى أن نعمل ما يسمى بصيانة العلاقة وإصلاحها وتحسينها وتطويرها من خلال وسائل كثيرة، منها الهدايا والعطايا إلا إن أولها وأهما المصارحة، وفي حالة لو شعرنا أن العلاقة هبطت من الطرف الآخر فلا نستعجل بسرعة عودتها، لأن العلاقة الاجتماعية مثل الشجرة حتى تزدهر وتثمر لابد من حسن رعايتها وحمايتها من العواصف والأمراض.


فقال: إن هذه العلامات الخمس مهمة وأنا بصراحة عندي صديق وأشعر بأني بدأت أفقد علاقتي معه، ولكني حريص على تقويتها وعودتها كما كانت فماذا أفعل؟ قلت له: اعلم أن العلاقة الطيبة بصديق أو بزوجة أو حتى بولدك هي ليست (حظا ولكنها إنجاز)، فالعلاقة لا تنمو وحدها ولكن تحتاج لجهد ورعاية وصيانة ومتابعة، وبعد ذلك تأتي المحبة من الله، ونحن غالبا في النصف الأول من عمرنا نكثر من العلاقات، ولكن في النصف الثاني نختار الصادقين ونحافظ عليهم ونطور علاقتنا معهم.


والإنسان بطبعه اجتماعيا ويحب أن يكون لديه أصدقاء ومعارف حتى يشعر بالأمان والاطمئنان ويشغل وقت فراغه، كما أن وجود المحبين في حياة الإنسان يساهمون في إشباعه عاطفيا ونفسيا، فهذه كلها من فوائد الصداقات والعلاقات، قال: أذكر مرة أني قرأت ان العلاقة الطيبة تساهم في شفاء الأمراض فهل هذا صحيح؟ قلت له: نعم هذا صحيح وتكسبك التعلم كذلك، وأهم من هذا كله شعورك بالسعادة بأن لديك إنسانا يحبك ويهتم بك ويتمنى لك الخير، فإذا وجدت ذاك الإنسان فتمسك به واحرص عليه وقوي علاقتك فيه فإن وجوده في حياتك سيجعل لها طعما مختلفا، فالصداقة استثمار والعلاقة الطيبة إما أن تنفع أو أن تشفع.

حبىالزهرة 23-09-13 06:26 AM

بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

قال: أريد أن أكون سعيدا، قلت: السعادة بيدك لا بيد غيرك،
قال: ولكني غير سعيد ولا أعرف كيف أكون سعيدا، قلت:
هل مرت عليك لحظات في حياتك كنت فيها سعيدا؟ قال:

نعم ولكنها قليلة، فأنا عشت في معاناة كثيرة في حياتي وأشعر بأنني لست سعيدا، قلت: وماذا تتوقع مني الآن؟ قال: أتوقع أن تخبرني كيف أكون سعيدا، قلت: هل تعلم أن السعادة تكمن في أمور بسيطة وفعل أشياء صغيرة، قال: لم أتوقع هذا بل أتوقع أن تحدثني عن أشياء كبيرة كامتلاك بيت كبير أو سيارة فارهة أو امتلاك آلاف الدنانير برصيدي البنكي أو شهرة أحصل عليها، قلت له:

هذا ما يروجه الإعلام ويظهر لنا أن الأغنياء والمشاهير هم أسعد الناس ولكن الحقيقة خلاف ذلك، قال باستغراب: عجيب ما تقول، قلت: بل العجيب هو فهم الناس للسعادة، دعني أذكر لك أمورا صغيرة جدا ولكنها تغير لك حياتك وتجعلك سعيدا، قال: تفضل.

قلت: سأخبرك عن خمس عشرة فكرة عملية وبسيطة جربها تكن سعيدا،

أولها: أن يكون لديك في الدنيا من يحبك سواء كان صديقا أو أخا أو زوجة أو والدين أو غيرهما، فشعورك بأن هناك أشخاصا يحبونك ويتمنون لك الخير يشعرك بالسعادة والرضا النفسي،

ثانيا: أنك تتعلم أن تغفر وتسامح من أساء إليك أو أخطأ في حقك فتخبره بذلك من خلال الحديث أو برسالة فإن هذا يحقق لك الرضا والسعادة،

ثالثا:جرب أن تعمل شيئا كنت تعمله وتحبه عندما كنت طفلا، وقد ذكرت هذه الفكرة لشخص مثلك فأخبرني بأنه يحب ركوب الدراجات فاشترى دراجة وصار يركبها كل يوم لمدة ساعة وتغيرت نفسيته وحياته للأفضل،

رابعا: أن تقرأ كتابا تحبه أو تقرأ كتبا فكاهية تسعدك مثل «أخبار الحمقى والمغفلين» فقد ألفه ابن الجوزي لتوسعة الصدر والترفيه عن النفس والضحك،

خامسا: أن تقدم هدية لشخص عزيز عليك وتقضي الوقت في التفكير فيها واختيارها وشرائها فإنك ستعيش لحظات السعادة وتسعد عندما يخبرك بسعادته بسبب هديتك،

سادسا: أن تخصص لك وقتا بالجلوس مع الأطفال فتسمع حديثهم وهمومهم وتشاركهم اللعب فإنهم سيخرجونك من دنياك لدنياهم فتشعر بالسعادة،

سابعا: أن ترتب خزانتك بالبيت وتخرج الملابس التي لا تلبسها فتتصدق بها للفقراء والمحتاجين،

ثامنا: أن تتصل بصديق يؤنسك حديثه فتسعد بحديثه أو الجلوس معه في قهوة أو حديقة،

تاسعا: أن تشبع جسدك نوما فيرتاح تفكيرك وجسدك فتشعر بالسعادة،

عاشرا: أن تمارس الرياضة وخاصة السباحة أو المشي علي الأقل ثلاث مرات أسبوعيا،

حادي عشر: أن تجلس مع الوالد أو الوالدة فالجلوس معهم أنس وسعادة ورضا،

ثاني عشر: علّم نفسك أن تكثر من الابتسامة وتدرب عليها فإن نفسيتك ستتأثر بها،

ثالث عشر: زيارة المقبرة وربما تستغرب من هذه الفكرة ولكنك عندما تزور المقبرة ستعيش لحظات معرفة حقيقة الحياة وان الهموم التي تعيشها لا تشكل لك قيمة أمام الحياة الآخرة فتكون سعيدا،

رابع عشر: أن تجالس كبار السن فهم أصحاب طرفة ومزحة يسعدونك بقصصهم وذكرياتهم،


خامس عشر: أن تدعو الله أن يشرح قلبك ويسعد فؤادك.

قال: ما شاء الله إنها فعلا أفكار بسيطة وصغيرة، قلت له: نعم، وأهم خطوة الآن أن تبادر نحو السعادة، فلا تتوقع أن السعادة ستدخل عليك من الباب وأنت جالس وإنما السعادة تأتيك عندما تتحرك إليها، فالسعادة قرار تتخذه أنت ولا يملك أحدا أن يبيعك إياها، وإنما متى ما قررت أن تكون سعيدا فستكون سعيدا بإذن الله وترى الأحداث من حولك تساهم في سعادتك، وعندما تكون سعيدا فإنك ستنقل السعادة لغيرك لأن السعادة تنتقل بالعدوي، فمن جاور السعيد سعد، وأهم شيء أن يكون الله راضيا عنك، وأنت راض عن نفسك، فقد قيل للسعادة: أين تسكنين؟ فقالت: في قلوب الراضين، وأوصيك بقراءة كتاب «مفتاح دار السعادة» لابن قيم الجوزية، وأخبرني برأيك بعد قراءته.

drjasem@

حبىالزهرة

للفائدة نقل وتقبلوا تحيتي

حبىالزهرة 30-09-13 06:34 AM

رد: 15) فكرة صغيرة تجلب لك السعادة اليوم
 
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

في كل مجلس نجلس فيه يُطرح هذا السؤال: ماذا أفعل مع أبنائي وهم متعلقون كثيرا بالتكنولوجيا؟ وكيف أتعامل معهم؟ وهل أحرمهم من الهاتف النقال أم لا؟ وما هو الصواب في التعامل مع الشبكات الاجتماعية؟ يكاد يكون هذا الموضوع هو همّ كل عائلة حريصة على تربية أبنائها تربية صالحة، ولديها مخاوف من الإدمان على النت أو مشاهدة أبنائها لصور ومشاهد لا تليق بالأخلاق والأدب، وقد كتبت خمس نقاط تربوية تكنولوجية تساعدنا على حفظ أبنائنا من الانزلاق التكنولوجي في الشبكات الاجتماعية وهي:


أولا: أن يكون الوالدان على علم ودراية بكيفية التعامل مع هذه الشبكات الاجتماعية والبرامج التشغيلية، فلا يستطيع الوالدان أن يتعاملا مع شيء يجهلانه (والإنسان عدو ما جهل)، ولا مانع في حالة عدم معرفتهما بالتعامل مع الشبكات الاجتماعية أن يتعلما من أقربائهما أو حتى من أبنائهما، وإن كنا نحن نفضل أن يتعلما من أبنائهما ليكون هذا التعليم سببا في تقوية العلاقة بينهم


ثانيا: فتح الحوار مع الأبناء بين فترة وأخرى بآخر المعلومات التي يتعرفون عليها من خلال هواتفهم الذكية، سواء كانت هذه المعلومات عن أصدقائهم أو هواياتهم أو معلومات يستقونها من المواقع والحسابات الإلكترونية، فالأجهزة فيها جانب ايجابي وآخر سلبي ومن واجبنا أن نشجع الجانب الإيجابي ونحببهم فيه ليساهم في تنمية أبنائنا وزيادة معارفهم وخبراتهم، وإني أعرف أحد الآباء طلب من ابنه أن يعلمه التعامل مع هذه التقنية ثم سأله ما هي مخاطرها وسلبياتها فتحدث معه الابن بسلبياتها كلها وكانت بداية جميلة لتقوية العلاقة بينهما.


ثالثا: توعية الأبناء بمخاطر هذه البرامج والأجهزة، ونخبرهم بأن هناك حالات كثيرة تمت للنصب والاحتيال من الكبار للصغار عبر الشبكات الاجتماعية، إما بأخذ أموالهم أو بإفساد أفكارهم أو ببيعهم المزيف أو استدراجهم والاعتداء عليهم، وإذا كان الوالدان لا يملكان هذه المعلومات فليستعينا بأحد الأقرباء أو الأصدقاء لتوعية أبنائهما من بعض الخدع الإلكترونية.


رابعا: في حالة لو اكتشف الوالدان أن أحد الأبناء يحمل برامج غير لائقة أخلاقيا، ففي هذه الحالة نقترح كخطوة علاجية أن يكون الحساب لهذا الابن على الأيتونز موحدا باسم أحد الوالدين حتى يعرفا كل البرامج التي يتم تحميلها أو شرائها من قبله، ومن الأفكار كذلك أن يبعدا الأجهزة عن الأبناء وقت النوم حماية لهم من السهر والوقوع في حبائل النصب، ونقترح أن يخصص مكان مركزي في البيت لشحن الأجهزة بعيدا عنهم، ولو كان الابن دون الثانية عشرة فنعلمه أن يحذر ممن يتبعه فلا يقبل أي شخص يطلب صداقته وخاصة إذا كان لا يعرفه، فالأصل المنع والحجب حتى لا يتعرض للخداع، ونخبرهم بأنهم ليسوا من المشاهير الذين يتبعونهم من لا يعرفونهم.


خامسا: لضمان حماية حسابات ابنك ساعده على أن تكون كلمة السر قوية وطويلة مع محاولة تغييرها من وقت لآخر، واحرص على استمرار الاتصال بينك وبينه فيما يفعله ويكتبه بالشبكات الاجتماعية، وحذرهم بعدم نشر المعلومات الخاصة بهم كعنوان المنزل أو الهاتف الشخصي أو حتى اسم المدرسة أو أي عن أصدقائهم للغرباء، فكم من مخادع استغل هذه المعلومات في الإيقاع بالأطفال.


أما مسألة العمر في التعامل مع الشبكات الاجتماعية (تويتر، انستغرام، فيسبوك، كيك...) فإننا لا نفضل من يتعامل معها أن يكون عمره تحت العشر سنوات، لأن هذه هي الفترة الذهبية للتعلم والحفظ واكتساب المعرفة وغرس المفاهيم الإيمانية والقيادية، اما بعد العاشرة فإنهم سيسعدون بالتعلق بهذه الشبكات ولكن علينا أن نقنن لهم الوقت، فلا نترك الحبل على الغارب حتى لا يصلوا لمرحلة الإدمان أو العزلة والأمراض النفسية، وقد نشرت كثير من الدراسات أن الأطفال الذين يقضون ساعتين كل يوم أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو الأجهزة النقالة وعمرهم أقل من 6 سنوات فإنهم يكونون عرضة للصعوبات النفسية مستقبلا، فالهدف من كل هذه الإجراءات التربوية هو الحفاظ على أبنائنا وتنشئتهم تنشأة صالحة، وليس منعهم من كسب مهارة جديدة أو تقنية مطلوبة في زمن المجتمع الإلكتروني.

والله الحافظ.

حبىالزهرة 07-10-13 07:11 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

12 صنفاً من الناس كيف نتعامل معهم؟

بقلم: جاسم المطوع

اختلاف الطباع والأخلاق بين الناس قد يسبب نفورا أو كراهية بين الطرفين بسبب عدم الانسجام الذي يحدث بينهما، سواء كانوا أصدقاء أو زوجين أو أقرباء ولهذا فإن حسن العشرة والمصاحبة يتطلب ذكاء اجتماعيا في التعامل مع الآخر، فالنفوس أشكال وأنواع والناس كالمعادن بعضهم لا نستطيع اكتشاف أسراره من أول لقاء، وكل واحد منا لديه ثلاثة وجوه، الوجه الأول هو ما يظهره من أخلاق وأعمال أمام الناس، والوجه الثاني ما يظهره أمام المقربين فقط، أما الثالث فيظهر عندما نكون وحدنا ولا يعلم بهذه الحالة إلا الله، ولهذا فإن السعيد في تعامله مع الآخرين من جعل رضا الله غايته وليس رضا الناس، لأن رضا الناس غاية لا تدرك بينما رضا الله غاية تدرك.

ونحن نحتاج الى مهارة وعلم في تعاملنا مع أصناف الناس، وكما قيل في وصفهم «الناس كالأرض منها هم.. فمن خشن الطبع ومن لين.. فجندل تدمى به أرجل.. وإثمد يوضع في الأعين»، ونضرب بعض الأمثلة السريعة في التعامل مع أصناف الناس، فالصامت إذا أردنا أن يتحدث معنا نحاوره من خلال طرح الأسئلة عليه حتى نرغبه بالحديث ولا نتوقع منه البدء بالحديث إلا لو فتحنا معه موضوعا يهمه ويحبه، والثرثار نستمع إليه ونكون معه مستقبلين ومتفاعلين أكثر من أن نكون متكلمين ومبادرين بالحديث، ومن الأفكار الذكية لضبط الوقت معه أننا نجلس معه قبل موعد مهم لدينا كالذهاب لطبيب أو موعد مع الوالدة ليكون عندنا مبرر للإستئذان منه، أما الشكاك فلا نغضب منه وإنما نكلمه بهدوء ونبين له أن شكه خطأ وغير مستند لدليل، لأن الشك إما مرض أو وسواس وفي الحالتين علينا أن نراعي الشكاك، وفي حالة واحدة يكون الشك في محله لو كان شكه مستندا لدليل مادي ولهذا علينا أن نكون واضحين في التعامل معه، والمتغابي يكون أحيانا من المفيد أن نتغابى معه ونمثل عليه وكأننا لم نفهم ولم نعرف ما يريد، وأحيانا نضطر لكشف تغابيه بحسب حاجة الموقف وهذه المسألة تقديرية، أما المتردد الذي يتأخر كثيرا في اتخاذ القرار فنشجعه ونحمسه لاتخاذ القرار المناسب، وأحيانا نضعه في زاوية حرجة لنجبره على اتخاذ القرار بطريقة ودية، وأما الغيور فنسايسه ونجامله حتى تنتهي ثورة الغيرة منه، ونراعي ما يثير غيرته فنبتعد عنه لنحفظ وده ومحبته، وأما العاطفي فنعطيه من وقتنا ونكثر الجلوس معه ونبادله المشاعر العاطفية ونشعره بأهمية كلامه حتى نشبع حاجته فيستقر ويرتاح، وأما المتشائم فنسمعه عبارات التفاؤل ونجعله يفكر بما نقول، فإن قال الجو غبار قلنا له صحيح ولكن الغبار مفيد للنخيل ولقتل الجراثيم فنعطيه الزاوية التفاؤلية، وربما يرفض ما نقوله أو ينتقده ولكن كلمتنا ستبقى في ذهنه لعله يتأثر بها أو يرجع إليها مستقبلا، وأما الحالم صاحب الخيال الواسع فنستمع إليه ثم نسأله أسئلة واقعية حتى يعود بخياله للواقعية ويستيقظ من حلمه، وأما المتكبر أو المغرور فنعرفه بحقيقة نفسه ونبين له فضل التواضع وأن من تواضع لله رفعه، وأما المزاجي فهذا يحتاج لرعاية خاصة وأن نتعامل معه بحذر، ولو أردنا أن نتخذ قرارا معه فعلينا أولا أن نختبر مزاجه وبعدها نتخذ القرار المناسب، وأما العصبي سريع الاشتعال فعلينا تجنب المثيرات التي تزيده اشتعالا، ولا نوجهه أو ننصحه وقت الغضب ونحرص على إخماد الحريق الذي في صدره وبعد هدوء العاصفة نتحاور معه، ونماذج كثيرة من الناس لا نستطيع حصرها بهذا المقال وإنما الأصل أن نحسن سياسة التعامل مع الناس، وأن نميز بين الناس بعقولنا لا بأعيننا، والقاعدة الذهبية أن نعامل الناس بما نحب أن نعامل، فالإنسان لا يحب النصيحة بالعلن، ولا يحب أن يلومه أحد، ولا يحب أن نركز على سلبياته عند الحديث معه، ويكره من لا ينسى زلاته وأخطاءه، ولهذا نقول انه حتى نعيش سعداء علينا أن «نفرمت» بلغة أهل الكمبيوتر من أساء إلينا و«نفرمت» الذكريات المؤلمة، ونحسن مهارات العلاقات الاجتماعية وحب الناس.

drjasem@

حبىالزهرة 21-10-13 04:16 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

متى نستخدم الشدة والحزم بين الزوجين؟

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع



جاء يشتكي من تمرد زوجته عليه وعدم احترامها لكلامه وتقديرها لرأيه، فلما استمعت لحديثه وتعرفت على صفاته اكتشفت أنه رجل طيب وكريم وحبيب جدا في تعامله مع زوجته، فلما انتهى من حديثه قال لي: ما رأيك؟ فابتسمت وقلت له: هل تعلم أن المشكلة فيك وليست في زوجتك؟ فاستغرب من كلامي وقال: كيف ذلك؟ قلت لأنك طيب وكريم وحبيب جدا، وهذه الصفات نحن نشجعها ونوصي بها في العلاقة الزوجية، ولكن الناس ليسوا سواء فبعض الناس ينفع معهم الطيب والرفق والبعض ينفع معه الحزم والشدة من غير ظلم أو عداوة، ثم ابتسمت وقلت له فأنت كالليمون، فضحك وقال: وماذا تقصد بهذا التشبيه؟ قلت: فيه مثل معروف وهو حكمة في العلاقات الاجتماعية «لا تكن كالعصا فتكسر ولا كالليمون فتعصر»، فقال: آه، فهمت وهل تريدني أن أكون معها كالعصا؟ قلت: لا لا عصا ولا ليمون بل كن بينهما، فانطلق الرجل ورجع إلي بعد شهر واحد، وقال لي: إن كلامك صحيح وأنا مستغرب من ذلك، فعندما صرت شديدا وحازما معها استقامت وصارت تقدرني وتحترم قراراتي، قلت له إذن استمر على ذلك فهي تريد أن تراك رجلا ولا يمنع أن تلين وتتلطف معها أحيانا حتى تحافظ على الحب والمودة بينكما.
وقصة أخرى عشتها مع امرأة طيبة ولينة جدا وراقية في تعاملها مع زوجها، ولكنها لم تجد مقابل ذلك احتراما وتقديرا بل بالعكس وجدت إهمالا وتهميشا، وبعدما استمعت لقصتها كاملة وتعرفت على شخصية زوجها، قالت في ثنايا كلامها ولكني استغرب منه كيف أنه يسمع ويطيع أهله واخوانه وهم يعاملونه بعنف وقسوة قلت لها: أنت وضعت اصبعك على الجرح فجربي أن تعامليه بشدة وحزم، قالت: ولكني لم أترب على ذلك، قلت: جربي الحزم لمدة شهر فأنت لا تخسرين شيئا، فبدأت بخوض التجربة وبعد شهر قالت لي: أنا مصدومة من النتيجة فقد صار زوجي يحترم قراراتي ويحسب لي ألف حساب وهو سعيد وراض بذلك، قلت لها: استمري على ذلك ولا تهملي الاستشارة فالعرب تقول «أول الحزم المشورة».

لقد عشت مثل هذه القصص كثيرا ورأيت عجبا في تنوع الشخصيات البشرية ومهارات التعامل معها، فبعض الناس يستحق اللين والرفق ويقدر هذا التعامل، والبعض لا يستقيم أمره إلا بالحزم والشدة مثل الحالات التي ذكرتها، ولكننا نعتمد الرفق والطيبة كقاعدة أساسية في التعامل ونستثني منها بحسب كل حالة بعد دراستها.

ومن يتأمل سيرة رسولنا الكريم مع زوجاته يجد أنه كان رفيقا بهن إلا انه استخدم الحزم والشدة في بعض المواقف، وخاصة في قصة طلب زيادة النفقة الزوجية عندما اجتمعت زوجاته رضي الله عنهن على كلمة واحدة بطلب الزيادة، فكان موقف رسولنا الكريم عليه السلام تجاه هذه المشكلة فيه حزم وشدة وتم تجاوز الموقف وإنهاء المشكلة الزوجية بعد مرور شهر عليها ، فالشدة والحزم يقودان لنتائج ايجابية لو استخدمناهما في وقتهما الصحيح، وهما البديل الأفضل للعصبية والقسوة والفرق بينهما كبير.

فالحزم يعني (الشدة المدروسة) وذلك باتخاذ موقف صلب مع تقدير إمكانيات وقدرات الشخص الذي أمامنا، فعندما نواجه مشكلة مع شخص ينبغي أن نتعامل معها بهدوء وحوار مع تصميمنا على قرارنا وتمسكنا به، فالحزم ينتج عن دراية ووعي بهدف تغيير موقف الشخص الذي أمامنا أو إعلان منا برفض تصرفه، وغالبا ما ينجح الحزم وخاصة إذا رافقه حب وعطف ورحمة.

أما القسوة فهي أخت العصبية والغضب وهي «شدة غير مدروسة» تجاه المشكلة التي أمامنا وغالبا ما تخرج الانفعالات من غير تفكير أو وعي ونظن أنها ستتغير أمامنا أو أنها ستعالج المشكلة، وقد نرى تغييرا سريعا عندما نغضب ولكن لا نضمن أن يستمر التغيير بعد زوال موجة العصبية أو أن نضمن بقاء الحب في العلاقة وعدم تحولها للكراهية، فالحزم يعني القوة بالموقف والحزم نصف التربية، وإذا كان قد قيل ان «العصبية قليلها شر» فنحن نقول ان «الحزم كثيره خير».


@drjasem

حبىالزهرة 28-10-13 06:04 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

5 مدمرات للعلاقة الزوجية

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

دخل يشتكي من شدة حب زوجته له وقوة تمسكها به وقال متنهدا لقد بدأت أكره نفسي، وياليتها تحبني مثلما تحب زوجة أخي زوجها ولكنها تؤذيني بحبها، فهي تحب أن تسيطر علي وتتملكني وكأني خاتم باصبعها، ثم سكت، فقلت له: أكمل حديثك، فقال: لا أعرف ماذا أقول لقد كرهت الحياة معها فهي تحبني لدرجة الجنون، فقلت له: تحدث معها وبين لها أن ما تفعله يقودها لدمار حياتها الزوجية، ففي العلاقة الزوجية خمس مدمرات فقال لي: وما هي هذه الخمس؟ فقلت له:
أولا: الغيرة المؤذية: إن الغيرة في العلاقة الزوجية مطلوبة من الطرفين وهي دليل حب وتعلق بالطرف الآخر، بشرط ألا تكون دائمة ولا قوية أو عنيفة ففي هذه الحالة تنقلب إلى سلوك عدواني مؤذ، يجعل الزوج يبتكر طرقا ذكية للهروب من زوجته أو أن يفكر بالانفصال ليتحرر من قيود زوجته وشدة غيرتها وكما قيل «الغيرة حيرة».

ثانيا: الحساسية المفرطة: وهي أن تظن الزوجة أن كل تصرف يفعله زوجها يريد منه الإساءة لها وهو لم يقصد ذلك، ومن الحالات التي عرضت علي وكانت نهايتها الطلاق، أن زوجة كانت دائما تقارن نفسها بأم زوجها حتى كرهت أمه ومن ثم كرهها زوجها، وأخرى كانت تقارن نفسها بأصدقاء زوجها فتحسب الوقت الذي يقضيه معها بالوقت الذي يقضيه معهم، وثالثة كانت تقارن الكلمة التي يقولها لها مع الكلمة التي يقولها لابنته، وكل هذه الحالات من الحساسية المفرطة أدت لتفكك الأسرة وعدم استقرارها.

ثالثا: حب السيطرة والتملك: وهو موضوع صاحب الشكوى وقد رأيت كثيرا من النساء لا يفرقون بين «الحب المعتدل» و«الحب المتسلط»، فالمعتدل هو أن تحب الزوجة زوجها مع اعطائه مساحة كافية لحرية الحركة والتصرف، أما الحب المتسلط فهو الحب الأناني وهو أن تتدخل الزوجة في كل تفاصيل حياة زوجها وتسعى للسيطرة عليه والتحكم به، وإني أعرف زوجة كانت تتدخل في مكالمات زوجها وطريقة لبسه بل وحتى عمله التجاري، ومن غريب ما رأيت أن هذه الزوجة كانت تتواصل مع الموظفين الذين يعملون مع زوجها لتعرف كل تفاصيل عمله وتتدخل في حساباته البنكية، وكانت نهاية هذه العائلة أن الزوج تزوج بأخرى باحثا عن الحب المعتدل ثم طلق صاحبة الحب المتسلط وتركها مع أولادها الخمسة.

رابعا: التوقعات العالية: ومن مدمرات العلاقة الزوجية أن تكون توقعات الزوجة عالية جدا في الزوج والزواج، وغالبا ما يكون مصدر هذه التوقعات الخيال الواسع أو المشاهد الإعلامية أو قراءة الروايات الرومانسية، فتقبل على الزواج بتوقعات عالية ثم تفاجأ بأن زوجها ليس كما توقعت، فتبدأ مسيرة الإحباط في الحياة الزوجية ثم تطالب الزوج بمطالب يصعب عليه تنفيذها، فتكون سببا في هدم الأسرة أو تفككها، وعلاج هذه المشكلة هو تقليل التوقعات والتعامل مع الحياة بواقعية.

خامسا: كثرة اللوم: كثرة لوم الزوجة لزوجها وإشعاره بالتقصير في حق بيته وزوجته وأولاده يكون سببا من أسباب تخليه عن هذه الأسرة وحب العطاء لها، والأسلوب البديل عن كثرة اللوم أن الزوجة تجمع بين اللوم والتشجيع، أو بين الترغيب والترهيب حتى تشعر زوجها بأنه مقصر وبنفس الوقت تعطيه أملا ودافعا لأن يقدم إنجازا لها ولأسرتها، وأعرف رجلا صار يدخل بيته كل يوم متأخرا هروبا من كثرة لوم زوجته ونقدها المتواصل له.

