متى تتخلص الأمة من هؤلاء

لن تتخلص الأمة من هؤلاء المشككون بها حتى يتخلصوا هم من أوهامهم التي يعتمدون عليها معتقدين انهم سائرون على هدي سليم يختلف عن ماتسير عليه بقية الناس في المجتمعات المسلمة المحافظة أمراضهم النفسية هي من تسيرهم حقيقةً وكثير منهم له ماض اسود يتجلل بالخزي والعار أيام الطفرة وأيام كانوا في مراهقتهم يترددون على تلك البلدان التي اشتهرت برخص ثمن الفجور والقرف فاستباحوها زمنا طويلا 0بعد مرور أعوام على ضياعهم في الضحالة عادوا الى اوطانهم فمنهم من تزوج ومنهم من التحق بجماعة من المرتزقة ومنهم من حاول تغيير نفسه بنفسه الى مايعتقده تكفيرا عن ماض اسود العجيب انهم تعاملوا بالمتناقضين والضدين فاتخذوا منحنا خطيرا فكما كانوا في السابق ايام المراهقة منحلين حتى الثمالة اصبحوا الان وقت نهاية الشباب من المتشددين حتى النخاع فلا وسطية لديهم هم يعتقدون البشر على نهجين لاثالث لهما اما انحلال وفساد كما كانوا يعملون سابقا وانغماس في الرذيلة والمعاصي دون رادع من دين واخلاق ودعوة بعض اشباب الى التعاون والسفر معهم او الى الميل ناحية التشدد والغلو في الدين والتنكيد على عباد الله ولو بقوة القبضة او السياط وخاصة مع الأخوات والزوجات وربما البنات لقد وصل الامر بكثير منهم ان تعرض الى نساء الناس أيضا بحجة الاصلاح والذود عن حمى الدين وتوثيق عرى الاسلام التي سوف تهدمها تلك الفتيات حسب زعمه ووهمه المستمد من تاريخه الماجن مع فتيات كن في السابق يمارسن معه كل انواع الرذيلة والشذوذ الجنسي فاعتقد ان جميع نساء الارض على هذه الشاكلة متناسيا انه لايجوز استعباد الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً دائما مايكون سبب هذا التضاد الفكري أنه لايستطيع بأي حال من الاحوال أن ينسى او يتناسى تأثير ماضيه المظلم الذي حمله من ايام المراهقة و لم يبرح مخيلته المريضة ونفسيته المتعبة من تأثير تأنيب الضمير فكان الحل لديه ان يعاكس الاتجاه فيتعامل بالنقيض لعله يكفر عن ماض تولى متناسيا انه يكفيه ان يستغفر ويتوب الى الله ولا يعود مرة اخرى هؤلاء الخرفون المتسلطون على عباد الله دون وجه حق يوجد فيهم هذه النوعيات ولو سألت احد هؤلاء عن سبب غلوه وتنطعه لأنكر وتذرع بحبه للدين وان ماجعله بهذا الصلف والقسوة هو غيرته على دين الله وليس بسبب انه يعاني من تأنيب ضميره على ايام المراهقة والعجيب انك لو سألت احد أقاربه لسطر لك الكتب عن مغامراته مع { الجنس } أو { المخدرات } أو { التفحيط } أو { الشذوذ } بعضهم يقول لك عندما تواجهه بحقيقته الماضية المزرية : ان عمر كان قبل اسلامه من اكبر اعداء الاسلام وبعد ان وفقه الله للإسلام اصبح احد اهم الآمرين بالمعروف والناهيين عن المنكر ! فتجيبه وهل انت كعمر او الناس في وقتنا الحاضر ينقصهم الايمان لتقسوا عليهم وتريد تهشيم اسنان بعضهم بسبب انه تأخر عن الصلاة مثلا ؟ فيجيبك انه لابد من اطر الناس على الحق بالقوة حتى يعرفون الخير ويتبعونه عجبا كأنه يعتقد ان هؤلاء الناس من الكفار او المشركين فإذا ما حاولت اقناعه بخطأه وانه يجب ان يبتعد عن هذا الطرح بتلك الطريقة الغبية قال لك : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لااله الا الله وان محمد رسول الله .... الى قول النبي عليه السلام ثم يردف لك الآية الكريمة { واطيعوا الله والرسول وأولوا الأمر منكم } صدق الله العظيم هل يعلم هذا الغبي ان قول الرسول هذا موجه للكفار والمشركين وليس للمؤمنين المسلمين ؟هل يعلم هذا المتنطع الأخرق أن تلك الآية ليس هو المقصود بها عندما يذكر { أولوا الأمر منكم } ياسبحان الله في طريقة فهم هؤلاء للنصوص0
اخيرا فإنه يجب علينا ان نحذر ونحذّر الأمة من هؤلاء المتنطعون الخرفون الواهمون وخاصة ان ديننا لاغلوا فيه ولا تنطع وقد أمرنا ان نبتعد عن هذا الطريق فقد حذرنا نبينا عليه الصلاة والسلام من الغلو في الدين { هلك المتنطعون قالها ثلاثا } وانه قد اهلك الامم السابقة كثرة تشددهم وأسألتهم واختلافهم في انبيائهم كما يفعل متنطعوا قومنا الان عندمايشككون في كثير من علماء الأمة الوسطيون ويميلون الى فئة تحب اراقةالدماءواستحلالها كطريقة للإصلاح كفانا الله شرورهم وسلمنا منهم وابعدنا عن طرقهم ومسالكهم وشكرا للجميع0

الحمد لله رب العالمين الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا فضلا منه ورحمة

شكرا لك اخي هذه الكلمات المنيره

بارك الله فيك

واثابك الخير في مسعاك

وكل عام وانت بخير