أما المدمر السادس للعلاقة الزوجية فهو «ارتكاب الذنب والمداومة عليه» وهذا يشترك فيه الزوجان، وقد مرت علي قصص كثيرة منها أن عائلة تفككت بسبب الرشوة وأخرى بسبب الخمر والمخدرات وثالثة بسبب العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج، وكلما تعاون الزوجان على الطاعة وجدا بركة ذلك في زواجهما ووفقا للترابط أكثر فقد قال تعالى (من عمل صالحا من ذكر وأنثى فلنحيينه حياة طيبة) ومن الحياة الطيبة استمرار الزواج وبركته، وقد حفظ الله المال للأحفاد في قصة الجد الصالح في سورة الكهف (وكان أبوهما صالحا) وهذا بعد أجيال، فكيف لو كان الصلاح بين الزوجين فهذه هي المدمرات الخمس.

@drjasem

حبىالزهرة 04-11-13 06:19 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 
من عجائب المرأة في تعدد الزوجات

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع


مرت علي قصص كثيرة في تعدد الزوجات، وبعض هذه القصص كنت أدخل في تفاصيلها إما مصلحا أو موفقا أو ميسرا وبعضها كنت أراقبها من بعد، ومن هذه القصص التي عشتها أني رأيت زوجة متمسكة بموقفها الرافض للتعدد طوال العشرين عاما ولم يتغير موقفها أو تتراجع عنه مع وجود ضرة في حياتها،


وزوجة أخرى طلبت الطلاق من أول يوم علمت فيه بقرار تعدد زوجها،

وامرأة ثالثة تأثرت كثيرا في الأيام الأولى من زواج زوجها عليها ثم وازنت الأمور وقررت أن تستمر من أجل أولادها وحبها له مع تحفظها على قراره، وامرأة رابعة هي التي حثت زوجها على التعدد بل وخطبت له الثانية،

وامرأة خامسة دخلت مكتبي تترجاني أن أقنع زوجها بأن يتزوج عليها، فترددت في البداية ولكنها ألحت علي بطلبها فطلبت زوجها وجلست معه لأعرض عليه ما ترغب به وأقنعته بأن يتزوج ثانية وقد فعل،


وقصة سادسة حصلت في مكتبي لما دخلت علي امرأتان ثم علمت فيما بعد أنهما لزوج واحد، وقد حضرتا للسؤال عن كيفية التعامل مع الزوجة الثالثة التي تزوجها حديثا،

وأما القصة السابعة فربما لا يصدقها من يقرأ هذا المقال، وهي أني دعيت يوما لتناول العشاء عند رجل فدخلت علينا ثلاثة نساء يرحبن بنا، فلما خرجن لتحضير المائدة قال لي هؤلاء زوجاتي الثلاث فرحن بحضورك في بيتنا وتناول العشاء عندنا،

فكان هذا المشهد محور حديثنا وصار يتحدث لي عن تجربته الناجحة في التعدد وكلهن متعلمات ولديهن أولاد، ومرة أخرى دعيت على الغداء بأوروبا وكان الزوج الذي دعاني متزوجا من ثلاث زوجات أوروبيات أجنبيات وقد دخلن بالإسلام، فتحدثت معهن وقالت الأولى إن ما نحن فيه من حياة خير من تعدد الخليلات المنتشر عندنا بأوروبا، وقالت الثانية أنا راضية لأن الإسلام حدد لنا الحقوق والواجبات في حالة التعدد وكل واحدة منا تعرف ما لها وما عليها، أما القصة التاسعة فهي لرجل سافر بالسيارة إلى العمرة لمدة أسبوع مع زوجتيه وأبنائهما وكانت الأجواء طوال الرحلة ممتازة كما يقول، إلا إنها انتهت بالمشاجرة والخلاف بينهما.

كل هذه القصص عشتها وعشت تفاصيلها ولكن ما أود أن أقوله بعد هذه المقدمة أن شأن المرأة عجيب، ففي القضية الواحدة تجد لها أكثر من موقف وأكثر من رأي بنفس الوقت، فقد تكون المرأة هي الزوجة الأولى وتكون رافضة للتعدد بينما تكون أم الزوج أو أخته مؤيدة للتعدد،

وأذكر أنه حصل معي عكس هذه المعادلة حيث إن الأم كانت رافضة لتعدد ابنها بينما كانت زوجته موافقة، وكان الحل الذي اقترحته الزوجة على زوجها أن يتزوج ثانية ويجعل هذا الزواج سريا إلا عن زوجته وهذا ما فعله.

ومرت علي حالة كانت الزوجة وأم زوجها تحاربان التعدد بينما الأخوات يشجعون التعدد، بل إني عشت قصة غريبة لامرأة تبحث لأخيها عن زوجة ثانية، فلما سألتها عن رأيها لو تزوج عليها زوجها أجابت بغضب وعصبية رافضة التعدد جملة وتفصلا وقالت لي وهل أنا مجنونة؟ فهي تؤيد التعدد لغيرها وترفضه لنفسها،

ومن غرائب ما رأيت رغبة احدى النساء بأن يرتكب زوجها الحرام وطلبت مني أن أقنعه بذلك ولا أن يتزوج بامرأة أخرى فرفضت طلبها، وأعرف زوجة أولى انقلبت على زوجها بعد أسبوع من زواجه الثاني وكانت هي التي خطبت له وعطرته ليلة عرسه.


فالتعدد مشروع وقصصه كثيرة وبعضها أقرب إلى الخيال ولهذا وضعنا عنوانا للمقال «من عجائب المرأة بتعدد الزوجات» ولكن الكلمة التي لا يعرفها كثير من الرجال في التعدد، أن حكمه ينطبق عليه الأحكام الخمسة فهو واجب إذا خاف الرجل على نفسه من الوقوع بالزنا شرط قيامه بواجب العدل، ويكون مندوبا إذا غلب علي الظن تحقيق مصلحة من ورائه، ويكون مستحبا إذا استوت عنده المفاسد والمصالح، ويكون مكروها إذا غلب علي الظن أن المفاسد أكبر، ويكون حراما إذا كان غير قادر على العدالة بين الأسر، فليتق الله الرجل في قرار التعدد وليحرص على ألا يبني بيتا ويهدم الآخر.
@drjasem

حبىالزهرة 11-11-13 06:38 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 
حوار مع أربع بنات مدخنات

الاثنين 11 نوفمبر 2013 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع

لماذا تدخن السيجارة؟ تم طرح هذا السؤال على أربع فتيات عمرهن لا يتجاوز الخامسة عشر، فقالت الأولى: كانت البداية عندما طلق أبي أمي فتأثرت كثيرا بهذا الطلاق، ولم أعرف كيف أتصرف فلجأت إلى السيجارة وكانت هي البداية، وقالت الثانية: أما أنا فكانت بدايتي في موسم الامتحانات المدرسية، وكنت متوترة جدا فلجأت للتدخين لعله يخفف عن بعض همومي وخوفي وتوتري، وقالت الثالثة: أما أنا فإني رأيت أمي تدخن السيجارة مع صديقاتها فأردت أن أجرب التدخين فلما جربتها تعلقت بها، وقالت الرابعة: صديقاتي دائما يطلبن مني أن أشاركهن التدخين فلما جربتها أدمنت عليها.


قد يرى البعض أن تدخين شبابنا وبناتنا قضية سلوكية أو صحية، وقد يكون محقا في ذلك ولكني أراها بالدرجة الأولى هي قضية تربوية، «فإذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهله الرقص»، فالمناعة والحصانة السلوكية التي نعطيها لأبنائنا في العملية التربوية هي التي تحفظ سلوكهم وتضبط أخلاقهم وتوجه رغباتهم، ولهذا فإن البنات الأربع يعرفن جيدا أن التدخين مضر بالصحة، وهو السبب الرئيسي لسرطان الجلد والإصابة بالعقم والبرود الجنسي، وأن في كل دقيقة يموت في العالم 10 أشخاص من التدخين، فالقضية بالنسبة لهن ليست مجرد معلومات تحفظ أو تعطى عن أضرار التدخين، ولكن الأهم كيفية التفاعل مع هذه المعلومات وتحويلها لسلوك عملي.


فظاهرة تدخين الشباب والفتيات في الخليج صارت منتشرة وواضحة، وقد اطلعت على أرقام واحصائيات كثيرة تفيد بازدياد نسبة المدخنين الشباب عندنا، وبعض هذه الدراسات تفيد بأن نسبة المدخنين من الرجال بلغ بالخليج 40% بينما نسبة النساء 10%، يعني ذلك أن كل 4 رجال مدخنين بينهم امرأة واحدة، أما الشباب فنسبة تدخينهم 15% وهذه الأرقام للتدخين العلني بخلاف التدخين السري وغير المعلن عنه وخاصة في فئة النساء والبنات، كما يموت عندنا يوميا 45 حالة بسبب الأمراض السرطانية التي لها علاقة مباشرة بالتدخين.


فالتدخين قضية خطيرة ومدمرة خاصة إذا رافقته حشيشة أو مخدر، لأن التدخين هو البوابة الرئيسية لهما، ومع كل ذلك فإننا مازلنا نعالج القضية بطريقة بسيطة وسطحية، فإذا أردنا توعية الشباب والفتيات بأضرار التدخين عملنا لهم محاضرة أو ندوة ونكتفي بهذا العمل وكأننا عالجنا المشكلة من جذورها، فالمشكلة تحتاج لأربع وقفات علاجية: الأولى تربوية والثانية قانونية والثالثة سلوكية والرابعة عاطفية، فأما الوقفة التربوية فإن التربية البيتية أهم سلاح لعلاج هذه المشكلة من خلال «القدوة الوالدية»، فلو كان أحد الولدين مدخنا فإنه يزين لأبنائه التدخين من حيث لا يشعر، وأعرف أحد الآباء المدخنين الذي كان يخفي عن أولاده ادمانه على الدخان طوال ثماني عشرة سنة من عمرهم وقد نجح في ذلك.


أما الوقفة الثانية فهي العلاج القانوني والرقابي وذلك من خلال منع بيع الدخان للشباب، ولعل المصيبة الكبرى أن سعر علبة الدخان عندنا بالخليج أقل من نصف سعرها بالدول المنتجة لها، وكأن القضية مقصودة لتخدير مشاعرنا وأفكارنا وضياع أوقات شبابنا.


والوقفة الثالثة وهي العلاج السلوكي الوقائي من خلال حسن اختيار الصحبة النظيفة لأبنائنا، ونبدأ بتطبيق هذا المفهوم من الصغر ولو استطعنا أن نساعدهم في اختيار أصدقائهم وهم صغار فإن ذلك يساعدهم في حمايتهم مستقبلا وكما قيل «الصاحب ساحب».


والأمر الرابعة وهو العلاج العاطفي بأن نعلم أبناءنا كيف يتعاملون مع مشاعرهم وعواطفهم في حالة القلق والتوتر واضطراب المشاعر والحزن والخوف، وكيف يشبعون عواطفهم ومشاعرهم ويطمئنونها من خلال الذكر والصلاة والدعاء واستشارة الحكماء واللجوء لله تعالى، فهو فارج الهم وكاشف الضر ونعلمهم هذه المعاني عمليا لا نظريا ونزينها في عقولهم، فلا نعطي لعقولهم فرصة تزيين صورة السيجارة بأنها هي الحل للمشاكل العاطفية والضغوط النفسية، وقد أعجبني أحد الآباء عندما اكتشف تعلق ابنه بالدخان فأخذه وأجلسه مع مدمن للمخدرات ليحدثه عن تجربته بأن السيجارة كانت هي بوابة الوصول للمخدر، وقد قال له: يا ابني لا تخطئ نفس الخطأ الذي وقعت فيه، فالسيجارة «أولها دلع وآخرها ولع» وقد تأثر كثيرا بهذه الجلسة، والله الحافظ.

@drjasem

حبىالزهرة 25-11-13 06:55 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

هل أصدقاؤك مثل أسنانك؟

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]


لعل القارئ يستغرب من هذا العنوان ويقول في نفسه ما وجه الشبه بين الاصدقاء والأسنان؟ ان هذا التشبيه ذكره جد حكيم يعلم حفيده انواع الاصدقاء ومهارات التعامل معهم فقال له ناصحا: يا بني هذه الحياة علمتني ان اصدقاءك مثل أسنانك، فهم معك دائما.


يساعدونك تارة ويؤلمونك تارة اخرى، وعليك كذلك ان تغسلهم جيدا كل يوم مثل ما تغسل اسنانك وتحافظ عليها لينفعوك، ومن يجرحك منهم او يؤذيك فانه مثل تسوس الاسنان فعليك اصلاحه وتقويمه، ومن يحبك منهم تجده ناصع البياض فتمسك به، والسن التي تفقدها كفقد الصديق تتألم عليه فترة من الزمن ثم يذهب ألمه، الا ان الفراغ الذي تتركه السن في فمك يجعلك تتذكر وجودها ومنفعتها، وكذلك الصديق اذا افتقدته يكون مكانه فارغا في القلب والحياة تتذكره بين حين وآخر، هذا التشبيه وصلني عبر الواتس اب من صديق لي فقلت انقله لكم لتعم الفائدة ولا اعرف من قائله، ولكن المهم ان كلام الجد فيه عبرة وحكمة في مهارات التعامل مع الصديق الوفي المخلص، اما الصديق الاناني الذي يبحث عن مصلحته فقط، فهذا كالسوسة في السن لو اهملناها فانها ستكبر ويكون ضررها وألمها كبيرا وعلينا تقويمها وعلاجها او ازالتها من الفم فورا.


فتشبيه الاصدقاء بالاسنان جميل جدا واجمل منه تشبيه النبي الكريم لنوعين من الاصدقاء وهما الاول: الصديق الصالح كحامل المسك اما ان يعطيك او يبيعك شيئا طيبا وجميلا، فان لم تأخذ منه او تشتري منه فانك ستشتم منه رائحة طيبة ووجها بشوشا وكلمة طيبة ومحبة صادقة، واما الصديق السيئ «السوسة» فهذا كنافخ الكير وهو الحداد، فاما ان يحرق ثيابك او تشتم منه رائحة كريهة ووجه مكفهر وكلمة عنيفة وقلب قاس كقسوة ضرب الحديد وصلابته.


فأحسن الاصدقاء المخلصون الاوفياء وهم القلة في هذا الزمن فان وجدناهم نحرص على التمسك بهم وتقريب المسافة بيننا وبينهم، واسوأ الاصدقاء «السوسة» الذين يجرحوننا بكلامهم ويؤذوننا بتصرفاتهم، فهؤلاء نحرص على الابتعاد عنهم ووضع حدود بيننا وبينهم، وهناك اصدقاء لا من الصنف الاول ولا من الثاني فهم يسبحون بين الصنفين، فهؤلاء نلعب معهم «لعبة المسافة»، وهي ان نقدر مسافة بيننا وبينهم لنحمي انفسنا ونحافظ على علاقتنا معهم بطريقة ذكية، فكلما كان ايذاؤهم كثيرا وشرهم كبيرا فاننا نزيد في بعد المسافة بيننا وبينهم، اما ان كانوا هينين لينين قريبين وسهلين فاننا نقرب المسافة بيننا وبينهم، ولا يوجد معيار محدد للتعامل مع الاصدقاء ولكن كل علاقة تقدر بقدرها.


ولعل اكبر مشكلة تواجهنا في الصداقة عندما يكون «السوسة» من اقربائنا، ففي هذه الحالة ننصح بان نلعب معه لعبتين، الأولى «لعبة المسافة» وقد تحدثنا عنها، والثانية «لعبة التحاشي» وهي ان نتحاشى القرب منه او الصدام معه او حتى مخالفته بقدر الامكان يعني بتعير اخر «نشتري دماغنا» او «نصبر احسن منه» او «خليك اكبر منه»، وتزداد المشكلة اقوى لو كان «السوسة» قريبا من الدرجة الأولى فأفضل تكنيك في التعامل معه الصبر عليه واحتساب الاجر من الله على تحمل الاذية، مثل صبر آسيا على شر فرعون وايذائه لها فدعت ربها ان يبني لها بيتا في الجنة فلم يرضها قصر فرعون مع ايذائه وطلبت بيتا بقرب الله تعالى، وكما صبر النبي الكريم على شر ابي لهب عمه وزوجته وابنائهما وايذائه له لمدة عشر سنوات وهو يتمنى لهم الخير ولم يقطع علاقته به، بل كان يتحاشاه لاتقاء شره حتى انزل الله تعالى سورة كاملة وهي المسد تتحدث عنه وتبشره بالنار هو وزوجته.


فالتعامل مع الناس يحتاج لمهارة وتدريب وهو جزء من الذكاء الاجتماعي الذي يتعلمه الانسان لكسب ودهم سواء كانوا كحامل المسك طيبين ناصعي البياض او كنافخ الكير المسوسين، والان نهمس باذن من يقرأ هذا المقال ونقول له ان كان لديك صديق من الصنف الاول فاتصل به الان وعبر عن مشاعرك تجاهه فهو كنزك بالدنيا فاحرص عليه، وان كان لديك صديق كالسوسة فادع الله ان يزيل سوسته ويطهر قلبه ولسانه.

بقلم: جاسم المطوع

حبىالزهرة 09-12-13 06:42 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

بقلم: جاسم المطوع


«التربية الملائكية» هي من اكبر الاخطاء التربوية عندما نتوقعها من ابنائنا، ونقصد بها التربية المثالية التي يمارسها الوالدان على ابنائهما وينظران اليهم وكأنهم ملائكة لا يخطئون، فأكثر ما يزعج الوالدين ارتكاب ابنائهما للخطأ، كأن يرفض الطفل اوامرهما او ان يضرب اخوانه او ان يتلفظ بألفاظ بذيئة كالسب والشتم، فهذه امثلة لأخطاء الصغار، اما الكبار فتحايلهم ومراوغتهم لوقت الدراسة او تأخير الصلاة وعدم الالتزام بها، او اظهار السمع والطاعة لكلام الوالدين، بينما هم يفعلون عكس ذلك، فإذا ما كبر الطفل وصار مراهقا فإن الوالدين ينزعجان كثيرا لو اكتشفا انه يرتكب خطأ سلوكيا، او يفعل ذنبا مع اصدقائه او معصية سرية بغرفته او في جواله، فهذه بعض الامثلة التي توتر الوالدين في علاقتهما مع ابنائهم.


وقد مرت علي قصص كثيرة رأيت فيها قطعا للعلاقات بين الوالدين وابنائهما بسبب خطأ ارتكبوه او ذنب عملوه، ولعل من اغرب القضايا التي مرت علي ان أما قطعت علاقتها بابنتها لمدة خمس سنوات بسبب مماطلة الفتاة في ارتداء حجابها، وأبا قطع علاقته بابنه المراهق ست سنوات لانه تارك للصلاة ولديه علاقات نسائية، ووالدين قطعا علاقتهما بابنهما عشر سنوات لاسباب تافهة لا تذكر، وغيرها من القصص التي يتخذ فيها الآباء عقوبة ظالمة كالقطيعة ويعتقدون ان هذه العقوبة ستنقل الطفل من بشريته الى ان يصبح ملاكا.



انا لا ادعو في هذا المقال الى ترك توجيه الابناء اذا اخطأوا او الى الفرح بأخطائهم، ولكني ادعو الى الواقعية وعدم المثالية في نظرتنا لابنائنا، لان نظرتنا المثالية تجعلنا دائمي التوتر والعصبية لكل خطأ يفعلونه، وتجعلنا كذلك سريعي العقوبة والحرمان لاقل خطأ يرتكبونه، فلا نعطيهم فرصة لتصحيح الخطأ، او نعطي انفسنا فرصة لتعليمهم كيف يتجاوزون الخطأ، فالتربية الملائكية تحرمنا من كل هذه الفرص التربوية، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا منهجا قيما في التعامل مع بشريتنا بقوله «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».



فلماذا نقبل بتطبيق هذا المنهج التربوي على انفسنا ولا نقبله لابنائنا؟! ولماذا لا نربي ابناءنا عليه؟! فليس الخطأ في ارتكاب الخطأ وانما الخطأ في الاستمرار على الخطأ، فنحن لسنا كالنصارى لا نغفر الخطأ الا عند قسيس بيده مفتاح الجنة، بل يجب ان نربي اطفالنا على المبادرة بالتوبة لو كان الخطأ في حق الله، والمبادرة بالاعتذار لو كان الخطأ في حق الناس، فهذه هي التربية الصحيحة وليست التربية الملائكية، ولهذا نلاحظ ان القرآن الكريم ذكر لنا اخطاء ارتكبها الانبياء عليهم السلام في لحظات ضعفهم، ليوصل لنا رسالة مفادها اننا بشر ومعرضون للخطأ والضعف، فقد قال الله عن آدم (وعصى آدم ربه فغوى) ونوح (قال رب اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم)، وداود (وظن داود انما فتناه)، وسليمان (ولقد فتنا سليمان) ويوسف (ولقد همت به وهم بها) وموسى (قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي) ومحمد صلى الله عليه وسلم ورد في حقه (عبس وتولى ان جاءه الأعمى)، ومن الصحابة من شرب الخمر وهو يعلم بحرمتها مثل نعيمان بن عمر الانصاري رضي الله عنه وقد اقام النبي صلى الله عليه وسلم عليه حد شرب الخمر، وكذلك قدامة بن مظعون رضي الله عنه وقد اقام عمر الفاروق عليه الحد كذلك وكلاهما شهدا غزوة بدر.



كل هذه الامثلة من القرآن وسيرة الصحابة ترشدنا الى المنهج التربوي الصحيح بقواعده الاربعة وهي: اولا: ان الاصل ان نربي ابناءنا على الاستقامة ونقبل خطأهم لو اخطأوا، ثانيا: نعلم ابناءنا في حالة ارتكاب الخطأ ان يبادروا بالتوبة او الاعتذار، ثالثا: نعلم ابناءنا الا يجاهروا بالمعصية، رابعا: نعلم ابناءنا ان يستعينوا بأحد الوالدين أو بخبراء او بمستشارين ليساعدوهم في تجاوز الخطأ، فهذه هي رباعية التعامل مع اخطاء ابنائنا، واهم قاعدة ان نتجنب قطيعتهم كما تجنبها يعقوب عليه السلام مع ابنائه عندما ألقوا اخاهم يوسف في الجب.
@drjasem

حبىالزهرة 20-01-14 09:09 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

«الحب المشروط».. وانحراف المراهقين!
الاثنين 20 يناير 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

عندما يبلغ الطفل سن المراهقة ويظهر عليه بعض علامات التمرد والتراخي في تنفيذ الأوامر الوالدية، يبدأ الوالدان في تغيير أسلوب تعاملهم معه من أجل تقويم سلوكه وجعله مطيعا مثلما كان في طفولته، ومن الأساليب التربوية الخاطئة التي يمارسها الوالدان مع المراهق أسلوب «الحب المشروط»، وهو الحب الذي نعطيه لأبنائنا في حالة لو نفذ المراهق طلبات الوالدين فهو شرط بشرط، يعني بتعبير آخر لو فعل ما نريد منه فإننا نعطيه حبا واحتراما وتقديرا بل ونعتبره عضوا معترفا به في العائلة، إن هذا الأسلوب يدمر شخصية المراهق لأنه في حالة تمرده واستمراره في خطئه فإنه يشعر برفضه من الأسرة وبأنه غير مرغوب فيه، فيبدأ في البحث عن الاحترام والتقدير في خارج إطار الأسرة، وهنا يبدأ الانحراف لو تعرف على شلة سيئة الأخلاق، والسلبية الثانية لـ «الحب المشروط» أن المراهق يشعر بأن تقديره لذاته متوقف على رأي الناس، فلو كان الناس غير مهتمين برأيه أو مقدرين لجهده فإنه يشعر باهتزاز شخصيته وضعف الثقة بنفسه.


وقبل ان نعرض الأسلوب التربوي الصحيح وهو «الحب غير المشروط»، فإننا نود أن نطرح سؤالا مهما وهو: لماذا الأهل لا يعبرون عن حبهم لأبنائهم من غير شرط؟! لعل القارئ يوافقني الرأي في أن هناك اجابات كثيرة عن هذا السؤال، من أبرزها أن الأهل في نظرهم أن ابناءهم أو بناتهم لا يستحقون الحب غير المشروط، أو لعلهم يظنون أنهم لو يقدمون حبا غير مشروط، فإن ابناءهم المراهقون سيصابون بالغرور والتكبر أو بالدلال والتمرد، أو ربما هم تربوا في طفولتهم على الحب المشروط، فلا يعرفون غير هذا النوع من الحب في تربية أبنائهم.



إن معنى «الحب غير المشروط» هو حب الوالدين لابنهم وقبوله بكل عيوبه وأخطائه، وبكل سلبياته وايجابياته، ومثاله أني أحب ولدي سواء نجح في دراسته أو لم ينجح، ويستمر حبي له سواء كان محافظا على صلاته أو لا، وأعبر عن حبي له سواء نفذ ما أريد بسرعة أو ببطء، فلا أربط بين الحب والتقصير بالعمل، وإذا أردت أن أعبر له عندما يتراخى في العمل أو يتأخر في الصلاة، فأقول له «أنا لا أحب ما فعلت» ولا أقول له «أنا لا أحبك»، فأتحدث عن فعله لا عن ذاته، ففي هذه الحالة نحن فصلنا بين الذات والسلوك، وكذلك فصلنا بين الخطأ الذي يرتكبه وحبنا له، والأسلوب الآخر أن أمدحه أولا ثم أتحدث عن خطئه فأقول: «أنت منظم واجتماعي وأريدك أن تكمل صفاتك الحسنة بالنجاح الدراسي أو بالحرص على الصلاة»، وميزة هذا الأسلوب أني أعطي المراهق فرصة للرجوع عن خطئه ولا أقطع العلاقة به.



ومن القصص التي عشتها، أني أعرف شابا تعرف على صحبة سيئة وبدأ يدخن معهم حتى وصل إلى تعاطي المخدرات، فلما بحثت عن السبب وجدته هاربا من بيته وأهله بسبب «الحب المشروط»، وأعرف آخر أدمن الأفلام الجنسية للسبب نفسه، وأعرف فتاة مراهقة أدمنت الهاتف النقال والتحرش بالشباب ونشر صورها من خلال الشبكات الاجتماعية لأنها خسرت والديها بسبب «الحب المشروط»، وهناك قصص كثيرة أعرفها للسبب ذاته.



وأشد ضررا من «الحب المشروط» على المراهق «الحب المشروط مع الانتقاد»، فهذا النوع من الحب يساهم في سرعة انحراف المراهقين، فمع وجود «الحب المشروط» تمت إضافة الانتقاد كأن أصف ابني أو بنتي بالفوضوية والفشل والغباء وغيرها من الانتقادات، ففي هذه الحالة أكون قد ساهمت في كراهية ابني لنفسه والانتقام منها وشعوره بالغربة وهو في أسرته، وهنا يبدأ طريق الوحدة والعزلة وتكون النتيجة عدم الاستقرار عاطفيا بل وربما ينحرف جنسيا بالممارسات المحرمة أو الشاذة أو إدمان الصور والأفلام الإباحية.



إن أرقى أنواع الحب أن تكون العلاقة بين الوالدين والمراهقين مبنية على «الحب في الله»، وأن يكون تعامل كل والدين مع المراهقين على اعتبار أنهم من الخلفاء في الأرض وقد خلقهم الله لعمارة الأرض، فنعبر لهم بأقوالنا وأفعالنا عما يفيد بحبنا لهم بغض النظر عن تقصيرهم وأخطائهم، وإذا أخطأوا نؤدبهم بطريقة محترمة، ولا ندخل الحب في الخصام بيننا وبينهم.


@drjasem

حبىالزهرة 28-01-14 06:29 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

«5+3» توصيات للتعامل مع الأبناء بعد الطلاق
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

قال: إن حياتي مع زوجتي صارت مستحيلة وقد اتخذنا قرارا بالانفصال، وقد وصل ضرر علاقتنا إلى أبنائنا إلى حد الدمار، قلت له: كم عندك من الأبناء؟ قال: بنتان وولد أعمارهم ثلاثة وخمسة وتسعة، قلت: لا شك أن الأعمار الصغيرة تتأثر أكثر عند طلاق الوالدين، ولكن لو كان الأمر كما ذكرت فإني أقدم لك بعض التوصيات لعلها تفيدك في تربية أبنائك وتساعدك في المحافظة عليهم بعد الطلاق، قال: أتمنى ذلك، وأعتقد أن أول سنة ستكون أصعب سنة في تربيتهم، فابتسمت وقلت له: وهذه هي أول توصية سأخبرك بها وهي:

إن كثيرا من المطلقين يظنون أن المشكلة التربوية للأبناء بعد الطلاق مشكلة مؤقتة وعمرها لا يتجاوز السنة بينما هي ليست كذلك، وإنما هي معاناة دائمة سترافقك حتى يكبر الأبناء ويتزوجون، فاستغرب مما قلت وقال: لم أتوقع هذا قلت له: لأن مشاكلهم متجددة ففي البداية تبدأ بمشكلة المصاريف ثم التعليم ثم الزيارة والرؤية ثم مشاكل الأهل ثم مشكلة المراهقة وأخيرا مشكلة التعليم العالي أو السفر، وفي هذه الحالات لا بد أن يكون لديك تنسيق قوي مع أمهم وإلا خسرت أبناءك وهذه هي التوصية الثانية، قال: أنا أردت من طلاقي أن أرتاح ولكنك صعبت علي الموضوع، قلت: أنا لم أصعب عليك الطلاق، ولكن هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن تواجهها بعد طلاقك، وكلما كان التنسيق مع المطلقة قويا كلما صغرت مشكلتك التربوية، فأنت بعد طلاقك تكون قد فقدت الصفة الزوجية ولكنك لم تفقد الصفة الوالدية.


قال: طيب وما هي التوصية الثالثة، ضرورة التنسيق والنفس الطويل؟ قلت: ليكن هدفك بعد طلاقك أن تربي أبناءك على الاعتماد على أنفسهم وليس على والديهم بكل شيء، فقال: ولماذا تريد التركيز على هذا السلوك؟ قلت: عادة الأبناء في أسرتهم يلجأون لوالديهم في حالة ضعفهم، إلا أن أبناءك سيعيشون في بيتين مختلفين وبالتالي يحتاجون الى تعلم الاعتماد على النفس، قال: وهذه نقطة مهمة لم أفكر فيها، قلت: أما التوصية الرابعة فهي: أن أغلب المطلقين يبعدون أبناءهم عن مشاكلهم فيزداد الضغط عليهم، والصواب أن تجعل أبناءك يشاركونك بعض المشاكل، قال: ولكننا في هذه الحالة نكون قد أدخلناهم في معركة الحياة مبكرا، قلت: لا وإنما تكون استثمرت المشكلة في زيادة نمو الأبناء وتربيتهم على التحمل والصبر والتفكير الذكي لعلاج المشاكل، قال: وهذه سأسميها القاعدة الذهبية فهي مهمة جدا وخلاف ما كنت أعرف.


قلت: أما التوصية الخامسة فهي أنك تربي أبناءك على كيفية التعامل مع مشاعرهم الغاضبة لأنهم سيعيشون بمشاعر مضطربة خاصة وقت الزيارة أو رؤية بعض أصدقائهم المستقرين في بيت واحد، فنحسن توجيه مشاعرهم نحو أحداث الحياة ونبين لهم أن قرار الانفصال هو الصواب لأسرتهم، فقال: أما هذه فهي صعبة جدا، فكيف نقنعهم بأن قرارنا صائب؟


قلت له: عرضت علي حالة لمطلقين بنفس سؤالك هذا، فقلت لهما عرفا ابنكما على صديق من عائلة مطلقة ليرى أنه ليس هو الوحيد في الدنيا الذي يعيش في عائلة مطلقة، ولما تم التعارف ونفذا هذا المقترح قال لي أبوه إن شخصية ابنه اختلفت تماما وصارت للأحسن، بل وشعر أبوه بأن لديه استقرارا نفسيا أكثر من قبل، قال: هذه فكرة ذكية ستعينني بإذن الله.


قلت له: وأحذرك من ثلاثة أمور تفعلها مع أبنائك بعد الطلاق، قال: ما هي؟ قلت: الأولى انك لا تردد عليهم كلمة أنتم ضحية أخطاء أمكم أو سوء سلوكها أو تصرفها حتى لا يكرهوها، والثانية لا تكثر الإنفاق المالي عليهم بنية التعويض العاطفي الذي تعتقد أنهم فقدوه معك فإن هذا يفسدهم ويهلكهم، والثالثة: إذا غضبت على مطلقتك أو عصت أمرك في شيء فلا تستخدم أبناءك سلاحا للضغط عليها، قال: شكرا على هذه الخمس توصيات والثلاثة محذورات وبإذن الله سيكون طلاقي ناجحا.

@drjasem

حبىالزهرة 03-02-14 06:41 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


قل له أحبك بأذنه اليسرى!

الاثنين 3 فبراير 2014 - الأنباء



[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

تعلمنا أن نفرك أذن الطفل إذا ارتكب خطأ، ولكن هل سألنا أنفسنا يوما: ما أهمية الأذن التي نفركها؟ وهل ما نفعله خطأ أم صوابا؟ سنقف قليلا في مقالنا هذا مع الأذن ونتحدث عن كيفية استثمارها تربويا، ونبين الحقائق العلمية لهذه الحاسة المهمة لأننا لو تأملنا في كل الحواس مثل (اللمس والبصر والشم والتذوق والسمع) لاكتشفنا أن كل الحواس يمكننا تعطيلها إلا حاسة «السمع»، فهي الحاسة الوحيدة التي لا يمكننا اغلاقها تماما، حتى ولو وضعنا أصابعنا فيها كما كان يفعل قوم نوح عليه السلام لكي لا يسمعوا الحق ومع ذلك كانوا يسمعونه، ولعل في ذلك حكمة ربانية لهذه الحاسة.
كما أن الأذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل وقت نومنا، والنائم لو رششنا عليه عطرا أو لمسناه أو وقفنا بقربه ربما يستيقظ من نومه أو لا، بينما لو ناديناه بصوت عال فإنه سيقفز من فراشه، لأن السمع هي الحاسة الوحيدة التي تعمل طوال الوقت كما أن السمع هي أول حاسة يسمع بها الطفل عند ولادته وآخر حاسة تتوقف بعد وفاته، فالميت يسمع طرق نعال من يحمله للقبر في وقت تكون كل حواسه معطلة.

ولعل من المفيد تربويا ما ثبت علميا من أن «الأذن اليسرى» تسمع العواطف والمشاعر أكثر من «الأذن اليمنى»، بينما تسمع وتتفاعل اليمنى مع التعليمات والأوامر أكثر، ولهذا إذا أردنا أن نسر لأحبابنا أو لأبنائنا بكلمات الحب فنتحدث معهم بالأذن اليسرى، وإذا أردنا أن نعطي أمرا أو توجيها تربويا فلنحرص على أن نكون قريبين من الأذن اليمنى، ومن يتأمل الآيات القرآنية يجد أنها قدمت السمع على البصر كقوله تعالى (صم بكم عمي فهم لا يعقلون) وذلك لما للسمع أهمية أكثر من البصر.

فالسمع هو بوابة المعاني والتأثير، ولهذا قال ابن القيم: «فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره»، فلو استثمرناه بالتعامل الجيد فإن النتائج قطعا ستكون مختلفة، فنستمع لأبنائنا إذا تحدثوا وننصت لهم ولا نقاطعهم، وكذلك نتحدث إليهم ونحاورهم حتى نصل إلى نتيجة، وهذا ما نفتقده اليوم بعد انتشار الأجهزة النقالة وكثرة انشغال الوالدين فصار الحديث والاستماع في البيت نادرا، حتى قال لي أكثر من شاب وفتاة: «إن والدي يحب أن يتكلم ولا يحب أن يسمعني»، وقالت أخرى: «إن والدتي تحب أن تتكلم وإذا بدأت بالكلام قاطعتني»، وقال ثالث: «والدي لا يكلمني ولا يسمعني ودائما هو مشغول»، فنحن لا نكتفي بأن نفرك الأذن، بل لا نحسن التعامل معها، فكثيرا ما نتهم أبناءنا بأنهم لا يسمعون كلامنا، ولو دققنا أكثر لوجدنا الخطأ في طريقة حديثنا معهم، أو في طريقة التعامل مع آذانهم،

وأذكر بالمناسبة أبا قال لي إن ولدي المراهق لا يسمعني أبدا ولا ينفذ كلامي، فقلت له: أقترح عليك أن تجلس معه وتسأله لماذا لا ينفذ كلامك؟ وتتحدث معه بهدوء وتنظر إليه نظرة حب، فلما فعل ما ذكرته له قال له ولده: يا أبت لو كنت تتحدث معي كل مرة بمثل هذا الأسلوب من الاحترام والمودة لاستجبت لك.

ومن القصص الجميلة عن الأذن في السيرة النبوية ما حصل مع الغلام عمير بن سعد عندما سمع من عمه الجلاس استهزاء بالنبي الكريم فذهب للنبي وأخبره، فنادى النبي الجلاس وواجهه بما قال فأنكر ما ذكره الغلام واتهمه بالكذب وصار الغلام محرجا أمام النبي والصحابة، وفي هذه الأثناء أوحى الله لنبيه (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم) الى قوله تعالى (فإن يتوبوا يك خيرا لهم) فارتعد الجلاس وقال تبت إلى الله، وفرح الغلام بشهادة الله له ومدح نبينا أذن الغلام وقال له «وفت أذنك يا غلام ما سمعت) ويمكن للقارئ الرجوع لتفاصيل القصة فهي جميلة ومؤثرة، ونستفيد منها مدح أطفالنا وأبنائنا، وخاصة مدح آذانهم، والآن نقول للقارئ اذهب واهمس في الأذن اليسرى لمن تحب، وقل له: إني أحبك، ولاحظ الفرق.


@drjasem

حبىالزهرة 10-02-14 06:26 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


لولا «الانستغرام» لطلقت زوجتي

الاثنين 10 فبراير 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

في جلسة شبابية كنا نتحدث عن ايجابيات وسلبيات «الانستغرام»، فتحدث شاب عن قصة زوجين كادا أن يتطلقا ولكن الانستغرام كان سببا في استمرار حياتهما الزوجية، وهي أن زوجا على خلاف مع زوجته بسبب تقصيرها في البيت وخاصة في الجانب الغذائي، وهو يحب الطعام والتفنن فيه كثيرا، وقد طلب من زوجته أكثر من مرة أن تطبخ له إلا أنها كانت دائما تعتذر له بسبب عدم معرفتها، وكثيرا ما كانت تردد عليه أنها لم تتعلم الطبخ في بيت أهلها، ففكر في الانفصال وقد صارحها بذلك، إلا أنها فكرت بفكرة ذكية لعلاج مشكلتها وهي أن تبحث بالانستغرام لعلها تجد حلا لمشكلتها، فتعرفت على حساب تديره امرأة كبيرة بالسن قد تجاوز عمرها السبعين عاما، تقدم فيه وجبة يومية مع بيان طريقة تحضيرها من خلال الكلام المكتوب ومقاطع الفيديو فصارت كل يوم تتفنن في تقديم الوجبات والسلطات لزوجها حتى تغيرت نظرته لها واستقرت حياتهما بعد تجاوز هذه المشكلة.


لعل بعض القراء الآن يتفاعل مع شخصية هذا الزوج ويقول عنه أنه «بطيني» أو «أناني»، لكن ما يهمني هو أن نركز على طريقة حل المشكلة ونستفيد منها لا على موقف الزوج سواء كان خطأ أم صواب، فالناس أنواع وأشكال ولا نستطيع دائما أن نغير الناس، لكن الذكي من يتصرف مع الناس بذكاء، والمهم هو كيف عالجت الزوجة المشكلة بمهارة وذكاء، والأهم توظيف خدمة الشبكات الاجتماعية في تحقيق سعادة الإنسان واستقرار أسرته، وقد اتصل هذا الزوج بالمرأة المسنة صاحبة حساب الانستغرام يشكرها على ما تقوم به من عمل جليل، ويخبرها أن عملها هذا كان سببا في استقرار أسرته وزيادة المحبة الزوجية، وكما قيل «أقرب الطرق للوصول إلى قلب الرجل.. معدته».


فالانستغرام اليوم صار مؤثرا ومغيرا للكثير من الأفكار والاتجاهات، وقد لمست ذلك من خلال أكثر من شخص متابع لحسابي الشخصي، يخبرني عن التغيير الذي حصل له شخصيا أو التغير الذي حصل لأسرته، ولعل من غرائب القصص التي مرت علي أن فتاة عمرها 15 سنة تقرأ ما أكتبه كل يوم على والديها، وقد قالت لي بأن علاقة والديها تحسنت كثيرا وتغيرت للأفضل، كما أن الانستغرام صار اليوم أداة للحكم على شخصية الأفراد، فكم من خاطب تعرف على مخطوبته من خلال حسابها، وكم من مخطوبة درست شخصية الخاطب من حسابه، كما أن الانستغرام ساهم في استخراج مواهب الناس الخفية، وصار كل صاحب موهبة أو اهتمام يجد له صحبة بنفس اهتمام وموهبة يأنس بالحوار معهم.


والانستغرام كذلك دعم وبشكل قوي أصحاب الأفكار والمشاريع الصغيرة، فكم من فكرة كانت مدفونة في نفس صاحبها فلما أطلقها على الانستغرام انطلقت وكبرت وتحولت لمشروع تجاري أو خيري أو اجتماعي، ومنذ يومين كنت أتحدث مع ابني عن شركة أعرفها جيدة في تنظيف السيارات وغسلها، فقال لي: وأنا أعرف شركة أخرى تنظف بطريقة مبدعة وتقنية عالية ولا تحتاج أن تذهب إليها بل هي تأتيك إلى منزلك وتنظف سيارتك، فاستغربت من كلامه ثم سألته: وكيف عرفتها؟ قال بالانستغرام، ثم عرض على صور تنظيفها للسيارات فأعجبتني واقتنعت بعملها.


فخدمات الانستغرام متنوعة وقد استثمرت خبرتي بالانستغرام في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية والتربوية التي تأتيني في مكتبي، فقد جاءتني امرأة طلقت من زوجها ظلما وعدوانا بعدما أخرجها من عملها وتركها من غير دخل، وعلمت من حواري معها أنها متميزة بالطبخ، فاقترحت عليها فتح حساب بالانستغرام، تضع في صور الأكلات التي تعملها، فلما اقتنعت بكلامي فتحت لها حسابا وهي بمكتبي، وانطلقت متفاعلة معه ثم أخبرتني بعد ثلاثة أشهر أن دخلها الشهري صار أعلى من الراتب الذي كانت تتقاضاه، وامرأة أخرى لديها أطفال وهي تعاني من قلة الدخل فاقترحت عليها أن تفتح حسابا وتبدأ تروج لمنتجاتها التي تعملها بيدها بالبيت، وانطلقت بعده انطلاقا كبيرا، حتى صار ابنها يساعدها بمشروعها التجاري وبدأت تنفق على تعليم ابنها من هذا المشروع وقالت «لولا الله ثم الانستغرام لأكلنا الحرام»، فابتسمت لكلامها وتذكرت قصة «لولا الانستغرام لطلقت زوجتي».


@drjasem

حبىالزهرة 17-02-14 06:18 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


هل تديننا حقيقي أم صناعي؟!

الاثنين 17 فبراير 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

«بطاقة للفقير وبيوت للقطط وفريق خاص للمعاقين وحاويات جميلة بالطرقات وألعاب ترفيهية للأطفال عند كل بناية»، هذا ما لفت نظري في زيارتي الأخيرة لتركيا، فقد زرنا مدينة «باشاك شهير» وهذه المدينة كانت مشهورة بكثرة أماكن الدعارة وبيع المخدرات وكثرة الجريمة، وقد وضعت لها البلدية خطة تطويرية منذ 5 سنوات فتحولت المدينة إلى أجمل مكان سياحي بتنظيم بنائها ونظافة طرقها وجمال حدائقها وبساتينها، وفيها واد كانت يسيل فيه مياه المجاري والآن تراه جميلا بالألعاب الرياضية والحدائق المعلقة والمطاعم التركية الشهيرة، وبعد هذه الجولة الجميلة في المدينة زرنا رئيس بلديتها لنتعرف على تجربتهم في كيفية تحويل المدينة من مدينة كانت رمزا للجريمة والمجرمين إلى أشهر مدينة سياحية تمتاز بالتكافل الاجتماعي بين الجيران والاهتمام بالفقير والمعاقين.


وبعد شرح الخطة التطويرية ذكر لنا ابتكارا عملته البلدية للتعامل مع الفقراء يحفظ لهم كرامتهم ولا يشعرهم بذل السؤال، وذلك من خلال صرف بطاقة لكل فقير يشتري بها ما يحتاجه شهريا من الأسواق، وقد تفاعل معها الفقراء وشعروا باحترام وتقدير لذاتهم، ثم تحدث معنا عن تشكيل فرقة تطوعية تتكون من 50 شابا وفتاة، يجلسون على الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة ويجوبون كل أسبوع في شوارع المدينة وسككها فيكتشفون الطرق التي لا تصلح لسير كرسي المعاق فيرفعوا فيها تقريرا ليتم تسويتها وإصلاحها، ثم سألناه عن سبب كثرة ألعاب الأطفال التي رأيناها ونحن نمشي بالمدينة، فقال: ان قانون البلدية في تركيا لا يسمح لأي تاجر يبني بناية تجارية ليس فيها حديقة ومكان مخصص لألعاب الأطفال، وإلا لا يسمح له بالبناء ولا يرخص له، وحسب ما أفاد بأن بالمدينة أكثر من ألف بناية تجارية للسكن.


كرر لنا رئيس البلدية أكثر من مرة أن شعارهم هو «خدمة الناس ودعم العمل الاجتماعي وتطويره»، ولهذا فإن البلدية تتبنى مثل هذه المبادرات الاجتماعية، بل ومن جميل ما رأيت على الأرصفة وأنا أمشي بالطرقات بيوت صغيرة على شكل مثلث، فسألت صاحبي: ما هذه الأكشاك الصغيرة؟ فقال: هذه بيوت جديدة عملتها البلدية للقطط الضالة بالشوارع، تحتمي فيها ليلا أو وقت البرد وقد تم توزيع هذه البيوت في كل شوارع استانبول.


مثل هذه المشاريع الاجتماعية من أشخاص حريصين على خدمة الناس وكسب قلوبهم ليحققوا لهم العيش الاجتماعي الآمن، ذكرتني بما كان يفعله عمر الفاروق رضي الله عنه لتحقيق الأمن الاجتماعي، وذلك بفرض مبلغ لكل رضيع وتحديد مدة سفر المجاهد حتى لا يطيل على أهله، وقد زرت أكثر من مؤسسة اجتماعية في تركيا ولمست حبهم للدين وخدمته من خلال المشاريع الاجتماعية، وتلمست التدين الحقيقي عندهم على الرغم من أننا نتعامل مع أشخاص أحيانا لا يوحي شكلهم بأنهم متدينون، ولكنهم ذوو أخلاق عالية وملتزمون بصلاتهم ويسعون لخدمة الناس ومجتمعهم فتذكرت كلمة جميلة للأديب والمؤرخ المصري أحمد أمين (متوفى في العام 1954) عندما قال «هل تعرف الفرق بين الحرير الطبيعي والحرير الصناعي، وبين الأسد وصورة الأسد، وبين النائحة الثكلى والنائحة المستأجرة..؟ فإذا عرفت ذلك عرفت الفرق بين التدين الحقيقي والتدين الصناعي»، تذكرت هذه الكلمات وأنا أرى تدين الأتراك، فالمشاريع التي يقيمونها مستمرة لا تتوقف، وهم منطلقون في خدمة الإسلام والمسلمين، بل إني زرت أكاديمية الفاتح، واجتمعت مع مديرها وهو «د.آدم» فعلمت أن من أهدافه تعليم اللغة العربية لـ5 ملايين تركي، وقد حقق حتى الآن ثلث هدفه، فسألته عن سبب ذلك فقال: إن اللغة العربية هي لغة القرآن وهي هويتنا، كما أنها جزء من عقيدتنا، وهي وسيلة الخطاب والتفاهم بين كل المسلمين.


إن هناك فرقا واضحا بين من يحمل الدين برأسه ومن يحمله بقلبه، وهناك فرق بين من يتغنى بالدين ومن يكون الدين همه ويعمل لتحقيقه، وهناك فرق بين من يكثر الكلام بالدين ومن يكثر العمل به، وهناك فرق بين المتدين الفاضي الذي يجوب بالأسواق ويقلب صفحات النت ويدمن تصفح شبكات التواصل الاجتماعي، والمتدين صاحب المشروع الذي يعمل من أجله، كما أن هناك فرقا بين المتدين الحقيقي والصناعي، إن النموذج الديني التركي العملي نموذج يستحق الدراسة والتأمل.
drjasem@






حبىالزهرة 24-02-14 06:49 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


11 خطأ تربوياً.. هل تمارسها مع أبنائك؟

الاثنين 24 فبراير 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

التربية فن وعلم ومهارة، ولكننا في كثير من الأحيان نربي أبناءنا على موروث تربوي خاطئ، أو ردة فعل سريعة أساسها الغضب والعصبية، وتكون النتيجة دمارا تربويا للأبناء لا نشعر به إلا بعد فوات الأوان، وكم من حالة سيئة تربويا رأيتها بسبب الاجتهاد الخاطئ للوالدين، فالتربية علم نتعلمه ومهارة نتدرب عليها وفق منهج سليم وقواعد تربوية ثابتة، ولهذا نزل القرآن الكريم كمنهج تربوي لتزكية النفوس، وجاءت السنة والسيرة النبوية معينة للمربين في التطبيق العملي لعلاج المشاكل التربوية، ثم يأتي من بعد ذاك الخبرات والتجارب الحياتية، ولكن واقعنا التربوي بعيد كل البعد عن هذه المصادر الذهبية الثلاثة للتربية المتميزة، وقد كتبت احد عشر خطأ تربويا في الغالب يقع فيها الوالدان وهي:


أولا: مراقبة أولادنا الدائمة كمراقبة الكاميرات المعلقة في البنوك والتي تعمل 24 ساعة في الليل والنهار، وهذا ينتج عنه سلبيات تربوية كثيرة منها عدم الثقة وقلة الاحترام والتلاعب في تنفيذ التوجيهات، والصواب اننا نراقب أبناءنا في فترة وأخرى أو أن تكون المراقبة عن بعد.



ثانيا: تدخلنا في كل تفاصيل حياة أبنائنا في ملابسهم وطعامهم ولعبهم وحتي في ذوقهم، وهذا ينتج عنه شخصية مهزوزة وضعف في اتخاذ القرار، والصواب اننا نترك لهم حرية الاختيار مع التوجيه اللطيف.



ثالثا: اعطاء الاهتمام المبالغ فيه للطفل الوحيد أو المريض مرضا مزمنا، وهذا يؤدي الى تمرد الطفل على والديه وعدم استجابته للتوجيهات والأوامر الوالدية بالإضافة إلى تكبره وغروره عليهم، وقد رأيت حالات كثيرة من هذا الصنف.



رابعا: إجبار الأطفال الصغار على العبادات بالقوة والشدة فينفرون من الدين ويكرهونه، وإني أعرف أبا يضرب ابنه البالغ من العمر 6 سنوات إذا لم يقم لصلاة الفجر، فصار هذا الولد يصلي أمام والديه فقط، فتحبيب الأبناء في الدين فن ومهارة.



خامسا: نتهم أبناءنا بأخطاء ارتكبوها معتمدين في ذلك على إحساسنا ومشاعرنا من غير أن نتأكد من صحة ارتكابهم للخطأ، فنستعجل في الاتهام والعقوبة ثم نكتشف أننا مخطئون، وهذا السلوك يهدد الثقة في العلاقة الوالدية ويزيد الكراهية.



سادسا: كبت رغبة أبنائنا في التجربة والاكتشاف، وإني أعرف أُما دخلت المطبخ فوجدت ابنتها تعمل الحلوى وقد بعثرت أدوات المطبخ فأمطرتها بوابل من اللوم والانتقادات والصراخ وطردتها من المطبخ، وكان المفروض أن تتحاور معها وتشجعها وتدعم تجربتها.



سابعا: ان بعض الآباء يريدون أن يحققوا في ابنائهم ما عجزوا عن تحقيقه في صغرهم ولو كان ذلك خلاف رغبتهم وقدراتهم، وإني أعرف أُما ضعيفة في اللغة الإنجليزية فعوضت نقصها بأبنائها واليوم هي نادمة على قرارها لأن أبناءها لا يحسنون قراءة اللغة العربية ولا القرآن الكريم، وأعرف أبا عوض ضعفه في حفظ القرآن بأبنائه، فألزمهم بالحفظ اليومي ولم يراع تفاوت قدراتهم فكانت النتيجة عكسية وكره أبناؤه الدين كله.



ثامنا: الحماية الزائدة للأبناء تنتج عنها شخصية خائفة ومترددة وغير ناضجة، ليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية، بل ويكون من السهل انحرافها الى السلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين مع أبنائنا من خلال إظهار الحماية وإخفائها بين الحين والآخر، فالأساس في التربية أن يقف الطفل على قدميه بعد زمن لا أن يكون تحت حماية والديه طوال عمره.



تاسعا: التفرقة في المعاملة بين الصبي والفتاة، وهذه نجدها كثيرا في مجتمعنا على مستوى الصغار والكبار، والصواب المعاملة العادلة بينهم حتى لا نفكك الأسرة ونزيد من الكراهية بين الإخوان بسبب الاختلاف في الجنس ونركز على مفهوم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).





عاشرا: التفتيش في ملابس الأبناء والتجسس في هواتفهم وأجهزتهم، فإن ذلك يدمر العلاقة الوالدية ويعدم الثقة بينهما، والصواب أن نستأذنهم قبل التفتيش أو أن نتفق معهم على نظام للتفتيش.



حادي عشر: الاستهتار بمشاعر الأبناء كالتحدث أمام الأهل أو الأصدقاء، مثل: «ابني يتبول بفراشه» أو «ابني لديه تأتأة في النطق» وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند والديه منتقما من الفضيحة.



فهذه احد عشر خطأ تربويا يكثر ارتكابها، ونكرر ما ذكرناه بأن التربية فن ومهارة وعلم.


@drjasem

حبىالزهرة 03-03-14 11:03 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

امرأة دفعتله 50 دولاراً مهراً لتتزوجه
الاثنين 3 مارس 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

«إن زوجتي هي التي دفعت لي مهر الزواج وكان مقداره خمسين دولارا»، هذا ما قاله لي سائق التاكسي بسيريلانكا، ودار الحوار بيني وبينه حول مسألة المهر فقال: نظام الزواج عندنا في الهندوسية أن المرأة هي التي تدفع مهر الزواج وتؤثث البيت، فابتسمت له عندما سمعت منه هذه المعلومة وقلت: إذن أنت لا تتحمل أي تكاليف للزواج، فقال: نعم هذا صحيح، ولكن بعد الزواج يتحمل الزوج مصاريف المعيشة، فيصرف على زوجته أو أن يتشاركا في المصاريف الحياتية، قلت له: ولكن مهرك كان خمسين دولارا أليس ذلك قليل؟ قال: إن المهر يرتفع عندنا كلما ارتفعت مكانة الرجل في المجتمع أو ارتفع منصبه، فلو تقدم أستاذ جامعي لخطبة فتاة فإن الفتاة تدفع له مهرا بحدود العشرة آلاف دولار، فالمكانة الاجتماعية والمنصب هما اللذان يحددان قيمة المهر.
فرأيتها فرصة أتحدث معه عن نظامنا الاجتماعي وكيف أن الرجل عندنا هو الذي يدفع المهر للفتاة، وأن الفتاة عندنا مدللة فكل مصاريف الزواج سواء كانت قبله أو بعده يتحملها الرجل، فقال لي: وكم القيمة التي تدفعونها مهرا للفتاة؟ صمت فترة وفكرت قليلا وانا متردد كم أقول له، وطاف في خيالي معاناة شبابنا في غلاء المهور وعزوف الكثيرين منهم عن الزواج بسبب قيمة المهور الطاردة لهم، وكنت متحمسا في البداية أن أبين له جمال الإسلام في النظام الاجتماعي، فلو قلت له ما نعانيه لخشيت أن يصدم بواقعنا الاجتماعي، فجاءتني فكرة الاستعانة بشبكة التواصل الاجتماعي لأنقل له إجابات كثيرة بدلا من أن أعطيه اجابة واحدة، فقلت له: هذا سؤال مهم.. ما رأيك نطرح هذا السؤال على المتابعين لنا في الانستغرام والتويتر ونرى ماذا يقولون؟ فابتسم وأعجب بالفكرة، فصورته وهو يقود سيارته ثم وضعت صورته بالانستغرام مع عرض الحوار الذي دار بيني وبينه، فانهالت الإجابات علي حتى تجاوزت الـ250 اجابة خلال لحظات وقد اخترت منها التالي:


«دكتور.. قل له أكثر من 100 ألف ريال.. ولكن تعرف لا تقل له أخاف يبطل يسلم»، «دكتور.. لا تعقدها قل له الإسلام لم يحدد مهرا»، «دكتور .. قل له 10 آلاف دينار»، «دكتور.. 70 ألف ريال إذا من نفس القبيلة»، «دكتور.. لا تقل له أخاف يغمى عليه وضيع الموضوع ومشي حالك»، «دكتور.. أنا مهري حفظ كتاب الله»، «دكتور.. قل له كل واحد وحسب مقدرته»، «دكتور.. قل له إن الشباب هربوا من الزواج بسبب غلاء المهور»، وكتب شاب يقول «دكتور.. شوف لي وحدة سيلانية أتزوجها مادامت هي التي تدفع المهر وتؤثث البيت»، وآخر قال «يختلف المهر باختلاف الفتاة، هل هي ثيب أم بكر؟ وهل هي كبيرة أم صغيرة؟ وهل هي زوجة أولى أم ثانية؟».


وبدأت أقرأ عليه التعليقات التي تصلني أولا بأول وهو متفاعل مع الإجابات، فنضحك مرة ونعلق مرة فقلت له: إن ديننا مَرِنٌ والأصل أن الفتاة هي التي تحدد مهرها، كما حث ديننا على التقليل لزيادة البركة، فقال: ولكني لم أفهم من قال إن المهر حفظ القرآن، فقلت له: دعني اسمعك بعض الآيات وكان معي بالهاتف الجوال برنامج للشيخ المعيقلي، ففتحت عليه وبدأ الشيخ يقرأ بصوته الشجي فأغلق السائق الشبابيك وصار يستمع بصمت عجيب وأنا أراقبه بهدوء، ثم قال لي: هذا صوت جميل وهو يتكلم العربية أليس كذلك؟ قلت له: بلى، ثم بادرته بسؤال: هل سمعت شيئا عن الإسلام؟ فقال لي: أنا عمري 28 سنة ولم يكلمني أحد عن الإسلام، فقلت له: وأنتم بسيريلانكا عددكم 22 مليون نسمة منهم 2 مليون مسلم، قال: صحيح ولكن لا أعرف شيئا عن الإسلام، واستمررنا في التحدث عن أوضاعهم الاجتماعية فلما وصلت الى المطار دفعت له ما طلب وزدته قليلا، فلعل ما فعلناه معه يترك له أثرا طيبا.


وتعليقا على كثير من التعليقات التي شجعت على التقليل في المهر فإني أشجع ما قالوه، ولكننا علينا أن نراعي الفرق بين الغني ومتوسط الحال، ومن يتأمل ما كان يدفعه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لزوجاته لعرف أنه كان يسعى لإغنائهن، فقد كان يدفع لهن بحدود «12 أوقية من الفضة»، يعني بحدود 400 درهم وهذا يساوي في زمانهم قيمة أربعين شاة، ومعنى ذلك أن المهر كان يساوي ثروة شخص غني، لأن زكاة الأغنام تجب على من يملك أربعين شاة، وفي كل أربعين شاة يتم الزكاة بواحدة، ومادام أن المهر الذي كان يدفعه النبي لزوجاته يعادل نصاب الزكاة، فمعنى ذلك أنه كان يغنيهن، فالأصل في المهر أن يكون سببا في غنى الزوجة وامتلاك ثروة في بداية زواجها، وهو بمنزلة رأسمال، تنطلق منه في بناء ثروتها الاقتصادية، لأنها ستتفرغ بعد زواجها لإدارة البيت وتربية الأطفال.


فالحكمة من المهر هي انه يعتبر تعويضا للمرأة لما فقدته من الانتقال من بيت أهلها لبيت زوجها، وكذلك هو رأسمال تستطيع المرأة من خلاله تنميته لتأمين ثروة لها، وهو دليل على جدية المتقدم للزواج، وعلى أنه صادق في طلبه.

drjasem@

حبىالزهرة 14-04-14 05:50 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


أيهما أكثر سعادة المتزوج أم الأعزب؟‍
الاثنين 14 أبريل 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]


إلى أي حد أنت راض حاليا عن حياتك؟»، لو طرح عليك هذا السؤال الآن فماذا ستكون اجابتك عليه؟ وأيهما أكثر سعادة ورضا في نظرك المتزوج أم الأعزب؟ هذا السؤال طرحه البروفيسور «روت فينهوفن» من جامعة روتردام وهو يترأس بنكا عالميا للمعلومات، وقد طرح هذا السؤال على 95 دولة في العالم، وكانت النتيجة أن المتزوجين هم الأكثر سعادة ورضا من غير المتزوجين.

بعد معرفة نتائج هذه الدراسة نود أن نطرح سؤالا آخر وهو: هل كل متزوج سعيد؟ أعرف أن القارئ الآن قال في قرارة نفسه (لا)، ولا شك أن جوابه صحيح ولكن قبل الإجابة لا بد من تصنيف المتزوجين، فالمتزوجون خمسة أنواع: متزوج صابر، ومتزوج ليس لديه بديل أفضل، ومتزوج مقاوم للمشاكل والتحديات، ومتزوج يحاول تحسين وضعه، ومتزوج يعيش في سعادة وهناء، وعلى الرغم من اختلاف هذه الظروف الاجتماعية إلا أن المتزوج في الجملة هو الأسعد، لأن الحياة لا تخلو من معاناة سواء كان الإنسان متزوجا أو أعزب، ولكن طبيعية المعاناة والمشاكل تختلف بين الاثنين.

فالمتزوج الصابر هو المتزوج الذي يعاني من مشاكل كثيرة ولكنه محتسب هذه المعاناة لله فيصبر نفسه، وينظر للزواج على أنه باب من أبواب الجنة، والثاني المتزوج الذي ليس لديه بديل لأن الظروف الاجتماعية التي يعيشها صعبة جدا، فيكون قرار الاستمرار بالزواج هو الخيار الأفضل، أما الثالث وهو المتزوج المقاوم للمشاكل فأكثر حالات الزواج من هذا الصنف، فكل مرحلة عمرية لها مشاكلها الاجتماعية، والرابع فهو المتزوج الذي يحاول أن يحسن وضعه وعلاقاته ويطور من حياته، ويسأل ويستشير من أجل تحسين زواجه، أما الحالة الأخيرة فهو المتزوج الذي يعيش في سعادة وهناء مع وجود بعض المنغصات. فهذه هي الحالات الخمس للزواج، وفيها كلها لحظات للسعادة والهناء ولكنها تختلف من حالة لأخرى.


ولو تأملنا أول بيت سعيد في الإسلام وهو بيت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما تزوج بالسيدة خديجة رضي الله عنها لوجدنا أن هناك مفارقات واختلافات اجتماعية كثيرة بينهما، منها أن السيدة خديجة أكبر منه بـ 15 سنة، وأنها أرملة وليست بكرا، وهي التي خطبته، ولديها أطفال من أزواج سابقين، وتملك بيتا في مكة، وحالتها المادية عالية جدا، كما أنها صاحبة نفوذ اجتماعي وعلاقات عامة وشخصية قوية، ومع ذلك كله نجح هذا الزواج وعاش النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة بسعادة لا توصف، فما أسباب هذه السعادة؟ فهي أول من آمن بدعوته ونشرت رسالته بين النساء، وهذه من أهم أسباب نجاح الزواج أن يتعاون الزوجان لتحقيق هدف واحد مشترك، كما أنهما عاشا معاناة كثيرة منها معاناة طلاق ابنتيهما «رقية وأم كلثوم» من ابني أبي لهب، ومعاناة هجرة رقية مع زوجها عثمان رضي الله عنه الى الحبشة، ومعاناة كلام المجتمع السيئ على النبي الكريم، ومعاناة محاربة أهله له، ومعاناة المرض والجوع والعطش عند دخولهما في حصار شعب أبي طالب الاقتصادي لمدة 3 سنوات، وهذا هو السبب الثاني للسعادة الزوجية أن يعيش الزوجان معاناة الحياة متعاونين ويصبر أحدهما الآخر حتى يتجاوزا المحنة، فتقوى العلاقة الزوجية وتقوى أواصر السعادة بينهما.


وحياة النبي مع زوجته خديجة استمرت 25 سنة ثم توفاها الله تعالى بعدما بشرت ببيت في الجنة لأنها أحسنت إدارة بيتها في الدنيا، والجزاء من جنس العمل «فقد أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب» أي بيت من لؤلؤة مجوفة ليس فيه تعب ولا إزعاج. فهذا نموذج واضح للأسرة السعيدة.


وقد قدر لها النبي الكريم مواقفها هذه حتى بعد وفاتها، فقد ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ويمدحها، حتى تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها يوما فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن. قالت: فرأيته غضب غضبا أسقطت في خلدي، وقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما لقيت قال: «كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منها الولد وحرمتموه مني». قالت: فغدا وراح علي بها شهرا.


فنموذج أول بيت في الإسلام يقدم لنا معادلة اجتماعية مهمة في السعادة الزوجية، وهي أن الظروف الاجتماعية والبيئية وإن كانت مختلفة بين الطرفين إلا ان الزواج ممكن أن ينجح أو يعيش الزوجان بسعادة، وإن كان هناك فرق في العمر أو في الحالة المادية أو الزواج من أرملة أو مطلقة وغيرها من الظروف الاجتماعية، فالمهم في السعادة الزوجية أن يكون بين الزوجين تفاهم وتناغم وتنسيق على أهداف الحياة وحسن إدارة الأسرة، وبعدها لو حصل أي خلاف بينهما فيمكن علاجه بسهولة، ونقول للشباب الآن تزوجوا بسرعة لتكونوا سعداء.


@drjasem

حبىالزهرة 28-04-14 06:42 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

حوار مع مراهق يقول: لماذا يحاسبنا الله؟

الاثنين 28 أبريل 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

قالت: ابني المراهق يسألني ويقول إن الله خلقنا وأمرنا بعبادته فإن لم نعبده كما أمر حاسبنا وعاقبنا، ولكن الله لم يسألنا قبل خلقنا هل تريدون أن أخلقكم أم لا؟ فكيف يحاسبنا على أمر نحن لم نختره؟ ثم استطردت تتحدث عن ابنها البالغ من العمر 16 سنة وأنه يتداول مثل هذه الأفكار مع أصحابه في موقع الكتروني خاص بهم، وأغلب المسائل التي يطرحونها مثل هذه المسألة، ثم ختمت كلامها بقولها وأنا لا أعرف كيف أرد عليه فما رأيك؟
قلت لها: إن الحوار مع أبنائنا في مثل هذه المسائل مهم جدا وخاصة في وقت المراهقة، ولكن ينبغي أن يكون الحوار هادئا ومرنا مع احترام رأي من نتحاور معه، فكم من شاب ترك عبادة الله وصار ملحدا بسبب سوء معاملة والديه معه بالغضب أو الضرب أو الطرد وقت الحوار، فصارت النتيجة عكسية وتمسك المراهق بأفكاره أكثر.

ثم قلت لها: لقد دخلت في حوار مع شاب أفكاره مثل أفكار ابنك، وقلت له: إن سؤالك وجيه وهو (لماذا الله يحاسبنا على أمر لم يأخذ رأينا فيه؟)، إلا إن سؤالك هذا كأنه وردة صغيرة أنت تركز النظر عليها وتتجاهل رؤية الشجرة الكبيرة، فقال لي: وماذا تقصد؟ قلت له: من الخطأ أننا نناقش جزءا من المسألة ونترك المسألة كلها، فقال لي: وضح أكثر، فقلت له: قبل الإجابة عن سؤالك هذا أريدك أن تجيبني على سبعة أسئلة مهمة، فقال: وأنا جاهز.. تفضل.

قلت: الأول هل تؤمن بوجود الله تعالى؟ والثاني هل تؤمن بأن الله هو الخالق؟ فقاطعني قائلا: نعم بلا شك، قلت: والثالث هل تؤمن بأن الخالق لديه قدرات وإمكانيات لا يوجد لها مثيل؟ والرابع هل تؤمن بأن هذا الخالق الذي ليس لديه مثيل من حقه التصرف في الكون كما يشاء؟ والخامس هل تؤمن بأن هذا الخالق يريد للعباد الخير؟ والسادس هل تؤمن بأن الله عندما خلقنا أعطانا حرية الاختيار؟ والسابع هل تؤمن أن الله فرض على الناس عبادته بحسب قدرتهم ووسعهم؟ فقاطعني قائلا: آه الآن فهمت ماذا تقصد برؤية الشجرة كلها، قلت له: فالصواب أنك لا تقتطع جزءا من الصورة وتجعلها هي الصورة، بل تنظر إلى الصورة كلها وتناقشها كاملة، وعندها سترى الجزء الصغير الذي ركزت عليه أنك كنت تنظر له بطريقة خطأ.

قال: بدأت الأمور تتضح عندي أكثر ولكن السؤال مازال يقلقني، قلت له: إن سؤالك يتعلق بأمرين، الأول في أقدار الله تعالى والثاني في اختيار الإنسان لأفعاله، فأما أقدار الله تعالى فالله أكرم الإنسان بأن وهب له الحياة وسخر له كل ما في الكون، ومقابل هذا العطاء الرباني نحن نشكره ونثني عليه من خلال طاعتنا لأوامره.

وإن الله تعالى لا يفرض على الإنسان إلا بحسب قدرته واستطاعته، فلو أنك أقرضت شخصا مائة دينار وطالبته بألف تكون قد طلبت منه فوق استطاعته وهذا ظلم، بينما لو أنك طلبت منه رد المائة دينار فإنك تكون عادلا لأنك طلبت منه وفق استطاعته، ولله المثل الأعلى هذا ما يفعله الله معنا، فالله يأمرنا وفق استطاعتنا (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).

قال: مثالك هذا وضح لي الكثير، ولكن السؤال في رأسي مازال يدور، لماذا الله لم يستأذننا قبل خلقنا؟ قلت له من يعرف احتياجات الإنسان أكثر؟ ومن يعرف ما يفيد الإنسان أكثر؟ هل الإنسان نفسه أم خالق الإنسان؟ قال: لا شك أن الخالق أعلم وأعرف، قلت له: إذن الله لا يحتاج أن يستأذن المخلوق مادام أنه أعرف وأقدر منه في تقدير الخير له، فهل رأيت أما تستأذن رضيعها في اطعامه؟ أم أنها أدرى بمصلحته فتطعمه وترعاه، ولله المثل الأعلى فالله أعلم بما يحتاجه المخلوق.

ثم هل تعلم أن الله خلقنا عندما كنا في عالم الذر وأشهدنا بأنه ربنا وقد أجبناه بالموافقه، لقوله تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي شهدنا..) فهذا ميثاق الفطرة وقد أخبرنا الله عن نفسه قبل خلقنا في بطون أمهاتنا.

قال: إذن الله أخبرنا قبل خلقنا في بطون أمهاتنا، قلت: نعم ولكن هذا إخبار وليس استئذان كما طلبت، قال: صحيح ولكن ماذا عن تقدير الله لأفعالنا، قلت: إن علم الله بالغيب لا يعني أنه يجبرنا على كل عمل نفعله، فقد أعطانا الله مساحة نختار فيها أفعالنا وهي الأفعال التي يحاسبنا الله عليها، بينما الأفعال التي الزمنا الله بها مثل لون بشرتنا أو عيوننا أو نسب والدينا فالله لا يحاسبنا عليها لأنها ليست من اختيارنا، فابتسم الشاب وقال لقد صرت أرى الصورة كاملة فشكرا لك على هذا الحوار.

قالت لي الأم: إنه حوار شيق وأفكار جميلة طرحتها أريد أن أكتبها لأتحاور فيها مع ولدي، قلت لها: وفقك الله، ولكن ركزي معه على الصورة الكبرى التي تحدثنا عنها فهي تعالج اشكالية الحوار.

@drjasem

حبىالزهرة 19-05-14 07:02 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


إذا رأيت مراهقاً يدخن أو يحشش فماذا تفعل؟

الاثنين 19 مايو 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

هذا السؤال عرضته على مجموعة من الشباب والفتيات أعمارهم بين 12 و16 سنة، وقلت لهم: إذا رأيت مراهقا يدخن أو يحشش أو يشيش فماذا تفعل؟ فقال الأول: أقول له إن الدخان يضر بصحتك، وقال الثاني: أقول له أنت تحرق نفسك ورئتك بالدخان، وقال الثالث: أنت تحرق نفسك بالدنيا وستحرقك هذه الشيشة في الآخرة، وقال الرابع: أقول له أنت حر وقد اخترت الطريق الخطأ بحياتك، وقال الخامس: أسأله هل تقبل أن تحرق ثيابك؟ فيجيب لا، فأقول له: أنت تقبل أن تحرق نفسك ولا تقبل أن تحرق ثيابك، وإجابات كثيرة عرضها الشباب والفتيات أثناء لقائي معهم بالغرفة التجارية بمكة المكرمة وكان عدد الحضور بحدود ألف شاب وفتاة، ثم خرج شاب عمره 15 سنة وعرض تجربته بالتوقف عن التدخين وكيف أنه أثر على أصدقائه فتوقفوا كذلك، وكان لقاء رائعا وصريحا مع الشباب تحدثنا معهم كيف يتصرفون لو وجدوا صديقا لهم بالمدرسة يروج الحشيشة أو الدخان؟

وأثناء الاستراحة استوقفني أحد أولياء الأمور وقال لي: كيف تتحدث مع الشباب بهذه الجرأة؟ فقلت له: هذا هو الصواب لأن الأمر انتشر كانتشار الضوء في وضح النهار فلا يوجد مدرسة إلا وفيها على الأقل مدخن أو مروج سواء من الشباب أو البنات، قال: ولكنك كنت تدربهم كيف يتحدثون مع المدخنين والمحششين، قلت له: الصواب أن نربي الشباب على الجرأة في مواجهة السلوك الخاطئ لأنه هو الذي يشاهده وليس نحن، فالتوجيه يكون بطريقتين: الأولى التوعية والثانية: السلوك الإيجابي، فأما التوعية فنعطيه معلومات عن التدخين والحشيش ولكن الأهم من هذا كله أن نعلمه كيف يتصرف ويتحدث مع صديقه لو وجده يدخن أو يروج للحشيش.


قال: أنا معلم بمدرسة ولكني مستغرب من قوة تفاعل الشباب معك ويخرجون على المسرح ويتحدثون بكل طلاقة وجرأة ونحن في المدرسة نجبرهم على الخروج، قلت له: ربما لأني حمستهم ولامست قضيتهم وشجعتهم وبينت لهم بأني أستفيد من خبرتهم ثم في الأخير صفقنا لهم، فشبابنا يحتاجون لهذه اللفتات البسيطة التي تدعم ثقتهم بأنفسهم، ولا ينبغي أن نعاملهم وكأنهم متهمون أو مجرمون.

وأثناء حديثنا مع المعلم استأذن ولي أمر آخر في الحديث فقلت له تفضل، فقال: أنا استغربت كيف أنك تعطي الشباب والفتيات في الدورة التدريبية تمارين باستخدام الآيباد والجوال ولا تستخدم الورقة والقلم، كما أنك تسألهم بعض الأسئلة وتقول لهم ابحثوا الآن في غوغل وأخبروني بالنتائج، قفز المعلم قائلا وأنا كنت مستغربا كذلك من ربطهم بالجوالات واللابتوبات أثناء الدورة ونحن دائما نحذرهم منها فما تعليقك؟ فقلت لهما: أنا أحب أتعامل مع الواقع، واليوم نحن في زمن لا نستطيع أن نمنع الأجهزة عن شبابنا وفتياتنا وخاصة في هذه السن، ولكن من واجبنا أن نعلمهم كيف يستخدمون الأجهزة ويوظفون التكنولوجيا بطريقة صحيحة، قال الأب: والغريب أني رأيت تفاعلهم معك بطريقة عجيبة، قلت له نعم لأنني كلمتهم بما يحبون وقدمت لهم ما أحب فقبلوا كلامي.


ثم التفت اليهم وقلت لهم دعوني أبوح لكم بسر، أنا جلست مع الشباب هنا لمدة يومين وذكرت لهم كما سمعتم قصة «اصبر عن الحرام يأتيك الحلال» وقصة «يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز» وقصة «الشاب المحشش والمدخن» وكنت أتابع ردود أفعال الشباب والفتيات في الانستغرام وتويتر لحظة بلحظة وهم متأثرون جدا، وقد أعلنت إحدى الفتيات في تويتر أنها ستترك الدخان، وشاب قال لي أنا شاركت معك في التمارين وأنا مدخن ولكني اليوم قررت أن أترك الدخان والشيشة، كل هذه الإيجابيات بسبب أننا تعاملنا معهم باحترام واستمعنا لهم وحاورناهم بطريقة مريحة ليكونوا هم الذين ينشدون التغيير لا أن نغيرهم جبرا.


فهذه مقتطفات من دورة «المراهق الذكي» مع تحفظي على مصطلح المراهقة لأننا نحن نسمي هذه المرحلة مرحلة «الفتوة» وهو سن التكليف، فهذه السن ليست سنا مزعجة أو سن الانحراف كما يروج لها، بل هي سن النضج وسن التفرد وسن البناء وسن الانطلاقة وسن تحديد الأهداف والهوية، وأذكر من التجارب الجميلة والأفكار الذكية التي عشتها مع منظمة شبابية في تركيا تساعد الشباب والفتيات على ترك الدخان والحشيش والشيشة، وهي منظمة خيرية تطوعية يتم تقسيم الشباب والفتيات في يوم الإجازة ليتجولوا في شوارع اسطنبول فإذا وجدوا شابا مدخنا وقفوا عنده وسلموا عليه ثم عرضوا عليه أن يتوقف عن التدخين، فإذا رفض يستخدمون معه طريقة ذكية وفكاهية لإيقافه، وهي أن يتحلقوا حوله حتى يكون في وسطهم ثم يصفقون مع بعض ويرددون عبارة «أنت تستطيع أن تترك التدخين» أكثر من مرة مع ابتسامة وضحكة ومرح فيضطر الشاب أو الفتاة أن يتوقف عن التدخين ويطفأ السيجارة، ثم يتوقفون عن التصفيق ويقولون له: مثلما أنك استطعت أن تتوقف ولا تكمل هذه السيجارة فإنك تستطيع أن توقفها مدى الحياة، ثم يعطونه هدية ويبحثون عن مدخن آخر، وقد قابلت الشباب الذين فكروا بهذه الفكرة الذكية وعرضوا علي نتائج عملهم المبهرة في ايقاف الكثير من المدخنين بهذه الوسيلة الذكية، فشبابنا وبناتنا متميزون لو أحسنا التعامل معهم باستثمار ذكائهم وقدراتهم ومواهبهم بما ينفع دينهم ودنياهم.


@DRJASEM

حبىالزهرة 02-06-14 05:46 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


قصص في ديبلوماسية المرأة وذكائها

الاثنين 2 يونيو 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

فتاة تبلغ من العمر 22 عاما سافرت مع زوجها في رحلة شهر العسل، وأقاما في فندق 5 نجوم وعاشت معه أحلى ليالي عمرها في أنس وفرح ومسامرة وسهر، وفي ليلة من الليالي فتح زوجها ثلاجة الغرفة وأخرج خمرا وكأسا وقال لها: افتحي لي هذه الخمرة لنشرب معا، ففوجئت من موقفه هذا لأنها لا تعلم ان زوجها يشرب الخمر، ولكنها تمالكت نفسها واقتربت من زوجها فقبلته، وقالت له: أنت تعرف أني أحبك كثيرا وأنت حياتي وعمري، ثم همست في أذنه قائلة: ولكن حبي لربي أكبر وأعظم، فاستغرب الزوج من ردة فعلها ورفضها لطلبه بهدوء وذكاء، فتأثر بكلامها وأخذ الخمر بيده على استحياء ثم أعادها في الثلاجة مرة أخرى، فقبلته قبلة ثانية وشكرته على موقفه الشجاع.


وقصة أخرى تبين ديبلوماسية المرأة وحسن تصرفها عندما طلب زوج من زوجته أمرا محرما في المعاشرة الزوجية، وهو أن تكون المعاشرة من الدبر إلا أن الزوجة قالت له بحكمة وهدوء، أنا لا مانع لدي من الاستجابة لطلبك ولكن لو سألني الله تعالي يوم القيامة: لماذا وافقت زوجك على هذا الفعل المحرم؟ فماذا تقترح علي أن أجيب عن هذا السؤال يوم الحساب؟ فصمت الزوج برهة ثم صرف نظره عما طلب ولم يطلب منها هذا الأمر مرة أخرى، ومازالت الزوجية قائمة بينهما حتى الآن والحمد لله.


وقصة ثالثة عشت تفاصيلها مع الزوجين منذ شهر، وهي أن امرأة اكتشفت حب زوجها للنساء والتعرف عليهن من خلال «تويتر» و«انستغرام»، ففتحت حسابا باسم وهمي وتواصلت مع زوجها في «تويتر»، فتعرفت على ما يحب وقويت العلاقة بينهما حتى صارحها بالمشاكل التي يعانيها من زوجته، وهو لا يعلم أن التي تكلمه باسم وهمي هي زوجته الحقيقية، واستطاعت بذكائها ان تحقق طلباته وتتجاوز عما لا يحب حتى ترك هذا الزوج التحرش بالنساء تماما واكتفى بزوجته.


ولعل من غرائب القصص التي عشتها أن زوجا طلب من زوجته أن تشرب معه خمرا فرفضت طلبه بشدة، وقالت له وهي في حالة غضب: إذا أردت أن تشرب وتسهر على الخمر فلماذا تزوجتني وأنا مسلمة؟ اذهب وتزوج غير مسلمة حتى تحقق لك أمانيك ثم خرجت لبيت أبيها، ولكنها فوجئت بعد أسبوع بأنه تزوج امرأة نصرانية وأخذ بمقترحها.


وأغرب منها أن زوجا دائم التحرش بالنساء من خلال «فيسبوك» و«تويتر»، فيواعدهن بالمقاهي والمطاعم ويكذب عليهن ويقول إنه مطلق وغير متزوج، فلما علمت زوجته بأفعاله حاولت أن تبعده عن هذا السلوك إلا انه مصر على الاستمرار في علاقاته النسائية، فجاءتها فكرة ذكية وهي أن تتعرف على كل امرأة يتعرف زوجها عليها بالشبكات الاجتماعية، فتتحدث معهن وتوضح لهن أنه متزوج وأنها حريصة على استقرار بيتهما وتطلب منهن قطع العلاقة به وعدم الاستجابة له فكن يستجبن لطلبها، والزوج لاحظ أنه كلما تعرف على امرأة ورتب معها موعدا للقاء يفاجأ بإلغاء هذا الموعد فورا، فاستثمرت الزوجة هذه الفرصة بتوصيل بعض المعاني الإيمانية لزوجها بأن الله إذا أحب إنسانا أبعده عن المعصية وقد تأثر بما حدث.


فالمرأة لو استخدمت ذكاءها وديبلوماسيتها في التعامل مع المشاكل الزوجية والتربوية لجنبت نفسها مشاكل كثيرة، واستطاعت أن تتعامل مع الصدمات الاجتماعية بطريقة سلسة فتحولها من مشكلة لفرصة ومن موقف سلبي لإيجابي، وقد ذكر الله تعالى في القرآن نساء استخدمن ذكائهن بطريقة إيجابية ومنهن الملكة بلقيس عندما اختبرت سليمان عليه السلام بالهدية، وأخت موسى عليه السلام عندما كانت تراقب قصر فرعون ورأت المراضع يخرجن فاقترحت عليهن مرضعة وكانت المرضعة هي أمها، وفتاة شعيب عليه السلام عندما عرضت رغبتها في الزواج من موسى عليه السلام بطريقة ذكية وديبلوماسية، إلا امرأة العزيز فقد استخدمت ذكاءها في معصية الله تعالى وبطريقة سلبية، وذلك برغبتها في خيانة زوجها مع يوسف عليه السلام.


أما السيرة النبوية ففيها قصص كثيرة في بيان ديبلوماسية المرأة، وكذلك قصص الصحابيات رضي الله عنهن، ومنها قصة أسماء مع زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنهما، فقد كانت في بيتها بالمدينة المنورة فطرق الباب عليها رجل فقير وطلب منها ان يبيع عند باب بيتها، وهي تعلم شدة غيرة زوجها الزبير فتصرفت بحكمة وذكاء، وقالت للفقير اذهب وائتني بعد الظهيرة، فذهب ورجع وقت الظهيرة وكان الزبير زوجها في البيت، فطرق الفقير الباب وطلب نفس الطلب فقالت له أسماء: اخرج ولا تبع عند بابنا، فقال لها الزبير: اتركيه يبيع ما لديه ثم التفت إلى الرجل وقال له اجلس وبع ما تشاء، يقول الرجل: فبقيت أبيع حتى أغناني الله تعالى، فحافظت أسماء على علاقتها بزوجها بطريقة ذكية وأدارت الموضوع بطريقة يقبلها زوجها، ولو وافقت عليه ورجع زوجها البيت وشاهد الرجل عند بابه يبيع لغضب عليها.


وفي ختام هذه القصص أقول ان المرأة هي عمود البيت وهي السبب الرئيسي في حفظ البيت واستقراره، ولهذا فهي تحتاج لتعلم مهارة الديبلوماسية في إدارة المواقف والحكمة في التعامل مع الأحداث والذكاء في المواقف الحرجة، وهذا يحتاج لتدريب وتعليم ونحن في الغالب لا نهتم بهذه المفاهيم عند تربية الفتاة أو تهيئة أمهات المستقبل والمقبلين على الزواج.

DRJASEM@

حبىالزهرة 09-06-14 08:36 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


هل «الوتساب» جعل أطفالنا أيتاماً؟

الاثنين 9 يونيو 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

مقالات كثيرة كتبت في القديم القريب حول تدخل الخدم في تربية الأبناء بعدما انتشر الخدم في بيوتنا، ومقالات قبلها كتبت حول عمل المرأة وانصرافها عن تربية أبنائها أو انشغال الأب وعدم متابعة أبنائه، واليوم صرنا لا نتكلم عن الخدم ولا عن العمل والإهمال التربوي، وإنما صار اهتمام الوالدين معلقا بوسائط التواصل الاجتماعي حتى انصرف الوالدان عن الاهتمام بأبنائهما والانشغال بتربيتهم وحسن توجيههم، فكثير من الآباء والأمهات انشغلوا بوسائل التواصل المجانية مثل (الوتساب، التانغوا، الفايبر، السكايب) أو بشبكات التواصل الاجتماعية مثل (الإنستغرام، التويتر، الكيك، الفيس)، ولعل أكثر ما يأخذ وقت الوالدين اليوم (الوتساب) و(الإنستغرام)، حتى صار هذا الجيل يوصف بجيل (الرقبة المنحنية) من كثرة انحناء الرأس على الهواتف الذكية، وصار (الوتساب) اليوم يدير أوقاتنا حتى افقدنا الإحساس بطعم الحياة والتأمل بالطبيعة والتفكر بمجريات الأحداث والتركيز على الأهداف والاستمرار في الإنجاز.


فصار هم الواحد منا اليوم نقل الأخبار والأحداث التي من حوله أكثر من أن يتفاعل مع الحدث الذي أمامه، فلو رأى حادث اصطدام بين سيارتين فيكون أول ما يفكر فيه نشر الخبر قبل أن يفكر ويبادر في مساعدة المصابين، بل وقد تجد شخصا جالسا في غرفة العناية المركزة بقرب أبيه أو أمه في لحظات حياتهما الأخيرة ويكون مشغولا بنقل أخباره من خلال الوتساب أو الإنستغرام أكثر من انشغاله بالدعاء لهما أو الاهتمام بهما، وقد تجد أطفالا يسرحون ويمرحون في البيت من غير توجيه وتربية بينما تكون أمهم بغرفة نومها ترسل الصور أو مقاطع الفيديو بالوتساب وأبوهم يكون مشغولا بإرسال الطرائف والنكت لأحبابه بالوتساب.



بعض الآباء والأمهات يشتكون من انشغال أبنائهم بوسائل التكنولوجيا ولو راقبوا أنفسهم لوجدوا أنهم مشغولون بالوتساب أو التصوير والنشر بالإنستغرام أكثر من انشغال أبنائهم بالتكنولوجيا، حتى صرنا في زمن يحق لنا أن نصف أبناءنا بأنهم (أيتام التكنولوجيا)، فصار التعلق بالهواتف الذكية سمة العصر، وأذكر أنه في يوم من الأيام قالت لي امرأة: أمنيتي في الحياة أن أكون هاتفا ذكيا حتى يمسكني زوجي وأبنائي طوال اليوم، فابتسمت من تعبيرها هذا في وصف الحالة التي نعيشها، ورجل من يومين كان يشتكي لي من شدة تعلق زوجته بصديقاتها بالوتساب وبنشر أخبارها عن طريق الإنستغرام وكل ذلك على حساب الاهتمام بالبيت وتربية الأبناء ومتابعة دروسهم.



ومن شدة تعلق الوالدين بالتكنولوجيا السريعة والهواتف الذكية صاروا يريدون أن يعالجوا مشاكلهم التربوية بنفس إيقاع التكنولوجيا السريع، ويحسبون أن المشاكل التربوية مثل تسخين الطعام «بالمايكروويف» تعالج بشكل سريع وبجلسة واحدة أو توجيه واحد، إن «التربية الميكروويفية» هذه يستحيل تحقيقها لأن الإنسان ليس آلة أو ماكينة وإنما يحتاج لصبر وتكرار توجيه ودقة متابعة ومرونة في التعامل معه من أجل تقويم سلوكه وحسن تربيته



لقد فقد الوالدان اليوم السيطرة على تربية أبنائهما في الطعام واللباس والأخلاق والمهارات بسبب كثرة انشغالهما بأنفسهما والتكنولوجيا التي بين أيديهما، وصار الأبناء يعانون من السمنة وسوء التغذية وفقدان الشهية وكثرة الأمراض النفسية والعنف بسبب انصراف الوالدين عن الاهتمام بهم على حساب الوتساب الذي يتداول يوميا ما لا يقل عن 27 مليار رسالة، حتى صار «الوتساب» مكانا خصبا للفضائح وكشف الأسرار والتهديدات والطلاقات وإخراج كل العواطف المكبوتة ورؤية المشاهد الإباحية.



ومن يومين تحدثت لجمهور الكيك حول موضوع «أمي وأبي أونلاين online» وأغلب المتابعين من شريحة الشباب والفتيات، وقلت لهم إن الوالدين صارا أونلاين مع أصدقائهما وعلاقاتهما أكثر من أبنائهما، ثم قلت لهم مازحا: أما مع أبنائهما فهما «أوفلاين ofline»، وفي خلال ساعات قليلة حاز الموضوع أكثر من 4000 إعجاب وأكثر من 100 تعليق من الأبناء والبنات، ولفت نظري بعض التعليقات على هذا الموضوع، مثل: قال الأول: «هم كانوا يقولون لنا: أتركوا الجوال والحين صاروا زيّنا»، وقال الثاني: «حتى خدامنا صاروا مثل أبونا وأمنا»، وقال الثالث: «أمي تركت الاهتمام بنا وببرامجها التلفزيونية وصارت 24 على الوتساب»، وقال الرابع: «وأبوي عنده صديقات وعلاقات وهو مدمن على الوتساب»، وقالت الخامسة: «أمي مشغولة بالوتساب وأبوي بالسفرات والاستراحات»، وقالت السادسة: «إذا بغيت شيء من أبوي أرسل له رسالة بالوتس، ولا يرد علي إلا بعد ساعة، ولو كانت الرسالة من أصدقائه يرد عليهم بسرعة»، وكتبت إحدى الأمهات: «كلما أمسكت هاتفي يتحرك ولدي الصغير ويغطي الشاشة بيده وينظر إلي كأنه يقول لي أنا أهم»، فهذه بعض المشاركات حول إدمان الآباء والأمهات على «الوتساب» ووسائل التواصل الاجتماعي، وواضح من هذه العينة العشوائية حجم المشكلة التي نعيشها في بيوتنا وانصراف الوالدين عن الهدف الأساسي من الزواج وتكوين الأسرة وهو التربية.



نحن لسنا ضد استخدام وسائل التواصل أو تكنولوجيا الاتصال، ولكننا مع تحديد الأولويات في الحياة الاجتماعية، وأكبر أولوية هي بناء أسرة مستقرة وسعيدة ومترابطة وهذا الهدف لا يأتي إلا «بالاهتمام التربوي والحوار وإشاعة الحب» وهذه الثلاثية تحتاج وقتا حتى تتأسس في الأسرة، وأختم بتعليق من أحد الآباء بأنه اقترح على عائلته أن يخصص يوم من غير استخدام الهواتف الذكية وقد نجح كما يقول في تطبيق هذه التجربة، ولكن المهم ألا يكون «الوتساب» أهم من أبنائنا.


DRJASEM@

حبىالزهرة 16-06-14 05:41 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

ما الأسرار التي يخفيها الزوجان عن بعضهما؟

الاثنين 16 يونيو 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

ما الأسرار التي يخفيها الزوجان عن بعضهما؟ وما الأسرار التي ينبغي أن نخفيها عن أبنائنا؟ ومتى نكشف السر؟ وهل نكشف الأسرار التي قبل الزواج؟ وهل تحفظ المرأة السر؟ وهل الأفضل تجزئة الأسرار؟ وكيف نتصرف عند اكتشاف السر؟ إن حسن التعامل مع هذه الأسئلة هو الذي يقودنا لنجاح علاقتنا الأسرية.


فالزواج هو العلاقة الوحيدة التي تكشف خصوصية الإنسان وأسراره، ولهذا وصف الله تعالى الزواج باللباس فقال: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، فاللباس ستر ووقاية وغطاء لما للإنسان من خصوصية وأسرار، وفي بداية الزواج تكون العلاقة بين الطرفين فيها نوع من التحفظ وعدم المكاشفة، فإذا اطمأن كل طرف للآخر ازدادت الشفافية والمكاشفة بينهما، فيعلم كل طرف بتفاصيل وخفايا حياة الطرف الآخر، ويبقى لكل واحد منهما خصوصيته في الحياة، ومن حق الطرف الآخر أن يحترم خصوصية الآخر، وهذا لا ينافي نجاح الزواج مادام السر لا علاقة له بالعلاقة الزوجية أو بالأسرة، وقد طرحت سؤالا على المتزوجين من الرجال والنساء وقلت لهم ما الذي تخفونه عن الطرف الآخر؟ فكانت إجابات الرجال كالتالي:


إن أكثر ما يخفيه الرجال عن النساء «المال» سواء كان دخله المالي أو مصاريفه أو ما يملك من ثروات وعقارات وأسهم وغيرها، وجاء في المرتبة الثانية بعد المال إخفاء أسرار «العمل»، ثم أسرار «الأصدقاء»، ثم علاقتهم بالنساء «الأخريات»، ثم (ماضي الزوج)، ثم (أمراضه الصحية)، ثم «مشاكل أهله اخوانه واخواته»، ثم «الزواج الثاني»، ثم «تبرعاته وصدقاته»، ثم «مشاريعه المستقبلية»، وجاء في المرتبة الأخيرة بأن الرجل لا يخفي شيئا على زوجته.


أما إجابات النساء فكانت كالتالي: جاء في المرتبة الأولى «مشاكل أهلها» فهذا أكثر شيء تخفيه المرأة عن زوجها، ثم «راتبها في العمل»، ثم أسرار «صديقاتها»، ثم «لا شيء» وهذه جاءت في المرتبة الرابعة عند النساء بأنهن لا يخفين شيئا عن أزواجهن، بينما جاءت بالمرتبة الأخيرة عند الرجال، وفي المرتبة الخامسة تخفي المرأة «حبها القديم قبل زواجها»، ثم تليه «مشاكل العمل» وهذا خاص بالعاملات، ثم «ذهابها للسوق»، ثم «أخطاء أطفالها»، ثم «تصرفاتها الخاطئة» مع أهلها أو صديقاتها أو أبنائها، ثم «أسعار ملابسها»، وأخيرا «مساعدة أهلها ماليا».


ولعل الملاحظ من الترتيب السابق أن الأهمية عند الرجال في أسرارهم تختلف عن النساء، ولكل واحد منهم حساباته الخاصة، وإني أعرف زوجة تخفي جميع تفاصيل حياتها عن زوجها لأنه كان ينقل كل هذه الأخبار لأمه، فلما توفيت أمه صارت تتحدث معه بكل شيء، فالسر يبقي سرا لزمن معين ثم لا يكون سرا لأن صلاحيته تنتهي.


ومن يتأمل في أسباب إخفاء الأسرار بين الزوجين يجد أنها تنحصر في 4 أسباب: أولها عدم الثقة بالطرف الثاني لأنه يتصرف بطريقة خاطئة عندما يعرف السر، أو أنه لا يحفظ السر فيكشفه للمقربين من حوله، وثاني سبب هو عدم الأمان من الطرف الثاني فلربما يكشف له سرا اليوم فيستخدمه ضد صاحب السر في المستقبل، والسبب الثالث أن بعض الناس قد تربى منذ الصغر على ألا يتحدث عن أشيائه وخصوصياته، والسبب الأخير أن البعض لا يكشف عن سره لأنه يعتقد انه لو كشف عنه فسيكون ضعيفا أمام الآخر، وهو لا يريد أن يكون بهذا الموقف.


كما أن أسباب إخفاء الأسرار 4 أسباب، فكذلك هناك 4 أسباب تجعل الزوجين يفتحان حقيبة الأسرار بينهما من غير تحفظ، وأولها لو انتهى موعد السر كأن تخطب أخت الزوجة فيكتم هذا الأمر حتى تحدد موعد الملكة فحينها ينتهي موعد حفظ السر ويكشف عنه، وثانيها عندما يختبر أحد الزوجين الآخر بسر فلا يكشفه لأحد فيكون موضع ثقة فيطمئن له وبعدها يكشف له باقي الأسرار من غير تحفظ، وثالثها إذا أرغم على كشف السر، ورابعها عندما يشعر أحد الطرفين بالأمان تجاه الطرف الآخر.


فحفظ السر صفة الصالحين المحافظين ولهذا مدح الله الزوجات الحافظات للأسرار فقال (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «خير النساء من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك».


ولكن للمصلحة لا بأس في كشف سر زوجي من أجل استشارة طبيب أو خبير اجتماعي، ولهذا كشفت خولة بنت الأزور رضي الله عنها لسر زوجي طلبا للاستشارة قال تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) فقالت يا رسول الله: أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك، فنزل جبريل بهذه الآية، وقد ذم الله امرأة نوح وامرأة لوط لأنهما كانتا تكشفان الأسرار، قال تعالى: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين)، وعلى الرغم من كثرة الكلام حول المرأة وحفظ السر إلا ان السيدة خديجة حفظت سر الوحي والسيدة أسماء حفظت سر الهجرة ونساء بايعن النبي صلى الله عليه وسلم على حفظ السر، وللمقال بقية في كيفية التعامل مع أسرار الأبناء ومعرفتها.


DRJASEM@

حبىالزهرة 23-06-14 05:47 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

ما هي الأسرار التي يخفيها الأبناء عن والديهم؟
الاثنين 23 يونيو 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

لو اكتشفنا سرا لأحد أبنائنا أو بناتنا فكيف نتصرف معه؟ وخاصة لو كان هذا الخطأ الذي اكتشفناه كبيرا كمحادثة ابنتنا لشاب أو رؤية ابننا لأفلام إباحية أو التدخين، ففي مثل هذه الحالات هناك خمس خطوات لابد من فعلها لنحسن إدارة الموقف وعلاجه، الأولى: الالتزام بالهدوء والوضوء والصلاة حتى لا نندفع كثيرا في مواجهة الحدث ونفسد العلاقة التربوية بسبب ردة الفعل العنيفة، الثانية: نتأكد من صحة الخبر الذي وصلنا ومن مصداقية مصدره حتى لا نبني أفعالنا على تخمينات أو أوهام، الثالثة: ألا نوجه كل أصابع الاتهام لابننا ونحن نتحدث معه حتى نعطيه فرصة للتراجع عن خطئه، الرابعة: لو أقر بالخطأ أن نعتمد مبدأ المسامحة عند المصارحة حتى نعطيه فرصة لتصحيح خطئه، الخامسة: التعامل معه بمرونة بين شد وجذب في حالة تكراره للخطأ واستمراره فيه من غير أن نستخدم أسلوب الهجر الدائم أو المقاطعة الطويلة أو الطرد من البيت مهما كان الخطأ الذي ارتكبه، فهذه خمس قواعد مهمة عند اكتشاف سر لأبنائنا.


ولكن السؤال الأهم هو: ما هي الأسرار التي يخفيها أبناؤنا علينا؟ وحتى نجيب عن هذا السؤال لابد أن نفرق بين الأسباب التي يكون أساسها الوالدان، والأسباب التي يكون أساسها الأبناء، فالابن لا يصارح والديه بأسراره لعدة أسباب، منها كثرة انشغال الوالدين وبعدهما عنه وعدم الاهتمام بتفاصيل حياته، أو قلة محاورة الوالدين للأبناء والصمت عند اللقاء بهما والاجتماع معهما على الطعام أو في السيارة، أو أن يكون الابن قد مر بتجربة سابقة مع والديه عندما كشف لهما عن سر خاص به ثم علم أنه افتضح أمره عند أهله أو في بيت جدته أو بين أصحابه وأحبابه، والسبب الرابع كثرة عصبية الوالدين واعتماد أسلوب التربية بالصوت العالي ففي هذه الحالة لا يشعر الأبناء بالأمن والأمان فينعكس ذلك على شفافية العلاقة مع الوالدين، وأحيانا يكون السبب عدم ثقة الأبناء بنضج والديهم وقد مرت علي حالات كثيرة صارحني فيها الأبناء بعدم كشف أسرارهم لوالديهم لهذا السبب، أما عدم كشفهم للأسرار بسببهم فأول هذه الأسباب هو المحافظة على السمعة والصورة الموجودة لدى الوالدين عن الابن فإذا ارتكب الابن خطأ كبيرا فلا يكشف سره لوالديه حتى يحافظ على صورته، أو قد يكون ارتكب ذنبا ويريد أن يستر على نفسه ولا يريد والديه أن يكشفا ستر الله عليه، أو أحيانا يكون الأبناء لديهم الرغبة في مصارحة والديهم ولكن لا يعرفون كيف يبدأون الموضوع، أو يخافون من ردة فعل والديهم القوية فيتعرضون للحرمان أو الضرب أو العقوبات الشديدة.



وفي حالة لو كشف الوالدان سرا لابنهما فإن عليهما الستر عليه ومحاولة إصلاح الأمر، وقد قرأت قصة جميلة حصلت في زمن عمر الفاروق رضي الله عنه تفيد هذا المعنى، فقد أتى رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:« إن ابنة لي كانت وئدت في الجاهلية، فاستخرجتها قبل أن تموت، فأدركت الإسلام، فلما أسلمت أصابت حدا من حدود الله، فعمدت إلى الشفرة لتذبح بها نفسها فأدركتها وقد قطعت بعض أوداجها فداويتها حتى برئت، ثم انها أقبلت بتوبة حسنة، فهي تخطب إلي يا أمير المؤمنين فأخبر من شأنها بالذي كان؟ فقال عمر: أتخبر بشأنها؟ تعمد إلى ما ستره الله فتبديه والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار، بل انكحها نكاح العفيفة المسلمة»، فهذا هو المنهج العمري في ستر عيوب وذنوب وأسرار البنات قبل الزواج وكذلك هذا المبدأ ينطبق على الشباب، ولكن الجميل في القصة تفهم الوالدين السر الذي اكتشفوه في ابنتهم ومحاولة استيعابه وقت حدوثه وهذا أهم ما في الموضوع.



فكتمان الأسرار تربية نعلمها أبناءنا من الصغر فنهمس بأذنهم قائلين: سنقول لكم سرا لا تخبروا به أحدا، وبهذه الطريقة يعرفون وهم صغارا ما معنى السر، وقد قالها يعقوب عليه السلام لابنه يوسف (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك)، حتى لا يكيدوا له كيدا ومع كل هذه الاحتياطات كادوا له، ولكن يوسف عليه السلام تعلم من تربية أبيه ومن هذا الدرس فكان يخفي ما في نفسه من معلومات وقت الحاجة، وهذا ما حصل له بعد سنوات طويلة عندما جاءوا له اخوانه فقالوا له (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل، فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم....) فقد تعلم متى يخفي السر ومتى يبديه للمصلحة.



لقد كان مقالنا في الاسبوع الماضي بعنوان «ما هي الأسرار التي يخفيها الزوجان عن بعض؟» واليوم أكملنا ما وعدناكم به في «ما هي الأسرار التي يخفيها الأبناء عن والديهم؟»، وقبل أن نختم مقالنا هذا نحب أن نقول إن رسولنا الكريم ليست في حياته أسرار، لأنه قدوة للبشر حتى يعرفوا كل تفاصيل حياته فيقتدوا به عليه السلام، فقد «دخل نفر من أصحاب رسول الله على أم سلمة فقالوا: يا أم المؤمنين حدثينا عن سر رسول الله قالت: كان سره وعلانيته سواء ثم ندمت، قالت: أفشيت سر رسول الله قالت: فلما دخل أخبرته فقال: «أحسنت».

DRJASEM@

حبىالزهرة 04-08-14 06:01 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]
جاسم المطوع
20 خطأ تربوياً نرتكبها مع أبنائنا
الاثنين 4 أغسطس 2014 - الأنباء

جمعت في هذا المقال عشرين خطأ تربويا نرتكبها مع أبنائنا وهي على النحو التالي:

الأول: الغضب: في كثير من الأحيان نغضب على أبنائنا لأمر لا يستحق الغضب، ويكون سبب غضبنا كثرة ضغوط الحياة علينا، وينبغي أن نفرق بين ضغط الحياة علينا وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناؤنا متنفسا لنا من ضغط الحياة.

الثاني: الاستهتار: يستهتر بعض الآباء بمشاعر الأبناء أمام الأصدقاء والأهل، كأن يتحدث الوالدين عن بول الابن بفراشه أو عن أنه يعاني من التأتأة في النطق، وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند منتقما من الفضيحة.

الثالث: التجسس: لا ينبغي أن نفتش في ملابس أبنائنا أو حقائبهم، والأفضل أن نستأذنهم قبل التفتيش، ولا نلجأ للتجسس عليهم، فإن ذلك يدمر العلاقة الوالدية ويعدم الثقة بينهما.

الرابع: المراقبة: اننا نراقب أبناءنا كمراقبة الكاميرات 24 ساعة، ثم نشتكي من ضعف شخصيتهم أو أنهم لا يسمعون كلامنا، والصواب أن نعطيهم حرية ومساحة يتحركوا بها بعيدا عن إشراف الوالدين ومراقبتهم ليكونوا واثقين من أنفسهم.

الخامس: الضرب: ضرب الأبناء والانتقام والتشفي منهم أسلوب مدمر تربويا، وهذا خلاف الهدي النبوي، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها «ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله».

السادس: التدخل: التدخل الدائم في كل تفاصيل حياة أبنائنا، كالتدخل في لباسهم وطعامهم ولعبهم، فإن ذلك يؤدي لطفل ضعيف الشخصية مهزوز الثقة بالنفس، والصواب أن نعطيهم مساحة للحركة واتخاذ القرار مع الإشراف والتوجيه عن بعد.

السابع: المبالغة في الاهتمام: أن نعطي لطفلنا الوحيد أو المصاب بمرض مزمن اهتماما مبالغا فيه، فإن ذلك يؤدي إلى تمرد الطفل على والديه، حتى يصبح الطفل هو المتحكم بوالديه.

الثامن: التعويض: بعض الآباء يريد أن يحقق في ابنه ما عجز عن تحقيقه في صغره ولو كان خلاف رغبة الابن وقدراته، أعرف أما عوضت ضعفها في الإنجليزي بأبنائها واليوم هي نادمة لأنهم لا يحسنون قراءة العربي والقرآن.

التاسع: الحماية: الحماية الزائدة للأبناء تنتج عنها شخصية خائفة غير ناضجة وليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية، وتكون سهلة الانحراف للسلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين ونحن نتعامل مع أبنائنا.

العاشر: الاتهام: أننا نوجه أصابع الاتهام لأبنائنا من غير دليل واضح معتمدين على احساسنا ومشاعرنا، فيشعر الطفل بكراهيتنا وفقد الثقة بمصداقيتنا، ويتحول لمشروع انتقام لوالديه ولو بعد زمن.

الحادي عشر: كثرة الانتقاد: أننا نكثر من انتقاد تصرفات أطفالنا يوميا، ففي هذه الحالة نحن نربيهم على الشك بقراراتهم وطريقة تفكيرهم، والصواب أن نحاورهم بدلا من انتقادهم، ونتقن مهارة التربية بالقصة.

الثاني عشر: الانتقاد الدائم: أننا ننتقد أبناءنا على كل خطأ صغير وكبير، والصواب أن نغض الطرف عن بعض الهفوات، أو أن نجمع كل ثلاثة أخطاء بتوجيه واحد، حتى لا يكره أبناؤنا رؤيتنا ولقاءنا.

الثالث عشر: ترك الدعاء: أننا نهمل الدعاء الذي وصانا به رسولنا قبل الإنجاب «اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا» فنرزق بولد قد ضره الشيطان فنشقي معه.

الرابع عشر: فوضى اللعب: أن نترك أبناءنا يلعبون بالأجهزة الإلكترونية من غير ضابط أو نظام يضبط لعبهم، والصواب أن نحدد لهم توقيتا للعب ونتعرف على نوعية ألعابهم من خلال مشاركتهم باللعب.

الخامس عشر: استهزاء الأصدقاء: أن نستهزئ بصداقات أبنائنا من عمر 10 ـ 14 سنة لأنهم في هذه المرحلة يتعلقون بأصدقائهم أكثر من والديهم، والصواب أن نتعرف على أصدقائهم ونبني علاقة معهم.

السادس عشر: التبرع بالحلول: أن نقدم الحلول الجاهزة لكل مشكلة تواجه أبنائنا، فنفكر عنهم ونلغي تفكيرهم فيصبحون شخصية سلبية اتكالية معتمدة على الآخرين في إدارة الحياة.

السابع عشر: لا للقانون: عدم وضع نظام أو قانون في البيت (للطعام والأجهزة واللباس والعلاقة بالأصدقاء) ونكون حازمين بتطبيقه، وإلا تربى أبناؤنا على الفوضى وصاروا هم يديروننا.

الثامن عشر: كلمات جارحة: أكسر راسك، أذبحك، أكرهك، أموتك... هذه العبارات عندما نقولها وقت الغضب فإننا نربي أبناءنا على كراهيتنا ونحولهم إلى عدوانيين يحبون الانتقام.

التاسع عشر: التناقض: إذا شتم الطفل والديه أو ضربهما نضحك له، ولو شتم الضيوف نغضب عليه، فنربيه في هذه الحالة على المزاجية ويكون متناقضا ومتقلب الشخصية.

العشرون: انشغال الوالدين: أن يكون الوالدان مشغولين عن ابنهم طول اليوم، ويطمحون لأن يكون متميزا ومبدعا ومتفوقا ومصليا ومؤدبا، فهذه معجزة (أعطه من وقتك يعطك التميز).

فهذه عشرون خطأ تربويا رأيتها متكررة في أغلب البيوت التي تدخلت لعلاج مشاكلهم التربوية، وأحببت أن أكتبها وتكون واضحة أمام الوالدين حتى يتجنبوها أثناء تربية أبنائهم، طالما هم يطمحون لأبنائهم التميز والإبداع وأن يكونوا صالحين، فهذه الأخطاء وإن كان بعضها صغيرا ولكن مع تكرارها تفعل فعل قطرات الماء التي تسقط على الحجر فإنها تثقبه ولو بعد حين، وأقترح على كل والدين أن يقرأوا هذا المقال على أبنائهم ويستمعوا لرأيهم في كل نقطة.
DRJASEM@


حبىالزهرة 11-08-14 05:59 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

قال: راتب زوجتي من حقي.. فكان هذا جوابي
الاثنين 11 أغسطس 2014 - الأنباء

قال: أعطني راتبك لأصرف منه على البيت، قالت: هذا راتبي وهو ملكي ونظير عملي، فرد عليها ولكني أنا زوجك ومن حقي أن آخذ راتبك، قالت: لا.. هذا ليس من حقك، بل أنت من واجبك أن تنفق علي وعلى بيتنا وأولادنا حتى لو كنت أنا غنية.

بعد هذا الخلاف بدأ الزوج يهددها بالطلاق فقالت له: الأفضل عند الاختلاف أن نذهب لأهل الاختصاص ونستمع لرأيهم في هذه المسألة، فرد عليها: وأنا موافق على اقتراحك.
حضر الزوجان إلى مكتبي وعرضا خلافهما علي، فسألت الزوج: هل كنت تعرف عندما خطبت زوجتك أنها موظفة؟ قال: نعم، قلت: هل قبلتها على ما هي عليه؟ قال: نعم، قلت: إذن راتبها لها لأنك قبلتها كموظفة عند زواجك بها ولم تشترط عليها أي شروط بخصوص عملها، فالقاعدة تقول: «الرضا بالشيء رضا بما يتولد عنه»، قال: إذن لا يحق لي أن أطلب منها تسليم راتبها لي؟ قلت له: نعم، قال: ولكن مصاريف البيت كثيرة علي، قلت: أنت المكلف بالإنفاق على بيتك وأولادك وزوجتك حتى لو كانت زوجتك غنية، وهذا سبب قوامتك عليها فقد قال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)، فراتبها لها وأنت ملزم بالإنفاق عليها إلا اذا حصل اتفاق بينكما عن طيب خاطر منها.

قال: طيب حتى لو قصرت في حقوق الزوج والبيت والأولاد لا يحق لي أن أوقفها عن عملها أو آخذ من راتبها؟ قلت: هذه مسألة أخرى، فمثلما أنت ملزم بالإنفاق على بيتك، فالزوجة ملزمة بالقيام بواجبات البيت من ترتيب وتجهيز الطعام وتربية الأبناء وإعطائك حقك الشرعي، فلو قصرت هي في ذلك بسبب وظيفتها ففي هذه الحالة يكون أمامك ثلاثة خيارات: الأول أن تتفق معها على تغيير طبيعة عملها حتى تستطيع أن تقوم بواجبها تجاه أسرتها، والثاني أن تقدم استقالتها وتترك عملها وتعطي لبيتها الأولوية، والثالث أنها تساهم معك ماليا في مصاريف البيت لأنها قصرت في القيام بواجباتها بسبب عملها، وخاصة المصاريف المتعلقة بتعويض تقصيرها مثل راتب الخادمة أو مصاريف السائق الذي يوصلها لعملها وهكذا.

قال: لو كنت أعرف هذه المعلومات لاشترطت عليها في بداية زواجنا أن تترك العمل عندما نرزق بأول مولود، فتدخلت زوجته وقالت: وأنا بإمكاني أن أشترط عند زواجي أن أستمر في وظيفتي أليس كذلك؟ قلت لهما: نعم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن أحق الشروط أن توفوا بها ما استحللتم به الفروج»، فالمؤمنون عند شروطهم ولكن لابد أن تعرفوا أن كل واحد منكما لديه ذمة مالية مستقلة عن الآخر.

وأذكر بالمناسبة زوجا كتب استقالة زوجته لمدير عملها وكانت الاستقالة باسمه وبصفته كزوج وظن أنه يملك ذلك، وهو لا يملك هذا التصرف لأن عقد العمل مع زوجته وليس معه.

وأعرف رجلا آخر طلب من زوجته أن يتسلم ميراثها بعد وفاة والدها بحجة أنه قيم عليها، وثالث يأخذ راتب زوجته الأولى ويصرفه على زوجته الثانية بحجة القوامة، فيظن بعض الأزواج كما أنه قيم على زوجته في بيتها فكذلك هو قيم عليها في جميع شؤون حياتها وهذا خطأ.

قال: طيب لو هي شاركت بجزء من راتبها معي، أو فتحنا نحن الاثنان حسابا مصرفيا مشتركا بالبنك لمصاريف البيت فهل هذا ممكن؟ قلت له: نعم ممكن لو كان هذا بالاتفاق بينكما وليس بالإجبار لقول الله تعالى (فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا)، ولكن لابد أن تعرف أن الإنفاق مسؤوليتك أنت فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول».

ثم التفت الى الزوجة وسألتها: كم ساعة تعملين أنت بوظيفتك؟ قالت: ثماني ساعات، قلت: وهل تستطيعين التوفيق بين عملك وأطفالك وبيتك وزوجك؟ قالت: نعم لأن خالتي تساعدني في تربية الابناء، وغداؤنا هي تجهزه كل يوم لأننا نسكن معها في نفس البيت، فقلت للزوج: وأنت ماذا تقول: فقال أنا مشغول في عملي من الصباح إلى العصر ثم أذهب للنادي الرياضي ومع المغرب أحضر للبيت فنتناول وجبتنا وهي بمنزلة الغداء والعشاء، قلت: إذن زوجتك ليست مقصرة في حقك وحق بيتك؟ قال: لا، قلت: إذن هي تستمر في عملها وأنت لا يحق لك أن تأخذ من راتبها شيئا إلا بطيب خاطر منها.

ثم قاما استعدادا للانصراف وقال: يعني أفهم من هذا لو الزوجة قصرت في تربية أولادها أو بيتها فإن زوجها يحق له أن يأمرها بترك عملها؟ قلت: نعم، لأن الأساس أن تكون الزوجة في خدمة زوجها وتسعى لراحته وتهتم ببيتها وأولادها فهذا هو الأساس في عمل المرأة وليست الوظيفة، ولكننا لا نستطيع أن نعمم هذا الكلام على كل الحالات ففي بعض النساء يزداد انتاجهن وحبهن لبيتهن عندما يكن موظفات، وبعض النساء تزداد مشاكلهن إذا تركن من غير عمل، وبعض الأزواج طبيعة عمله تتطلب منه كثرة السفر، وبعض الزوجات ليس لديهن أطفال، فالحالات متنوعة والظروف مختلفة وكل حالة لها جوابها.

DRJASEM@

حبىالزهرة 08-09-14 06:45 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]
ماذا يريد الرجل..عندما يقترب من المرأة؟
الاثنين 8 سبتمبر 2014 - الأنباء


تتفوق المرأة على الرجل في تذكر الوجوه والأشكال بينما يتفوق هو عليها بتذكر الأرقام وحفظها، هذا في الغالب ولكل قاعدة استثناء، فالرجل والمرأة بينهما صفات يشتركان أو يختلفان فيها في الجانب النفسي والاجتماعي والجسدي وحتى في طرق التفكير والتحليل، ولعل أكثر ما يهمنا بهذا المقال تكوين العلاقات الاجتماعية والصداقات بين الرجل والمرأة، فالمرأة أكثر حساسية في التعامل مع الناس ويهمها كسب ودهم والتعاون معهم وعدم جرحهم وإيذائهم، وفي الغالب لا يكون لديها هدف واضح عندما تبدأ بأي علاقة اجتماعية، فقد تبدأ العلاقة من أجل الحديث أو قضاء الوقت أو التسلية أو التنفيس، بينما الرجل في الغالب إذا أراد أن يبدأ علاقة أو صداقة فأهدافه ونواياه تكون واضحة تماما، فهو يعرف ماذا يريد من العلاقة قبل أن يبدأ بها، وخاصة إذا كانت هذه العلاقة بينه وبين المرأة، وقد يكون هدفه معلنا أو خفيا، إلا انه يسعى بكل جهده لتحقيق هدفه.
فالرجل عندما يقترب من المرحلة العمرية التي يميل فيها للمرأة فإنه يبدأ بتكوين العلاقات والصداقات وفق مخطط واضح في رأسه قد يفصح عنه أو يخفيه ويسعى بكل الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافه، ويتوقف نسبة نجاح المخطط أو فشله على استجابة المرأة له، فإذا كانت المرأة تتعامل مع الرجل بأسلوب يفهم منه «الزم حدودك» فإنه يتخلى تدريجيا عن المخطط الذي برأسه سواء كان هذا المخطط حسنا أو سيئا، إلا انه لا يلغيه تماما ويكون لديه أمل في استجابتها لأهدافه ولو بعد حين، أما لو تعاملت المرأة معه بأسلوب يفهم منه «خذ راحتك» واستجابت له، ففي هذه الحالة يشعر بالأمان ويختبر ردة فعلها في كل خطوة ليطمئن بأن لديها قبولا لما يفعل، وبناء عليه يرسم خطته الهجومية نحوها حتى يحقق هدفه الكبير، وكما قيل في الأمثال «الذيب لا يهرول عبثا» لأنه يهرول وراء غنيمة.

فلولا الاستجابة النسائية لما تقدم الرجال خطوة، ولهذا قدم الله المرأة على الرجل في جريمة الزنا فقال (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) فالمرأة هي التي تعطي الضوء الأخضر للرجل، بينما قدم الله الرجل على المرأة في جريمة السرقة فقال (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)، فالضوء الأخضر هنا من الرجل، فالزنى قضية عاطفية والسرقة قضية مالية وكل جنس يميل لنقطة ضعفه.

إن الذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع كثرة المشاكل التي تنشأ بسبب علاقات الصداقة بين الرجال والنساء سواء كانوا متزوجين أوغير متزوجين، وكم من قصة عشتها اكتشفت فيها حيل الرجال في خداع النساء، ولعل من غرائب حيل الرجال التي مرت على أن شابا تعرف على فتاة وعلم أنها متدينة، فصار يوقظها كل يوم لصلاة الفجر ويذكرها بالطاعة، فلما قويت العلاقة بينهما ووثقت فيه، تمكن منها وأخذ ما يريد من جسدها ثم تركها واختفى عن الأنظار، وظلت هي تبكي الليل والنهار نادمة على فعلها وعلى خداع هذا الشاب لها، وفتاة أخرى كان الشاب يمطرها برسائل الغرام عبر الـ «وتساب» حتى صدقته ونفذت ما يريد ثم ندمت على ما فعلت.

وفي ظني أن القارئ الآن يقول في نفسه كلامك صحيح ولكن ليس كل الرجال لديهم مخططات سيئة، وأقول للقارئ العزيز أنا معك في هذا الرأي ولكني أردت أن أوضح قضية اجتماعية منتشرة في مجتمعاتنا، وأود أن أهمس بأذن كل أنثى حتى لا تخدع وأقول لها انتبهي على نفسك وقوي ايمانك بربك، فإن أكبر بوابة عاطفية يصطاد فيها الرجل المرأة هي بوابة «المدح والاهتمام»، فالرجل إذا خطط أن يفترس المرأة فإنه يمثل عليها بعلاقة عاطفية حتى ينال مراده، فالمعاشرة بالنسبة له عمل ميكانيكي سريع لتفريغ شهوته لا تأخذ منه إلا لحظات ثم ينتهي الأمر، وهذا بخلاف طبيعة المرأة التي لا تستطيع أن تسلم جسدها لرجل لا تحبه أو قلبها لم يتعلق به، فالحب قضية أساسية عند المرأة حتى تستجيب للرجل، بينما هو ليس كذلك وإنما يستطيع أن يمثل الحب حتى ينال مراده.. فلننتبه، والله الحافظ.

Drjasem@


حبىالزهرة 15-09-14 06:33 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

صديق مع ميزات.. ظاهرة بدأت تنتشر
الاثنين 15 سبتمبر 2014 - الأنباء

قلت له: كم هاتفا نقالا معك؟ قال: اثنان، الأول مخصص للأهل والأولاد والثاني للأصدقاء والأصحاب ثم سكت، فقلت له: فقط لديك اثنان؟ قال: الصراحة لا، وعندي ثالث أتركه بالمكتب وأحيانا بالسيارة، قلت له: لمن هذا؟ هل للعمل؟ فابتسم وقال لا: هذا للصديقة، قلت: وضح لي أكثر، قال: الصداقة أنواع منها رجالية وأخرى نسائية، وهذا الهاتف للصداقة النسائية، قلت له تقصد علاقة غير شرعية؟ فابتسم وقال: أنت تعيش بأي قرن؟ قلت له: لماذا؟ قال: لأنك تسميها (غير شرعية) فهذا الكلام قديم، في الزمن الذي نعيش فيه لا يوجد رجل من غير صديقة تؤنسه وتسعده، قلت له: ولكن هذا (حرام)، خاصة أن لديك زوجة وأبناء، قال: الحرام والحلال في البيع والشراء، فأنا لا أسرق ولا أغش، والدين المعاملة، والحمد لله أنا ناجح في عملي ومعاملتي للناس، ولكن هذه صداقة مفتوحة ومعها ميزات، قلت له: وما هذه الميزات؟ قال: يعني صداقة تحقق مصلحة لكل واحد منا، فبالنسبة لي تخفف علي من ضغط الحياة ومشاكلها، وأوقات أقضيها مع صديقتي لأرفه بها عن نفسي، أما بالنسبة لصديقتي فهي تريد أحدا يهتم بها ويمدحها ويعطيها الهدايا ونخطط للسفر معا فهذا الذي يسعدها.
ثم بدأ يتحدث معي عن أنواع النساء وما أهدافهن عند تكوين الصداقة، فقلت له: وماذا عن أهداف الرجال في نظام (الصديقة مع ميزات)؟ قال: الرجال في الغالب يريدون شيئا واحدا وهو الإشباع العاطفي وعلاقة الفراش، فهذا نظام (الصديق مع ميزات)، قلت له: فإذا كانت هذه رغبتك الأولى فلماذا لا تتزوج بأخرى؟ منها تكون قد حققت رضى نفسك وكذلك رضى ربك فما رأيك؟ قال: ولكني بالمقابل سأخسر رضى زوجتي وأمي وربما رضى أولادي لو تزوجت، ولا يخفى عليك وضعي الاجتماعي ومركزي الوظيفي فإنه لا يسمح لي بذلك، فلهذا أنا آثرت السلامة، قلت له: صحيح أنت آثرت سلامة الدنيا ولكنك خسرت الآخرة، قال: ولكن هذه صداقة مؤقتة وليست دائمة وكلانا يعرف ذلك وباتفاق الطرفين، قلت: وماذا لو اكتشفت زوجتك هذه الصداقة؟ قال: لقد اكتشفت أكثر من مرة ولكني أتحايل عليها بطريقة ذكية وأغطي على الموضوع.

أحببت أن أنقل لكم جزءا من الحوارات التي تكررت بيني وبين بعض الرجال، ولاحظت في الفترة الأخيرة أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر في مجتمعاتنا وهذه العلاقة موجودة أساسا عند غير المسلمين وتسمي (Frind with benefit) أو (Open relationship) يعني العلاقات الاجتماعية المفتوحة أو (صديق مع ميزات)، ولكننا إذا عرضنا هذا المنطق على مبادئنا الإسلامية وقيمنا فإن هذه العلاقة نسميها علاقة (غير شرعية) وإذا وصلت لعلاقة الفراش، وهي في الغالب كذلك، فنسميها (زنا)، وهذه الظاهرة صارت منتشرة في واقعنا وتدعمها صناعات وبرامج على النت واللابتوب والهواتف النقالة لتوفير المناخ المناسب لاستمرار مثل هذه العلاقات، وأنا لا أتكلم من فراغ أو أتحدث عن حالة فردية تحدثت معها، وإنما أنا أعرف تجمعات شبابية ونسائية يعيشون على هذا المبدأ (الصداقة المفتوحة) أو (صديق مع ميزات) وقد حدثوني بذلك.

بل انني أعرف أكثر من امرأة قالت لي: إن مثل هذه العلاقة تشبعني عاطفيا وماديا، فالرجل الذي أصادقه يشتري لي الهدايا ويخطط لي سفرات ورحلات سياحية ويأخذ مني ما يريد وليس لدي أي التزام تجاهه أو هو ملتزم تجاهي، فقط نقضي وقتا ممتعا مع بعض في وقت الإجازات أو عندما يحتاج أحدنا الآخر، فكلانا حر بهذه الحياة ويحقق ما يريد، وأذكر امرأة تحدثت معي بهذا المنطق ثم استشارتني بما تعانيه من اضطراب نفسيتها وعدم شعورها بالأمان، وأنها صارت لا تثق بأحد وخاصة الرجال، وصارت لا تشعر بفرح الترقيات أو المميزات التي حصلت عليها بوظيفتها، وهي لا تعلم أن سر هذا التذبذب والاضطراب هو تبنيها لنظام (الصديق مع ميزات)، وعدم تركيزها علي تنمية إيمانيها الذي يحيي نفسها وقلبها لتتحقق الطمأنينة بذكر الله وطاعته والقرب منه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)؟

مهما أقنع الإنسان نفسه بمتع الحياة أو بالسعادة في حياته المادية أو الجنسية فإنه سيكتشف يوما أنه كان يعيش في وهم وخيال، فالسعادة الحقيقية في ثلاث (الانسجام مع الذات، وتحقيق الرضى النفسي، وزيادة الإيمان)، فالناس تعتقد أن الدين محصور في الصلاة والصيام والصدقة فيؤدونها بصورها لا بجوهرها، ويحرصون على أدائها من بوابة تبرئة الذمة فلا يشعرون بأثرها وطعمها، ولكن السعادة في أن يتذوق الإنسان حلاوة الإيمان، وهناك فرق بين من يحمل الإيمان ومن يتذوق حلاوته، وأولى علامات تذوق حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إلينا من كل شيء ويعني ذلك ألا نفعل أي شيء يغضب الله ورسوله ونجاهد أنفسنا على ذلك ومنها (الصديق مع ميزات).

وكم من رجل أو امرأة عشت قصتهم وأعرفهم شخصيا قد تركوا نظام (الصديق مع ميزات) بعدما تذوقوا حلاوة الإيمان، ووضعوا أهدافا لحياتهم وصاروا منجزين متفوقين، فتحقق لديهم الرضى النفسي وصاروا ينظرون لأنفسهم نظرة إيجابية وقويت علاقتهم بربهم فاستطعموا السعادة الحقيقية وصاروا مخلصين لعائلتهم وأبنائهم.

نشر هذا المقال في جريدة اليوم السعودية.
Drjasem@

حبىالزهرة 06-10-14 06:01 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

12 درساً تربوياً من (وفديناه بذبحٍ عظيم)

الاثنين 6 أكتوبر 2014 - الأنباء


بقلم: جاسم المطوع

لماذا تتكرر علينا في كل عام قصة ذبح إبراهيم عليه السلام لابنه إسماعيل؟ وما الهدف من اقتداء المسلمين به بذبح الأضاحي؟ ولماذا يتحول موقف والد يريد أن يذبح ولده من آلاف السنين لاحتفالية وعيد يفرح فيه الناس؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور في ذهني وأنا أتأمل قصة إبراهيم مع ابنه إسماعيل، فاستخرجت منها (12) درسا تربويا تصلح لأن تكون دليلا إرشاديا لكل أسرة تنشد التميز التربوي، وهي على النحو التالي:
1 ـ وضوح الرؤية: (قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)، فإسماعيل عليه السلام يعلم في صغره أن رؤيا الأنبياء حق، وأن رؤيا الأنبياء في المنام من الوحي فقال (افعل ما تؤمر)، يعني ما يأمرك الله به وهذا يفيد بأنه تلقى تربية إيمانية كاملة وواضحة من صغره

2 ـ السمع والطاعة: فقد استسلم إسماعيل لطلب والده على الرغم من صعوبته (فلما أسلما وتله للجبين)، يعني استسلما لأمر الله عندما أخبره به، فألقاه إبراهيم على وجهه حتى لا يشاهده أثناه ذبحه فيتأثر ويتراجع أثناء تنفيذ أمر الله تعالى.

3 ـ البديل السريع للبر والطاعة: عندما يطيع الإنسان ربه أو يطيع الابن والديه في أمر يكره فعله فإن الله يعوضهما خيرا (وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين وفديناه بذبح عظيم)، فنال إبراهيم جائزة فورية نتيجة نجاحه في الاختبار العائلي، ونال إسماعيل كذلك جائزة فورية أخرى بنزول الكبش نتيجة بره لوالده.

4 ـ اعمل صالحا وأترك أثرا: فالعمل الصالح عمره طويل وأثره كبير ولهذا صارت قصة الذبح تاريخا للناس ودينا للبشرية، فصار أثر إبراهيم وابنه مستمرا حتى قيام الساعة

5 ـ الصداقة التربوية: يتضح من الحوار بين الأب وابنه أن العلاقة بين إبراهيم عليه السلام وولده علاقة قوية، وهي أكبر من علاقة والديه وإنما هي علاقة صداقة، وهذه يصعب تحققها في مرحلة المراهقة (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك)، ويعني (بلغ السعي) أي صار يسعى ويمشي مع والده ويقضي معه حوائج الدنيا، ومن هنا نستدل على أن العلاقة كانت علاقة تجاذب لا تنافر بينهما

6 ـ الحوار الناجح: (قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى)، فعلى الرغم من أن إبراهيم عليه السلام تلقى أمرا بالذبح من الله تعالي، إلا انه استشار ابنه الصغير وأخذ رأيه بقوله (ماذا ترى)، وهذه لفتة تربوية مهمة بأن نتحاور مع أبنائنا حتى في الأمور المسلمة والمفروضة التي أمرنا الله بها، لأن الأبناء وخاصة في سن المراهقة يرون الحوار معهم احتراما وتقديرا ولا يحبون ويكرهون الفرض والإجبار

7 ـ الصبر على الأوامر الصعبة: (ستجدني إن شاء الله من الصابرين)، فإسماعيل عليه السلام صبي لم يتجاوز عمره 15 سنة ومع ذلك يعرف معنى الصبر ويعيشه عمليا ويستعين بربه ليعينه عليه، وهذا مؤشر لنجاح تربية بيت إبراهيم عليه السلام على الرغم من صعوبة المهمة والتكليف، فهو تربى على قيمتين، الأولى الصبر، والثانية الاستعانة بالله على استمرار الصبر.

8 ـ الابتلاء العائلي: (إن هذا لهو البلاء العظيم وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم)، لأن إبراهيم عليه السلام لم يرزق بولد حتى بلغ عمره 86 سنة، ثم رزق بإسماعيل الذي جاء بعد طول انتظار وهو ولده الوحيد، فلما جاء وتعب على تربيته أمره الله بذبحه، والأصعب من هذا الأمر أن يكون الذبح بيد أبيه الذي انتظره وهو في الـ 86، فهذا بلاء اسري عظيم، فلما نجح في الاختبار والابتلاء جازاه الله بمكافأة عظيمة فأنزل له كبشا عظيما، وصارت سنة للمسلمين إلى قيام الساعة حتى يتعلموا معاني الصبر على البلاء والسمع والطاعة لأوامر الله.

9 ـ الفرج بعد الشدة: (كذلك نجزي المحسنين)، وهذه هي سنة الحياة بأن العاقبة للمتقين وأن النصر يأتي مع الصبر والفرج بعد الشدة وأن مع العسر يسرا، وقيم كثيرة نتعلمها من قصة إبراهيم وإسماعيل، وقد وصف الله إبراهيم وإسماعيل بأنهما محسنان، والمحسن هو المخلص في عمله المراقب لربه والمتقن لصنعته والباذل للمعروف والخير ولهذا هو يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فيستشعر ان الله يراه

10 ـ كرم الله عظيم: (إنه من عبادنا المؤمنين وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين)، فمن يصبر على أوامر الله الصعبة فإن الله يغدق عليه بكرمه أكثر مما يطلبه الإنسان، فكان من كرم الله تعالى أن رزقه بولد آخر نتيجة صبره وطاعته ونجاحه في الاختبار، ليسعده وتقر عينه بولد آخر وهو إسحق عليه السلام.

11 ـ نزول البركة بسبب الطاعة: (وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم نفسه مبين)، وبعد الكرم الإلهي بارك الله في إبراهيم عليه السلام وذريته بسبب طاعته ونجاحه في الاختبار العائلي، فبارك بذرية إسماعيل وكان منها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك بارك في ذرية إسحق فكان منها نبيا الله يعقوب ويوسف عليهما السلام، وهذا كله جزاء النجاح في اختبار الذبح.

12 ـ عصيان أكبر عدو: وهو الشيطان الذي كان يحاول عدم تنفيذ مشروع الذبح حتى يسقط إبراهيم عليه السلام في الاختبار، ولكنه رجمه وعصى أمره ففاز وصار خليل الرحمن.

فنقترح قراءة هذه الدروس على أبنائنا ليستفيدوا من قصة (وفديناه بذبح عظيم).

drjasem@

حبىالزهرة 13-10-14 06:09 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 
التجربة الكندية في المراكز الأسرية

الاثنين 13 أكتوبر 2014 - الأنباء


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]
«كندا» تريد أن تتميز كدولة عن غيرها، فكلفت فريقا من الخبراء ليدرس لها كيفية السبل للتفوق والتميز على الدول الأخرى، وكانت نتيجة البحث الطويل أنه لا بد من «الاهتمام بالأسرة» لأنها هي الطريق السريع والأقوى لتفوق الدولة وتميزها، وذلك من خلال وسيلة تبنتها الدولة وهي فتح «مركز أسري» في كل حي كندي.
ثم عملوا أبحاثا طويلة لمعرفة أولويات هذا المركز، وما هي برامجه وأهدافه تجاه الأسرة حتى يركزوا على الأهم والأولى، وانتهى البحث على أن أسرع وسيلة لتميز الأسرة في أمرين: الأول أن يعطي المربي جزءا من وقته اليومي ليتواصل مع أبنائه، والثاني أن يتحاور معهم في أمور تساهم في تنميتهم وتطوير شخصيتهم، وخاصة للعمر الأقل من 6 سنوات فهي أهم مراحل التواصل والتربية، والاهتمام بهذه المرحلة يضمن تميز المجتمع مستقبلا، وبناء على ذلك تم عمل مراكز للإرشاد الأسري مهمتها تدريب العاملين في المراكز الأسرية تدعم برامج المراكز الأسرية كيفية التعامل مع المربين.

وقد زرت أحد هذه المراكز في حي «ريشموند» بفانكوفر وسألتهم هل تقصدون بالمربين الوالدين؟ فكان الجواب: لا، وإنما المربي هو كل من يتولى تربية الطفل وتوجيهه مثل الوالدين أو الجد والجدة أو المعلمين بالمدارس، ثم سألتهم كيف يتواصل المركز الأسري مع المربين؟ فقالوا: نحن نعتمد على أسلوب «التوعية العفوية»، فاستغربت من الفكرة وقلت لهم كيف ذلك؟

قالوا: لأن المربين دائما يعتقدون أنهم يربون بطريقة صحيحة، وهم لا يعرفون المتغيرات التي تحصل للطفل بسبب نموه، سواء كان هذا المتغير عقليا أو صحيا أو بدنيا أو غيرها، فكان أكبر تحد يواجهنا هو كيف نشعر المربي بأن ما يفعله خطأ بينما هو يعتقد أنه صواب؟ قالوا: فابتكرنا أسلوب «التوعية العفوية» وهي عبارة عن لقاء شهري أو ربع سنوي نعمله للأسرة ونطرح فيه ما يهمهم من جوانب صحية أو غذائية أو غيرها، ونقتنص هذه الفرصة فيتطرق الخبير التربوي لمهارات تربية الأطفال بطريقة عفوية، فيتفاعل الحاضرون مع المعلومات التربوية التي يقولها الخبير فيسأل ويحاور ومن ثم نكون قد حققنا الهدف.

قلت: وهل رأيتم نتائج إيجابية لتكنيك «التوعية العفوية»؟ قالوا: نعم وهي نتائج مثمرة وقوية للأطفال الصغار، فلما نجحنا في توعية المربين في كيفية تربية الأطفال اكتشفنا أننا أهملنا توجيه المربين لمهارات التعامل مع المراهقين، وهذا البرنامج الذي نخطط له الآن، قلت: إذن مهمة المركز الأسري مثل مهمة المراكز الاجتماعية التي بدولنا، قالوا: لا، نحن كذلك لدينا في كل حي مركز اجتماعي وله دور مختلف عن المركز الأسري، قلت: وما الفرق بين المركز الاجتماعي والمركز الأسري هنا في كندا؟، قالوا: المركز الاجتماعي يهتم بكل أفراد الأسرة كبيرهم وصغيرهم وفيه ملاعب رياضية ويقدم برامج تعليمية مثل تعليم اللغات وغيرها وبعضهم فيه مسابح، أما نحن فمركزنا الأسري يهتم بالجانب الصحي والنفسي للأسرة وخاصة توعية المربين بتربية الأطفال.

قلت: ولماذا كل الدراسات والأبحاث عندكم كانت نتيجتها الاهتمام بالطفل والحرص على تنميته وتميزه تربويا؟ قالوا: لأن علماؤنا وخبراؤنا الذين قاموا بالدراسات العلمية أكدوا لنا أن أول 6 سنوات من عمر الطفل هي الكفيلة بصناعة جيل المستقبل، وعلى مقدار الجهود التربوية فيها يتم تقرير مدى تميز المجتمع أو الدولة بعد 20 عاما.

قلت: ولكنني لاحظت في مركزكم الأسري حديقة ومطبخا ومكانا لألعاب الأطفال فلماذا هذه الأقسام؟ قالوا: نريد أن نشعر من يأتينا بأننا بيت مثل بيته، أما المطبخ فنستفيد منه في تعليم الأمهات الطبخ وهذا يساعدهم على حسن إدارة بيتهم، أما الحديقة فإنه قد ثبت علميا أن الزراعة تعالج كثيرا من المشاكل النفسية والصحية للإنسان، فنعلم من يأتينا الزراعة ليزرع في بيته وهذا يساعدنا على استقرار نفسيته ومن ثم استقرار تربيته لأبنائه، أما قاعة ألعاب الأطفال فإننا نستثمرها في توصيل كثير من المعاني التربوية والقيم للوالدين وللأطفال.

قلت: وهل مركز الأسرة هذا يتبع شركة خاصة أم هي جهة خيرية؟ قالوا: بل يتبع القطاع الحكومي وليس الخاص، قلت: إذن عمل القطاع الحكومي عندكم متميز، قالوا: إن كندا من الدول القليلة التي يتميز فيها القطاع الحكومي على القطاع الخاص، قلت متعجبا: هذه معلومة غريبة علي لأن كما هو المعروف أن القطاع الخاص أفضل من الحكومي وهذا ما نراه في بلادنا، قالوا: نحن هنا لدينا المعادلة مختلفة، قلت: وهل من رسوم تدفعها الأسر للمركز مقابل هذه الخدمات التي تقدمونها لهم من توعية في التربية والتنمية؟ قالوا: نعم نأخذ من كل أسرة مبلغ 25 دولارا بالسنة فهو اشتراك رمزي سنوي، قلت: ولكن المظهر الخارجي والداخلي لهذا البيت يبدو أنه متواضع فهل هذا مقصود؟ قالوا: نعم لأننا نريد أن نشعر العائلات التي تأتينا بأننا لسنا أعلى مستوى منهم.

انتهى اللقاء وكان لقاء رائعا اطلعنا على تجربة فريدة من نوعها لخدمة الأسرة الكندية في تدريب المربين على مهارات تربية الأبناء وحسن التواصل والحوار معهم ليكونوا متميزين، وكما ورد «الحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق بها»، فلنستفد من تجارب الآخرين في تطوير خبراتنا وتجاربنا.

drjasem@

خالد سلامه 13-10-14 08:43 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 
استفد الكثير جزاكم الف خير

حبىالزهرة 13-10-14 09:25 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

اهلا بك اخي خالد سلامه
من هنا تأتي فوائد المنتديات
كل الشكر لمتابعتك معي ودمت

حبىالزهرة 20-10-14 06:24 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

12 قيمة نعلمها أبناءنا من غير قصد
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

أكثر الآباء والأمهات يركزون على التربية اللفظية من خلال التوجيه الكلامي، بينما هم يربون أبناءهم بتأثير أكثر وأكبر من حيث لا يشعرون من خلال التربية غير اللفظية، وهو ما يعبر عنه بـ «لغة الجسد» من خلال النظر والإشارة وتعابير الوجه وحركة الجسد واللباس والرائحة واللمس، فالجسد يتكلم ويوجه ويربي أكثر من اللسان، ولهذا نجد أن كثيرا من الآباء والأمهات يستغربون من سلوكيات أبنائهم ويقولون إنهم لا يعرفون أين تلقوا هذه التربية الخاطئة، بينما لو راجعوا أنفسهم وسلوكهم ولغة أجسادهم لاكتشفوا أنهم هم السبب، فالتربية غير اللفظية تؤثر في القيم والسلوك أكثر من التربية اللفظية.
وأذكر أن أما سألتني عن سبب كثرة عصبية ابنها بينما هي توجهه دائما بلسانها بألا يغضب ولم تجد لتوجيهها أي فائدة، فسألتها: كم مرة تغضبين باليوم؟ قالت: أنا عصبية ولكن ليس على ابني، قلت لها: عندما تغضبين بالهاتف على صديقتك أو ترفعين صوتك على العاملة التي عندك بالبيت أو تتوترين عندما يتأخر عليك الطعام بالمطعم، ويشاهد ابنك سلوكياتك العصبية هذه فتكوني أنت أعطيتيه درسا عمليا بأن العصبية هي الطريق الصحيح للتعامل مع أحداث الحياة، فأنت ربيتيه بسلوكك وبلغة جسدك وهو الذي نسميه الحوار غير اللفظي، وهذا تأثيره كبير جدا، فقد ذكر خبراء الاتصال والتواصل أن الإنسان يتأثر باللغة اللفظية بنسبة 35% بينما يتأثر باللغة غير اللفظية وهي لغة الجسد بنسبة 65%، فلننتبه لسلوكنا أكثر من تركيزنا على كلامنا، فالأب الذي يخبر ابنه بأنه ذاهب للطبيب بينما هو ذاهب للسوق أو عند أصدقائه، فإن طفله يستطيع أن يقرأ وجهه ويعرف أنه يكذب عليه وبالتالي يفقد الثقة به.

والطفل مثل الإسفنجة يلتقط كل شيء ويتشكل سلوكه بما يشاهد، فلو نشأ في بيت يشاهد كل يوم والده يدخن أمامه ففي هذه الحالة مهما علمناه بلساننا بأن التدخين مضر يبقى تأثير لسان الحال والمقال والسلوك أكبر، ولو راجعنا أنفسنا لاكتشفنا أننا ربينا أبناءنا على قيم كثيرة لم نشعر بأننا وجهناهم لها بسبب تركيزنا على التربية اللسانية بالكلام أكثر من مراقبة لغتنا غير اللفظية مثل:

٭ هل نحن نتعامل مع عواطفنا بشكل صحي فنعبر عن مشاعرنا وحبنا تجاه الآخرين أم لا؟

٭ هل نمارس المودة عمليا في بيتنا فنحضن ونقبل ونهدي أبناءنا وأهلنا أم لا؟

٭ هل نعتذر لو أخطأنا؟ أم نكابر ونبرر كل سلوك نعمله حتى لو كان خاطئا؟

٭ هل نستهزئ ونحقر من أمامنا أو العاملين في أعمال متواضعة؟

٭هل نشكر من قدم لنا خدمة أو ساعدنا بما نحتاجه مثل كلمة (شكرا، يعطيك العافية، جزاك الله خيرا) أم لا؟

٭ هل نتحدث عن الأشخاص بسوء ونكشف أسرارهم وعيوبهم بعدما ينتهي اللقاء معهم؟

٭ هل نحافظ على الصلاة والوضوء وقراءة القرآن والدعاء أمام أبنائنا أم لا؟

٭ هل نحترم أصدقاءنا ونقدرهم ونساعدهم ونحسن ضيافتهم أم لا؟

٭ هل نأكل الطعام بشراهة وبسرعة ولا نتحدث أثناء الطعام أو نملأ الصحن ونترك الطعام فيه أم لا؟

٭ هل نتحكم بردود أفعالنا تجاه المواقف كعطل السيارة أو تأخر السائق أو حالات المرض والوفاة والزواج والطلاق أم لا؟

٭ هل نتعلم ونقرأ ونشارك في برامج خدمة المجتمع وفي النشاط الخيري أو التطوعي أم لا؟

٭ هل نبتسم ونمارس فن النكتة والمزاح مع الناس ومع العاملين أومع أهلنا أم لا؟

إن مثل هذه المواقف المذكورة تربي أبناءنا بسلوكنا أكثر منها بلساننا، فالتربية كما قيل بالاحتكاك والمشاهدة وليست التربية بالكلام فقط، وقد قرأت دراسة نشرتها صحيفة الشرقية اللندنية الصادرة في 15 سبتمبر تقول «إن حس الفكاهة يتطور لدى الأطفال الرضع لما يرونه من ردود أفعال آبائهم»، ودراسة أخرى نشرت في نفس المصدر تبين أن الأطفال إلى سن 12 شهرا يستطيعون أن يكونوا رأيا لما يشاهدونه بسبب دقة مراقبة والديهم لأي حدث هل هو يستحق الفكاهة أم لا، فإذا كان هذا على مستوى الفكاهة والمرح وعمر الطفل لم يتجاوز سنة فكيف بباقي السلوكيات فهي من باب أولى، ومثل هذه القيم الاحترام والتعبير عن الحب والاعتذار عند الخطأ وعدم الاستهزاء وغيرها يتعلمها الطفل من خلال الحوار غير اللفظي أكثر.

ومن يتأمل سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الصغار يكتشف أن رسولنا كان يعطي الصغير حقه ويحترمه ويقدره ويتعامل معه وكأنه كبير، فلا يفرق بينه وبين الكبار في المعاملة وإنما ينظر صلى الله عليه وسلم للحق قبل أن ينظر للسن ويقدم الحق على السن، لأنه صلى الله عليه وسلم لو ظلم الصغير من أجل الكبير فإنه سيترتب على ذلك نشأة جيل يرى أن حقوقه مغتصبة فينتقم هذا الجيل على الكبار وعلى المجتمع كله، ولكن صلى الله عليه وسلم يربي الصغار من خلال الموقف ولغة الجسد بالإضافة إلى استخدام اللسان في العملية التربوية وقصته مع الغلام تبين لنا ذلك وهي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: «لا والله لا أؤثر بنصيبي منك أحدا» فهذا ما نتمنى أن نصل إليه في تربيتنا، أن نربي بسلوكنا ثم ندعم تلك القيمة بحوارنا.

drjasem@

حبىالزهرة 03-11-14 06:28 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 
رجل يبكي والتاج على رأسه
الاثنين 3 نوفمبر 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/GlobalTemplate/492_3.jpg[/BIMG]

رجل ضخم طويل كبير وقف أمامي بهيئته العسكرية والتاج على رأسه، يرجو رجلا ضعيف البنية نحيف الجسم، والدموع تنحدر من عينيه أن يمهله وقتا إضافيا لاستكمال سداد دينه، والمقرض صامت رافض ولسان حاله يقول: لقد أمهلتك كثيرا، فطلبت من المقرض إعطاءه آخر مهلة لسداد الدين فوافق على طلبي، فلما انصرفا قلت في نفسي: سبحان الله، رجل عسكري مرفوع الهامة يسمعه ويطيعه في ثكنته العسكرية أكثر من ألف جندي لا يعصون له أمرا، ولكنه أمام هذا الرجل الضعيف يقف ذليلا وتتساقط دموعه من أجل امهاله وقتا إضافيا لسداد القرض الذي أخذه منه.
ففهمت حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما استعاذ من «غلبة الدين وقهر الرجال»، والحديث هو «اللهم أني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال»، فالهم هو توقع المستقبل، كأن يهتم الإنسان بهل سينجح أو هل سيرزق بولد أو هل سيفوز بالصفقة وهكذا، أما الحزن فيكون في حالة فوات الخير أو وقوع الشر على الإنسان، أما الفرق بين العجز والكسل فإن العجز هو عدم القدرة على فعل الشيء، والكسل هو أن تكون لديك القدرة على فعل الشيء، ولكنك تتأخر أو تهمل فعله، فالعجز والكسل هما ضد الإنجاز، أما الجبن فهو البعد عن مواجهة الأحداث حتى يستبيح الآخرون مالك وعرضك وممتلكاتك وأنت ساكت صامت، والبخل هو عدم الإنفاق والعطاء حتى يكون البخيل سببا في شقاء الآخرين، فيتمنى أهله وفاته ومفارقته، فهذه الأمور الستة من منقصات السعادة في الحياة، ولهذا استعاذ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم منها وهي «الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل»، أما «غلبة الدين وقهر الرجال» فهو موضوعنا اليوم.

فالدين عندنا في الإسلام له ضوابط وشروط، فمن أخذ دينا تلاعبا وهو يخطط مسبقا بعدم سداده دمر الله حياته، ومن أخذه بنية صادقة وكان حريصا على رده في وقته أعانه الله على سرعة سداده، ولهذا قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله»، والأصل في القرض أن يؤخذ للأمور الضرورية في الحياة وليس للأشياء الكمالية، وقد مرت علي حالات كثيرة لأسر تفككت بسبب ديون أخذتها بنية عدم ردها أو للصرف على كماليات الحياة، كأن يقترض رب الأسرة من أجل برامج ترفيهية أو سياحية أو شراء أغراض إضافية لا يحتاج إليها، أو أخذ قرض من أجل الدخول في مشاريع غير مدروسة ولا مخطط لها، ففي هذه الحالة «الدين يغلبه» فيكون سببا في إذلاله، مثل هذا العسكري الذي يهز البلد بسلطته ومنصبه، ولكن دين صغير هز حياته وشخصيته، أما قهر الرجال فمن معانيه أن يتسلط عليك رجل يؤذيك ويخطط ضدك فتنشغل به وبالرد عليه فيشتت تفكيرك وحياتك.

وأذكر أن امرأة كانت تشتكي من كثرة رفع طليقها عليها قضايا في المحكمة والتفنن في إيذائها من خلال إغلاق الكهرباء عليها في مسكن الحضانة، أو تنفيس هواء عجلات سيارتها، أو يسلط من يتصل عليها لإيذائها وتهديدها، فقلت لها هذا من «قهر الرجال»، وعليك بالدعاء الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الأنصاري أبي أمامه رضي الله عنه عندما رآه بالمسجد مهموما بسبب هموم وديون كثرت عليه، فقال له: «ألا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضي دينك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز الكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني»، فالتزمت المرأة المطلقة بهذا الدعاء حتى فرج الله عنها قهر الرجل.

أما غلبة الدين فإن بنوكنا اليوم تتفنن في تسهيل القروض والديون حتى يغرق الإنسان بها، ولابد من معالجة ذلك بالتشريعات، فقد قنن الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه هذا الموضوع حتى لا يتلاعب الناس بالقروض فكتب عدة رسائل في قضاء الديون عن المعسرين، منها رسالته إلى عامله على العراق عبدالحميد بن عبدالرحمن، قال فيها «انظر من أدان في غير سفه ولا سرف فاقض عنه»، ونلاحظ هنا كلمته بالتحديد على الديون التي أخذها أصحابها «من غير سفه ولا سرف» أي ليست ديونا في الكماليات وإنما للضرورات، فمشكلة أخذ الديون على الكماليات منذ القدم، ولكن كانت التشريعات سابقا تحاربها ولا تشجعها وهذا ما نحتاجه اليوم لحماية الأسرة.

ولعل من غرائب ما عالجت من مشاكل زوجية بسبب الديون أن زوجة كانت تشتكي من عدم قرب زوجها لها بالفراش لأكثر من سنة، ولما بحثت في الأسباب بعد محاورتها وزوجها اكتشفت أن هم الدين الذي كان يعيشه هو السبب الرئيسي في عدم رغبته في معاشرة زوجته، فلما علمت أن باقي عليه ستة أشهر للسداد، طلبت من الزوجة الصبر حتى يسدد دينه، فوافقت على مقترحي على الرغم من عدم اقتناعها بما قلت، ولكن كانت المفاجأة لها أن علاقتهما بالفراش صارت صحية بعد سداد دينه، فهذا الرجل غلبه دينه، ولهذا قال لقمان الحكيم «وحملت الأثقال كلها فما وجدت شيئا أثقل من الدين».

drjasem@


حبىالزهرة 24-11-14 07:45 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

8 صفات في كل إنسان.. هل تعرفها؟
الاثنين 24 نوفمبر 2014 - الأنباء

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

«مجادل، ضعيف، شحيح، هلوع، عجول، كادح، جحود، طغيان» كثيرا ما نرى هذه الصفات في الناس ولكن ما حقيقة هذه الصفات؟ ولماذا وصف الله الإنسان بهذه الصفات؟ وهل هي موجودة في كل انسان؟ وقبل أن نجيب عن هذه الأسئلة نريد أن نوضح معنى كل صفة.

الصفة الأولى: قال تعالى: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) فالإنسان أكثر مخلوق يجادل لأن الله زوده بقدرات فكرية تمده بالحيل، فهو يراوغ ويخادع ويتحايل، وعلى الرغم من كثرة جداله لكنه يستطيع أن يهذب نفسه بأن يلزمها الحق والعدل لو أراد.

الصفة الثانية: قال تعالى: (وخلق الإنسان ضعيفا) فالإنسان ضعيف وإن تفنن في إظهار قوته، فجرثومة صغيرة تجعله يتقلب في الفراش طوال الليل، وإبرة صغيرة تسقطه ميتا، ونظرة حلوة تملك قلبه فتأسره وتوقف تفكيره، وشهوة تذله، وإذا جاع توتر، وإذا مسه الشر تذمر، وإذا نقص غذاؤه ضعفت حركته وتوقف تفكيره.

الصفة الثالثة: قال تعالى: (كلا إن الإنسان ليطغى أن رأه استغنى) فالإنسان يميل للطغيان وهو تجاوز الحق والعدل، ويميل للطغيان في حالة زيادة ماله أو زيادة قوته وأتباعه أو حصوله على منصب كبير، ويعالج هذا الطغيان بأن تكون علاقته بربه قوية ليستمد منه القوة والعزة.

الصفة الرابعة: قال الله تعالى: (قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا)، فالأصل في الإنسان أن يكون قتورا، والقتر: هو البخل ولهذا الإنسان يحب أن يجمع أكثر مما ينفق، ويدخر لمئات السنين، ومع ذلك يقتر على نفسه وأهله وعياله.

الصفة الخامسة: قال تعالى: (إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا)، فالإنسان الهلوع هو الذي يخاف إذا مسه الشر ويمنع ويكون بخيلا إذا مسه الخير، وذلك بسبب حبه لنفسه وحب ما يمتعه، وإذا شعر بأن ما يحبه مهدد بالخطر أو للزوال يصيبه الخوف والحذر الشديد ويضطرب ويتوتر، ثم بين لنا القرآن كيف نتجاوز شعور الخوف وقت الشر وقرار المنع وقت الخير بصفات ثمانية لو تحلى بها المسلم لاستطاع أن يتغلب على هذه الصفة السلبية وهي: (إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم، والذين يصدقون بيوم الدين، والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون، والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون، والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون، والذين هم بشهاداتهم قائمون، والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون).

الصفة السادسة: قال تعالى: (وكان الإنسان عجولا) فالأصل في الإنسان أنه عجول ويحب استعجال الأشياء قبل أوانها، ومن شدة عجلته يستعجل أحيانا في أشياء تضره بسبب عدم صبره عليها، ولهذا يفضل عند عمل مهمة أو طلب شيء من الله أن يقول مع الطلب «اللهم إن كان في هذا العمل خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي، وإن كان فيه شر لي فاصرفه عني».

الصفة السابعة: قال تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)، فالإنسان كادح ومعنى الكدح: هو العمل والسعي بمشقة، فحياة الإنسان كلها تعب ومشقة، حتى لو كان مليونيرا ووظف كل ما يملك لخدمته وراحته فإنه سيشعر بالتعب، فالدنيا كلها كبد أي تعب كما وصفها الله (لقد خلقنا الإنسان في كبد) ولا توجد راحة إلا في الجنة.

الصفة الثامنة: ان الإنسان جحود كنود كفور، قال تعالى: (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور)، فالإنسان له عدة مواقف تجاه المصائب والنعم حسب معتقده وقيمه، فلو أذاقه الله رحمة ثم نزعها منه يكون الإنسان كفورا.

فهذه ثماني صفات خاصة بالإنسان وملازمة له، ومن يرغب في التوسع فيها فقد ذكرها الشيخ عبدالرحمن حبنكة رحمه الله في كتابه القيم (الأخلاق الإسلامية وأسسها)، وإن هذه الصفات الثماني فطرها الله في الإنسان، وهي موجودة بكل إنسان وعليه أن يقاومها ويجاهدها فيحسن التعامل معها ويحول هذه الصفات السلبية لصفات إيجابية، وهذا التحول يحتاج لإرادة وعزيمة وتوكل على الله مع العمل على تهذيب النفس وتربيتها.

إن معرفتنا بحقيقتنا وصفاتنا التي فطرنا الله عليها تجعلنا نحسن التعامل مع ذواتنا ويكون لدينا الوعي بأنفسنا، كما أن المعرفة بحقيقة النفس وخفاياها تساعدنا في حسن التعامل مع الناس ومع أهلنا وأولادنا، فالله هو الذي خلقنا وهو أعرف بنا من أنفسنا، وقد علمنا حقيقة أنفسنا لنحسن التعامل معها، فكثرة الجدال علاجها بأن نجادل بالحق وبالتي هي أحسن، وضعف الإنسان يعالج بتقوية العلاقة بالله، وطغيان الإنسان يعالج بتذكر حقيقة النعم والمنعم، وبخل الإنسان يعالج بمعرفة حقوق الناس المالية والالتزام بها، وهلع الإنسان يعالج بثمانية أمور ذكرناها، وعجلة الإنسان تعالج بالحلم، وكدح الإنسان يعالج بأن يكون كدحه في الخير، ويأس الإنسان وجحوده يعالج بالتعرف على الله تعالى وأنه هو المنعم على البشر، ولو تأملنا أطفالنا الصغار لوجدنا فيهم هذه الصفات الثمانية التي ذكرناها ولهذا لابد من مراقبتها ومحاولة تهذيبها وتقويمها والله الموفق.

drjasem@

حبىالزهرة 15-12-14 07:01 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

«أبو البنات».. غير رأيه في البنات
الاثنين 15 ديسمبر 2014 - الأنباء


قال: أنا حزين لأن الله لم يرزقني إلا البنات وأنا أتمنى ولدا ذكرا حتى يحمل اسمي، هذا ما قاله من جلس بقربي في الطائرة، فقلت له: «مبروك عليك الجنة، ومبروك عليك بأن تحشر مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ومبروك عليك كذلك بعدك عن النار»، فنظر إلي مستغربا وهو متفاجئ من ردة فعلي على حزنه، وقال: أنا أعبر لك عن حزني وأنت تعبر لي عن فرحك بأن الله حرمني من الذكور ورزقني البنات؟
قلت له: قبل أن أجيبك عن سؤالك أقول لك: مبروك كذلك عليك لأنك من «الصنف الأول»، فقال: لابد أن تشرح لي هذه الألغاز التي تقولها، قلت له: أما الصنف الأول فهو كلمة شيخنا «علي الطنطاوي» رحمه الله، لأنه لم يرزق أولادا ذكورا وإنما رزق بخمس بنات، وكان كلما سئل: ما عندك من الأولاد؟ كان يجيب أنا من الصنف الأول، لأن الله تعالى قال (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور..) فقدم الله ذكر الإناث على الذكور، وهذا معنى الصنف الأول.

فابتسم وقال: والله انك شجعتني بهذه الكلمة، قلت له: وأشجعك أكثر عندما تعلم أنك مثل نبيين من الأنبياء لم يرزقا إلا بالإناث فهل تعرفهما؟ فكر قليلا ثم قال: لا أعرف من تقصد، قلت له: نبي الله لوط عليه السلام رزق بأربع بنات، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يرزق إلا بالبنات، فقد توفي الذكور وهم صغار وبقي معه أربع بنات، ولهذا لما ولد للإمام أحمد بن حنبل بنت قال «الأنبياء آباء البنات».

قال: لقد بثثت الأمل في نفسي، ولكن لماذا باركت لي في بداية حديثنا وبشرتني بدخول الجنة وبعدي عن النار بسبب البنات؟ قلت: إن دخولك للجنة وبعدك عن النار ومرافقة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوم القيامة مرتبط بأربعة شروط لابد أن تحققها في بناتك، قال: وما هذه الشروط؟ قلت: «الأول أن تحسن إليهن والثاني أن تؤويهن والثالث أن تكفيهن والرابع أن ترحمهن»، قال: ومن أين أتيت بهذا الكلام وهذه الشروط؟ قلت: من ثلاثة أحاديث نبوية مدح فيها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من رزق بالبنات، قال: اذكرها لي. قلت: الحديث الأول ثوابه أن البنات من أسباب منع دخولك النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار»، والحديث الثاني يفيد بأن البنات من أسباب أن تحشر مع النبي الكريم لقوله صلى الله عليه وسلم: «من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه»، والحديث الثالث أن البنات من أسباب وجوب دخول الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: وثنتين».

قال الرجل: أحاديث جميلة وتبث الأمل في النفس وأتمنى أن أعلقها عندي في صالة المنزل حتى تسعد زوجتي كذلك بهذه البشارات، لأنها حزينة كذلك مثلي، ولكنك بهذه الكلمات جعلتني أحب بناتي أكثر، فابتسمت له وقلت: لعل السر وراء بشارات النبي صلى الله عليه وسلم في البنات لأن البنت تحتاج لرعاية خاصة، فهي تختلف عن الصبي في قوة عاطفتها ورقتها وحساسيتها، وتحب أن تدلل وتدلع نفسها، فتحتاج لصبر خاص ومعاملة خاصة ومزاج خاص حتى تشعر بأهميتها فتسكن نفسها، وكذلك لأن العرب في الجاهلية كانوا لا يعطون للمرأة وزنا أو قيمة ويقولون «دفن البنات من المكرمات»، ويستخدمونها كسلعة يتكسبون من ورائها، فجاء الإسلام ورفع من قيمتها وجعل المفاضلة بينها وبين الذكر «بالتقوى لا بالجنس»، ودعم رقيها ورفعة مكانتها حتى صارت السيدة عائشة رضي الله عنها من الفقهاء والعلماء السبعة في المدينة المنورة، فالمرأة تسعد بتميزها الاجتماعي والعلمي أكثر من سعادتها بالعمل والمال، فهي تحب أن تكون عالمة لا عاملة، وهناك فرق كبير بين الإثنين وإن كانت الحروف واحدة، وتشعر المرأة بالأمان عندما تركن لرجل يحميها ويدافع عنها ويقف بجانبها، ولهذا هي تلتصق بأبيها دائما، وكما قيل «كل فتاة بأبيها معجبة»، فإذا خسرت أبيها أو توفي عنها شعرت بالنقص الكبير في حياتها وتتمنى لو يعوضها زوجها ذلك النقص وإلا فإنها ستستمر في البحث عمن يسد نقصها.

كما أن المرأة هي مصنع «الحب» وإشاعته، ومجتمع أو بيت بلا حب يصبح ميتا، فالمرأة هي المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يعطي الحب من غير مقابل، وهو ما يسمى «بالحب الأمومي» فلا تضع شرطا للحب، وهذا الحب هو الذي يجعل الإنسان مستقرا ومعطاء، فحب المرأة لا يساويه حب في العالم، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة».

قال: هذه لفتة مهمة وجميلة، قلت: ولهذا لابد أن نهتم بالبنات اجتماعيا وتربويا وصحيا وشرعيا ورياضيا وترفيهيا، لأنهن نبض المجتمع، ولا نستغرب مدح النبي صلى الله عليه وسلم «للحب الأمومي» لنساء قريش عندما قال: «إن خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش: أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده»، فميزة صالح نساء قريش «الحب والعطف والحنان» سواء على الولد أو الزوج، ووصلت الطائرة وانتهى الحديث مع أبوالبنات.

drjasem@

حبىالزهرة 22-12-14 07:03 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

خوفاً من كلام الناس..دمّرت حياتها

الاثنين 22 ديسمبر 2014 - الأنباء

فتاة كانت لها علاقة حب بشاب فتقدم للزواج منها فرفضته أمها، وأجبرتها على الزواج من ابن عمها باعتبار أنه من نفس العائلة ومن أسرة غنية، ولكنها اكتشفت بعد زواجها منه أن لديه علاقات نسائية مع بنات الهوى وأنه بخيل ماليا، فلما واجهته بالعلاقات أنكر في بداية الزواج ولكنه أقر بها بعد ذلك، وقال لها هذا ما يسعدني فإن شئت صبرت وإن شئت طلقتك، فرجعت لأمها ورفضت فكرة الطلاق خوفا من كلام الناس، واستمرت تقاوم انحرافه لمدة عشر سنوات ولكنها يئست من تغييره فبدأت تفكر في العودة للشاب الذي كانت تحبه قبل زواجها، فدخلت علي باستشارة وعرضت علي ما تفكر فيه، فقلت لها: إياك أن تفعلي ولا تعالجي الخطأ بخطأ مثله فإن هذا الفعل يغضب الله تعالى، فاقترحت عليها في حالة رغبتها في الرجوع للشاب الذي كانت تحبه أن تطلب الطلاق من زوجها ثم تتزوج من كانت تحبه، قالت إن الشاب الذي كنت أحبه إلى الآن لم يتزوج من حبه لي ورفض أي زواج من بعدي، قلت لها: إذن أنصحك بالطلاق فهو خير لك، وانتهى اللقاء.
وبعد سنتين رجعت وقالت أريد أن أصارحك بشيء، قلت لها: تفضلي، قالت: الصراحة لقد تواصلت مع الشاب الذي كان يحبني وصار لي سنتين أخرج معه في نهاية الأسبوع وهو يصرف علي ويشتري لي الهدايا، قلت لها: وهل تم الطلاق بينك وبين زوجك؟ سكتت ثم ترددت فقالت: الصراحة لا، استمررت مع زوجي ومع عشيقي، قلت لها: إذن بدأت المعركة، قالت: أي معركة؟ قلت: لقد أدخلت نفسك بمعركة مع الله تعالى بفعل هذه الكبيرة، قالت: ماذا أفعل فأنا أخشى كلام الناس وأهلي كذلك، فماذا يقولون عني «مطلقة، مجنونة تركت زوجها صاحب المنصب، مغفلة تركت مصدر عزها لأنه له وجاهة بالبلد، ظالمة شتت ولديها»، وغيرها من العبارات التي تعمل مفعول السكاكين وأنت تعرف مجتمعنا وتعرف كلام الناس، فسكت.

فقالت: اخترت أن أستمر في علاقتي مع زوجي كواجهة اجتماعية، ويعيش كل واحد منا حياته الخاصة وحده، قلت: ولكنك جعلت المجتمع وكلام الناس مقدما على كلام رب الناس، أما زوجك فإن الله سيحاسبه وأنت تعرفين عقوبة الزناة فقد رآهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج في «التنور يحرقون» فزوجك قبل أن يكون من سكنى التنور، وأنت من المفروض ألا تقبلي بهذا، وانتهى اللقاء.

وبعد خمس سنوات رجعت إليّ وهي تبكي بكاء مرا وتقول: لقد توفي أحد أولادي بحادث سيارة وفقدت أعز أبنائي علي وبقي لي ولد واحد فقط، فسكت ولم أتكلم، فبادرت هي بالحديث وقالت: أعرف ماذا تريد أن تقول، انك دخلت في معركة تحاربين بها الله تعالى بسبب استمراري مع العشيق بعلاقة محرمة، قلت: أولا عظّم الله أجرك بوفاة ولدك، وثانيا: إن الله تعالى يرسل للعبد رسائل في الدنيا حتى يفيق من غفلته ويرجع لربه، فقد تكون الرسالة «خسارة مالية أو مرضا أو وفاة عزيز أو مصيبة»، كل هذه رسائل ربانية ومازلت أكرر نصيحتي لك: اطلبي الطلاق من زوجك وتزوجي عشيقك، فإنه أفضل لك في دنياك وآخرتك، قالت: وكيف أواجه المجتمع؟ وماذا أقول للناس؟ وأنت تعرف مكانتنا في المجتمع وعائلتنا من أغنى العائلات ورجالنا أصحاب مناصب بالدولة، قلت: ولكن صحتك وسلامة إيمانك وقلبك أولى من ذلك كله، ثم ان هذا الطلاق ليس أول طلاق بعائلتك، فإذا تكلم عنك الناس واجهيهم وكوني قوية، ولكن لا تدخلي في معركة مع الله بفعلك للحرام، وانتهى اللقاء.

وبعد ثلاث سنوات دخلت علي وهي شاحبة الوجه، فقلت لها: خير إن شاء الله، قالت: لقد أصبت بمرض خطير ولا بد من السفر خارج بلدي للعلاج، وقد تخلى زوجي عني وعن دفع مصاريف العلاج، قلت: وماذا ستفعلين؟ قالت: عشيقي قال لي انه سيتكفل بعلاجي، قلت: وهل مازلت مستمرة مع عشيقك؟ سكتت فترة طويلة ولم تتكلم، ثم قلت لها: عرفت الجواب، لا داعي للحديث، ولكن ما زلت أقول لك اطلبي الطلاق واتركي كلام الناس عنك جانبا، (فرضا الناس غاية لا تدرك ورضا رب الناس غاية تدرك)، وجلست تبكي وتقول: يا ليتني أخذت بكلامك من زمان، قلت مازال في الوقت سعة، المهم أن تتخذي قرارا الآن بطلب الطلاق والزواج من عشيقك ثم سافري مع عشيقك وليتكفل بعلاجك كاملا، قالت هو قال لي هذا، وانتهى اللقاء.

أعرف أن القارئ يريد أن يعرف نهاية القصة ولكني أنا شخصيا لا أعرف نهايتها، فهي الآن في مرحلة العلاج ونسأل الله لها التوبة وتصحيح المسار والشفاء، وقد استأذنتها بأن أكتب قصتها فوافقت مع إخباري بأن أخفي بعض المعلومات وأضيف قليلا على الرواية حتى لا يكتشف أمرها، وقد فعلت ذلك بناء على وصيتها ولكنني لم أخل بمحتوى الحدث نفسه حتى تكون القصة عبرة لمن يعتبر، المهم أن نعلم أن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

drjasem@

حبىالزهرة 29-12-14 06:21 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 
[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]
نفسك أولاً.. هل هذه العبارة صحيحة؟
الاثنين 29 ديسمبر 2014 - الأنباء

(اهتم بذاتك، فكر بنفسك، استمتع بحياتك، عش يومك، قدر ذاتك، أنت أولا) كلمات صرنا نسمعها كثيرا في البرامج التدريبية والمقالات والكتب فتحمس كثير من الناس لهذه العبارات وعاشوا بحروف الكلمات لا بمعانيها، فصاروا يتخلون عن كل التزاماتهم الحياتية والاجتماعية من أجل أن يستمتعوا بحياتهم ويهتموا بأنفسهم ويقدروا ذواتهم، وصار الآخرون أيا كانوا لا قيمة لهم في حياتهم
وقد دخلت علي امرأة يوما تبكي بكاء مرا وتقول لي: لقد غيرت نمط حياتي بعد حضوري إحدى الدورات التدريبية فقررت أن تكون نفسي هي رقم (1) في حياتي، فغيرت صديقاتي وتركت تربية أبنائي على الخادمة وأهملت زوجي ومع هذا كله لم أشعر بالسعادة التي كنت أنشدها، فتعلق أبنائي بالخادمة وصار زوجي يبحث عن امرأة أخرى واستمررت أجعل نفسي أولا ولكني ما زلت لا أشعر بالراحة والسعادة، وبعدها دخلت دورة ثانية لأعالج مشكلتي وأغير نفسيتي لأكون سعيدة، فتعلمت في الدورة أن أكافأ نفسي وأشرب القهوة لوحدي وأعمل مساجا لجسدي وأسافر لبلد لم أزره من قبل، وقد عملت كل هذا ومازلت غير سعيدة فلا أعرف ماذا أفعل؟

مثل هذه الحالة تأتيني كثيرا خلال السنتين الماضيتين ويرددون علي نفس المنطق (نفسك أولا)، وهم لا يعلمون أن هذا المنطق الذي يتحدثون عنه في الدورات المترجمة يصلح لمجتمع مختلف عن مجتمعنا، وهو مجتمع يؤمن بحياة واحدة وهي الدنيا ولا يؤمن بالحياة الآخرة ، ولهذا يرددون (عش يومك) ويتغنون بـ (استمتع بحياتك) ويعلنون شعار (أنت أولا) أو (اهتم بذاتك) لأنهم يرون فقط حياة واحدة وهي الدنيا، بينما نحن نرى الدنيا هي مقدمة لحياة أخرى سماها القرآن (دار الحيوان) قال تعالي (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) يعني هي الحياة الدائمة والخالدة والباقية.

فمن كان يؤمن بالحياتين الدنيا والآخرة فإنه لا يستطيع أن يطبق الكلام الذي يتردد بالدورات واللقاءات وهو إعطاء الأولوية للنفس مع إهمال حقوق الوالدين والأهل والإخوان والأصدقاء، فإن الذي لا يؤمن بالدار الآخرة عندما يتحدث عن الاهتمام بالذات فهو يتحدث بكلام يتناسب مع ثقافته وحياته، لأن الشخص الأجنبي عندما يبلغ عمره 15 عاما يستقل عن والديه ولا يتواصل معهما إلا في الأعياد والمناسبات فقط، فتكون نفسه رقم واحد في الحياة وهمه إسعادها، أما الذي يؤمن بالله ورسله وكتبه فإن عليه التزامات وواجبات تجاه والديه وأهله وأصدقائه وحتى جيرانه، فالمعادلة مختلفة بيننا وبينهم.

قالت: لقد لفت نظري لأمر لم أفكر فيه سابقا، بل إني تعلمت في الدورات أن لا أساعد شخصا لا يستحق المساعدة، ولا أهتم بشخص لا يبادلني نفس الاهتمام، ولا أخدم شخصا لا يقدر خدماتي له إلا لو رد إلي الجميل، قلت: فأين إذن العمل لله تعالي ونيل الثواب من هذه الأعمال؟ نعم نحن لسنا مغفلين ولا ساذجين ولكننا كذلك واعون ونعرف متى نقدم الخدمة للناس بالوقت الصحيح، على أن يكون عملنا في الأساس من أجل الله وليس من أجل الناس، فنحن لا ندعو لعدم المبالاة، ولا نلغي الاهتمام بالذات، لأنها من صميم ديننا ولكننا نشجع التوازن في التعامل مع الذات، فنكتشف ذواتنا ونهتم بها ونقدرها ومع هذا لا نهمل واجباتنا تجاه أهلنا ومجتمعنا.

إن ديننا يشجع على ثلاثية العلاقة وهي: «إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا»، فالأصل أن نحقق المعادلة بين العلاقات الثلاث (العلاقة بالخالق، والعلاقة بالمخلوق، والعلاقة مع الذات) فنحن نعطي للذات ثلث الوقت في الحياة الدنيا وفيها نقول استمتع مع نفسك، العب رياضة، وتناول القهوة، وشاهد فيلما، وارسم لوحة، واعمل مساجا، ونم مرتاحا، ولكن بقي ثلثان ينبغي ألا نهملهما، وهما الأول العلاقة بالخالق وفيها العبادة والمعاملات والتزامات كثيرة مبينة في الفرائض والسنن، والثانية العلاقة بالناس والمخلوقين ومنها الأهل والأقرباء والزوج والأبناء وفيها كذلك التزامات أخرى

قالت: أعجبتني هذه الثلاثية التي لم أسمعها في الدورة التي حضرتها، ثم قالت: وما رأيك فيما تعلمته كذلك وهو أن «لا أكون شمعة تحرق نفسها لتنير الطريق للآخرين»، قلت: إن الذي علمك هذه الجملة كان عليه أن يفرق بين أمرين: الأول ربما أن سعادتك في أن تضحي بوقتك ومالك لخدمة الناس وإسعادهم، ففي هذه الحالة ستكونين سعيدة عندما تحرقي نفسك من أجلهم، والثاني يعتمد من هم الآخرون فلو كان والدك أو والدتك ألا يستحقان أن تحرقي وقتك ومالك وصحتك من أجلهما؟ قالت: كلامك صحيح وأنا لم أفكر في هذه التفاصيل، قلت بل نحن في معتقدنا أن نحرق حياتنا من أجل الله تعالى لأن الحياة الحقيقية هي الآخرة وإلا كيف تفسرين من يقدم نفسه وروحه لله ويكون شهيدا؟

سكتت تفكر بما أقول، فقلت: والآن اهتمي بذاتك وزوجك وأهلك وأولادك وابتعدي عن أكذوبة «إن الاهتمام بالذات يكون على حساب الأولاد والبنات»، فنحن لم ننجبهم من أجل أن نتركهم، بل أنجبناهم ليكونوا خلفاء بالأرض، ويتحملوا أمانة تبليغ الرسالة وهذه تحتاج منا لجهد ووقت وتضحية وتعاون حتى نؤدي الأمانة، فارجعي لبيتك وخططي لدنياك وآخرتك واهتمي بنفسك وصحتك وإيمانك ستكونين سعيدة بحياتك.
drjasem@



حبىالزهرة 05-01-15 06:38 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 

[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

47خطوة عملية للتربية الجنسية

الاثنين 5 يناير 2015 - الأنباء




أكثر الآباء والأمهات لايربون أبناءهم جنسيا لعدة أسباب، إما لعدم معرفتهم بكيفية توصيل المعلومة لهم، وإما لأن حياءهم يمنعهم من فتح مثل هذه الموضوعات أمام أبنائهم، أو لأنهم ليست لديهم المعلومة الصحيحة لتوصيلها لهم وبالتالي يتركونهم لتلقي المعلومات من الخارج أو من الأجهزة الذكية وقد تأتيهم المعلومة بطريقة خاطئة أو قد تكون المعلومة نفسها خاطئة، ولهذا أحببت أن أكتب 47 خطوة عملية مقسمة بحسب العمر تساعد الوالدين على توجيه أبنائهما وتربيتهم جنسيا وهي على النحو التالي:
الطفل من 0-2

1- إخراجه من غرفة نوم والديه أثناء فترة المعاشرة.

2- لا نسمح لأي شخص بتغيير ملابسه والنظر لعورته.

3- لا نعوده على تحسس أماكن العورة.

4- لا نتركه في البيت وحده مع العاملة أو العامل.

5- عند تنظيف خروجه لا تقل له «ويع ريحته كريهه» بل قل «إنها فضلات صحية».

6- عندما تتحدث عن عورته تحدث بطريقة إيجابية حتى لا يكره جسده.

البنت أو الصبي من 2-6

1- لا تخرج من المنزل وحدها في فترات الظهيرة أو المساء.

2- يتم إفهامها ألا يحاول أحد أن يلمسها في أماكن عورتها.

3- إذا خلعت ملابسها فتخلعها بعدما تتأكد أن باب الغرفة مغلق.

4- لا تخلع ملابسها أبدا خارج المنزل مهما كانت الأسباب.

5- لا نسمح لها بالخروج مع السائق وحدها.

6- لا تلعب مع أقربائها الذكور الأكبر منها وحدها.

7- محاولة تعويدها لبس الملابس الداخلية الطويلة.

8- تعليمها طريقة الجلوس السليمة «عدم فتح رجلها أو أن تكون ملابسها مرتفعة».

9- لا تدخل غرفة السائق أو الخادمة.

10- تنمية الرقابة الذاتية عندها إذا وقعت عيناها على منظر مخل للأدب.

11- بدء الفصل بالنوم عن اخوتها الشباب.

12- تعويده النوم على الشق الأيمن وبيان أن النوم على البطن مكروه.

13- البدء في تعليمه الاستئذان قبل الدخول على الوالدين بغرفتهما.

البنت من 6-10

1- تعريفها معنى البلوغ والدورة الشهرية.

2- شرح معنى الاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي.

3- نوضح لها لماذا يمنع خروجها وحدها مع السائق أو اللعب مع الصبيان الأكبر منها.

4- توجيهها لخلق الحياء والنظرة الحلال.

5- توجيهها للابتعاد عن اللبس الفاضح أو اللاصق أو الشفاف أمام اخوانها.

6- الانتباه لمن يقترب منها كثيرا ويلتصق بجسدها من زميلات المدرسة.

7- ذكر قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز.

الولد من 6-10

1- يشرح له معنى البلوغ والاحتلام.

2- الحديث معه حول الاعتداء الجنسي وذكر بعض القصص.

3- ينتبه من زملاء المدرسة بعدم التقبيل أو لمس الشعر أو الالتصاق الجسدي.

4- التربية على الحياء والنظرة الحلال.

5- ذكر قصة لوط عليه السلام والشذوذ الجنسي.

البنت من 10-15

1- نشرح لها طريقة تكون الجنين وأن الطريقة الوحيدة بالإسلام من خلال الزواج.

2- توضيح أهمية ارتداء الحجاب والأسباب التي فرض من أجلها.

3- نبين لها سلبيات الخلوة بشاب غريب عليها أو أجنبي عنها.

4- نشرح لها كيفية الغسل والطهارة.

5- الابتعاد عن الفتيات اللاتي يتحدثن عن مغامراتهن مع الشباب أو المواقع الإباحية.

6- ألا تستجيب لأي شاب يتحدث معها من خلال الشبكات الاجتماعية.

7- نعلمها كيف تتعامل مع أي شاب يبدي إعجابه بها أو يمدح جمالها.

8- تركز أمها معها على أنها صديقتها وينبغي أن تصارحها بخصوصيتها العاطفية.

الولد من 10-15

1- نشرح له طريقة تكون الجنين وأن الطريقة الوحيدة في الإسلام من خلال الزواج.

2- نوضح له أهمية غض البصر.

3- نبين له سبب تحريم الشرع للخلوة بالفتاة الأجنبية عليه.

4- نبين له الابتعاد عن الشباب الذين يتحدثون في الأمور الإباحية.

5- نوضح له حدود التعامل مع الفتاة لو كان يدرس بمدرسة مختلطة أو أجنبية.

6- فتح الموضوعات العاطفية والجنسية معه بين فترة وأخرى ليخرج ما في نفسه.

7- الحديث عن الأمراض الجنسية وأسبابها (الإيدز والهربس..) وغيرهما.

8- تذكيره بالتوبة والاستغفار لو ارتكب خطأ جنسيا أو عاطفيا.

فهذه 47 خطوة عملية يمكن للوالدين تطبيقها على أبنائهم، ويفضل أن يتكرر المفهوم لأكثر من مرة عند تطبيقه لأن التكرار مهم في العملية التربوية، خاصة للأطفال الصغار فهم لا يدركون أحيانا أبعاد التربية الجنسية، لأنهم يظنون أن أكثر الناس طيبون ومخلصون، ولا يتوقعون أنه يوجد أشخاص قد يستغلونهم من أجل شهوتهم ومصلحتهم الشخصية.

ومن الأمور التي تساعد الوالدين في نجاح التربية الجنسية المعلومات الفقهية التي يذكرها الوالدان للأبناء خاصة في أحكام الطهارة والغسل، وكذلك ذكر قصة مريم وكيفية ولادة عيسى عليه السلام من غير رجل، بالإضافة إلى التنبيه للصور الإباحية والفيديوات الموجودة في «الانستغرام والتويتر والفيسبوك والكيك» ووسائل التواصل الاجتماعي من غير أن نتجسس عليهم، ومهم جدا ألا نشعرهم بأننا نخاف عليهم لدرجة الوسواس، فإن ذلك يلفت نظرهم ويجعلهم يركزون على الجوانب الجنسية أكثر من غيرها.

وأهم ثلاثية تربوية نختم بها في حفظ أبنائنا وتربيتهم جنسيا بالطريقة الصحيحة، أن تكون العلاقة بيننا وبينهم مبنية على «الثقة، والعلم، والأمان»، فأما الثقة فهي التي تطيل عمر العلاقة بين الوالدين والأبناء، وأما العلم فحتى يكون الوالدان مرجع المعلومات الجنسية لهم، وأما الأمان فيظهر في حالة لو ارتكب الطفل خطأ جنسيا فلا بد أن نشعره بالأمان ونعلمه كيفية تصحيح خطئه فنعطيه الثقة والدعم لكي لا يكرر الخطأ مرة أخرى.

drjasem@

حبىالزهرة 16-02-15 06:24 AM

رد: بقلم - جاسم المطوع
 


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

كيف أحمي ابني من ثلاثي التطرف؟

الاثنين 16 فبراير 2015 - الأنباء

قال: كيف أجعل ابني صالحا محافظا على صلاته، بارا بوالديه يهتم بشأن المسلمين ويساعدهم؟

قلت: أنت تسأل عن أمنية عظيمة يتمناها كل الآباء والأمهات، وحتى تحقق هذه المعادلة الرباعية (ولد صالح، محافظ على صلاته، بار بوالديه، يخدم المسلمين) تحتاج لأمرين: الأول أن تتابع طفلك تربويا وتغرس فيه هذه القيم الرباعية من صغره إلى أن يكبر، والأمر الثاني أن تكون أنت قدوة حسنة له فيشاهدك أنت انسانا صالحا، ومحافظا على صلاتك، وبارا بوالديك وتخدم المسلمين، لكن أن تتمنى أمرا ولا تسعى إليه، أو ألا تكون أنت أول من يحقق أمانيك ويعمل بها فلا تتوقع أن يكون ابنك كما تريد.

قال: ولكن التربية الدينية التي نتمنى تحقيقها اليوم صارت صعبة جدا، خاصة مع تغير طبيعة الحياة التي نعيشها، فقد ينشأ الطفل في بيت صالح ولكن ليس بالضرورة أن تكون العائلة كلها صالحة، فيتأثر بسلوكيات أبناء عمه أو خالته أو أقربائه، أما المدرسة فهي تحدٍ آخر لا نستطيع السيطرة عليه خاصة إذا ارتبط الابن برفقة سيئة غير مرباة، وإذا نجحنا في ضبط المناخ العائلي والمدرسي فلا نضمن أن ننجح في التحكم بتأثير الأجهزة والوسائل التكنولوجية، وإذا تجاوزنا هذا كله يأتيك تحدٍ جديد لم نكن نتوقعه يوما ما، وهو أننا صرنا نخاف أن يصادق ابننا زملاء ملتزمين بالدين من كثرة ما نسمع ونشاهد من أفكار خاطئة وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين، حتى زوجتي صارت تخاف أن يذهب ابني وحده للمسجد.

قلت له: ولماذا هذا الخوف عند زوجتك؟ قال: لأنها تتابع الأخبار دائما وتقرأ الجرائد، وكل يوم تقرأ قصة أو تشاهد خبرا مضمونه أن بعض الجماعات التي فهمت الإسلام فهما خاطئا تستقطب الشباب الصغار لتجندهم لمصالحها وتحقق أهدافها الخاصة باسم الإسلام، فصار الواحد منا يخاف من أن يذهب ابنه للمسجد فيتطرف، أو يتعرف على شلة المخدرات والحشيش سواء بالحي أو بالمدرسة فيتطرف، أو أن يحبس بالبيت ويدمن على الأجهزة فيكون متطرفا من نوع آخر، وفي كل الأحوال هو متطرف.

قلت له: طالما أنك تخاف على ابنك من ثلاثي التطرف هذا (الديني، والمخدراتي، والتكنولوجي) فلا بد من مواجهة هذه الثلاثة بثلاثة إجراءات تربوية مهمة لتحمي ابنك من الانحراف والتطرف:

الأول أن تكون ملازما له ومتابعا لسلوكه وأفكاره، وهذا يتطلب منك أن تفرغ الكثير من وقتك من أجله، وتكثر من الحوار معه، وأن تبني العلاقة معه على أساس الصداقة لا العداوة حتى تكسبه لصفك فيحبك، وإذا أحبك فتح لك قلبه واستطعت أن تفهم وتعرف ما يدور في نفسه، وفي هذه الحالة تكون قد نجحت في قراءة أفكاره ومعرفة ما يدور في نفسه، والأمر الثاني قد ذكرته لك قبل قليل وهو أن تكون قدوة صالحة له، فالأطفال يتأثرون بالمشاهدة والسلوك الذي تمارسه أكثر من تأثرهم بالكلام والنصائح والتوجيهات، وأما الأمر الثالث فهو التوعية المبكرة، فتتحدث مع ابنك عن أنواع التطرف الثلاثة: فالأول التطرف الديني فتضرب له أمثلة في الفهم الخاطئ للإسلام سواء من أيام النبي صلى الله عليه وسلم مثل قصة الثلاثة الذين رأوا عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فتقالوها (رأوها قليلة)، فقال أحدهم: أنا أصوم ولا أفطر، وقال الثاني: أنا أقوم الليل ولا أنام، وقال الثالث: أنا أعتزل النساء ولا أتزوج، فالأول أدمن الصيام والثاني أدمن القيام والثالث أدمن العزوبية، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الفهم الخاطئ فقال: «أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني»، فهذه قصة جميلة لو ذكرتها لابنك في منهج الاعتدال للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم أو أن تذكر لابنك قصصا عن التطرف الواقعي الذي نعيشه وهي كثيرة، وتذكره بقول الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) فلا نكون شهداء على الناس يوم القيامة حتى نكون معتدلين في فهم الدين ووسطيين لا متطرفين.

والتطرف الثاني: المخدراتي فتتحدث معه عن الحشيش والمخدرات وتضيف عليها قضايا الشذوذ والإلحاد فيكون على وعي ودراية بما في مجتمعه من أفكار وأشياء تدمر الإنسان، وإني أعرف أبا طبّق تكنيك التوعية المبكرة مع ابنه فأخذه لمعرض العنف والمخدرات، وجعله يشاهد أنواع المخدرات والحشيش وأدوات العنف حتى صار يتحدث بما شاهده لأصحابه وأهله لمدة أربع سنوات، بل وتطور حاله حتى صار يساعد الإدارة المدرسية بإخبارهم بمن يتناول حبوب الهلوسة بمدرسته.

وأما التطرف الثالث: فهو التطرف التكنولوجي بأن يكون مدمنا على الأجهزة والألعاب أو برامج التواصل الاجتماعية مع الآخرين في المجتمع الافتراضي، ويمكن علاج هذا النوع من التطرف بضبط وتحديد مواعيد استخدام التكنولوجيا بحسب عمر الطفل، وكذلك بمشاركته في الألعاب لنتعرف على طبيعة الألعاب ونوعيتها فنوجهه لو رأينا أن في اللعبة بعدا فكريا أو تشجع على القتل والعنف وغيرها، قال: شكرا لك على هذه الإجراءات العملية والتربوية، قلت: وعلى رأس هذه الإجراءات «الدعاء» بأن تدعو لولدك فدعوة الوالد لولده مستجابة.

drjasem@


الساعة الآن 06:44 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.